بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 كانون الأول 2019 12:02ص عريمط: «العهد» خطف رئاسة الحكومة بتشكيلة «باسيلية»

حجم الخط
أكد رئيس «المركز الإسلامي للدراسات والإعلام» القاضي الشيخ خلدون عريمط أنّ «الطريقة التي تحصل فيها عملية التكليف والتأليف تؤكد ان رئاسة الحكومة «مُختطفة» من قبل العهد وبوهج السلاح، ورئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل يصرّان على نسف وثيقة الوفاق الوطني والدستور»، مشيرا الى أن «بيان رؤساء الحكومات السابقين امش يُعبّر عن حقيقة موقف الشارع الإسلامي، لأنه لم يحصل في تاريخ لبنان قبل الطائف وبعده ان «اختُطف» موقع رئاسة الحكومة كما هو حاصل اليوم».

وقال الشيخ عريمط في تصريح له أمس: «اللبنانيون عامةً والشارع الإسلامي خاصة يرفضان الاعتداء الصارخ على صلاحيات رئاسة الحكومة. هناك «جنون وهوس سلطوي» في عملية تشكيل الحكومة، اذ لم يحصل ان تم تأخير الدعوة الى الاستشارات النيابية كما حصل اليوم. رئيس الجمهورية «عطّل» البلد أشهرا من اجل توزير باسيل وهو اليوم يُعطّل مسار تشكيل الحكومة كما ينصّ عليه الدستور بحجّة انتظار الرئيس الحريري ليحسم موقفه المعروف منذ اليوم الأول على استقالته».

وأضاف: «رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري كان أمام خيارين: إما سقوط البلد او الصمت (والصمت موقف) عن مسار تشكيل الحكومة كما ينصّ عليه الدستور، فكان ان حصل الاتّفاق بين السلطة ونفسها على شكل الحكومة والتركيبة الوزارية قبل تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة كي يأتي الرئيس الذي سيُكلّف ليكون واجهة لهذه الحكومة، وهذا يدل الى ان هناك فريقاً لا يُعير أي أهمية للبلد وإنما لمصلحته الخاصة ولمصلحة انتمائه لمحور إقليمي لا يريد الخير لا للبنان ولا للمنطقة العربية».

وأسف «لأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق جبران باسيل أصبحا جزءاً من المشروع الإيراني في المنطقة، وهما في الوقت نفسه يطلبان الدعم العربي والدولي»، وسأل «كيف طالب الرئيس عون خلال استقباله نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير اشرف زكي منذ أيام بمساندة العرب في حين انه هو وصهره باتا جزءاً من المشروع الإيراني «المُعادي» للعرب»؟

ولفت الشيخ عريمط إلى أن «الشارع المُنتفض ومعه الرئيس الحريري يريدان حكومة تكنوقراط من خارج الأحزاب السياسية التقليدية، لكن للأسف ما يحصل أنهم يتّجهون الى تشكيل حكومة سياسية «بطربوش» سمير الخطيب، وهي لا تُعبّر عن طموحات اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات من اجل التغيير إنما هي حكومة جبران باسيل».

وختم «هل هذا لبنان الذي نعرفه ونحلم به حيث أهله ينتحرون لعدم تمكّنهم من تأمين لقمة العيش؟ من الطبيعي الا يهتم حزب الله بوضع البلد وأهله انطلاقاً من انه جزء من منظومة إقليمية، لكن اين من يدّعي السيادة واللبنانية؟ للأسف يبدو ان رئيس الجمهورية وباسيل يعيشان في عالم آخر بعيداً من الواقع وعن آلام اللبنانيين وصرخاتهم والجوع الذي يفترسهم والانتحارات المتعددة».