بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 نيسان 2020 03:18م عودة الحياة الى "ساحة النور" بعد اعادة فتحها من قبل الجيش وتجار المدينة وفاعلياتها يؤكدون على ايجابية الخطوة

حجم الخط
صحيح ان المحلات التجارية في مدينة طرابلس لا تزال مقفلة تنفيذاً لقرار التعبئة العامة المفروضة من قبل الحكومة بهدف الحد من انتشار فيروس الكورونا، الا ان التجار تنفسوا الصعداء بمجرد الاعلان عن اعادة فتح ساحة النور من قبل الجيش اللبناني والذي عمل ليل أمس على ازالة الدشم الباطونية اضافة الى الخيم والتي تتوزع على كل المسالك المؤدية الى ساحة النور والتي أقفلها عدد كبير من المحتجين منذ 17 تشرين الأول مع اعلان انتفاضتهم وبالفعل فان ساحة النور نجحت في احتضان المئات من المواطنين الذين قصدوها من كل المناطق اللبنانية حتى باتت "عروسة الثورة"، لكن ومع بدء الحديث عن فيروس الكورونا ودخولهحيز الانتشار فان الساحة خلت من المواطنين لتبقى الخيم والدشم التي قطعت الأوصال وأدت الى أزمات سير خانقة في المدينة مما استدعى اطلاق الصرخات من قبل التجار لاعادة فتحها بهدف عودة الحياة الى طبيعتها.

الحريري

رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري قال لجريدة "اللواء":"طبعاً نحن نتوجه بالشكر للأجهزة الأمنية ولقيادة الجيش على هذه الخطوة والمبادرة بفتح ساحة النور مما يعكس ايجابية وحرية للتنقل سيما في ظل الظروف الصعبة التي نتخبط بها، وعليه فاننا مطالبون بالحفاظ على ثورتنا ومعانيها، لكن في هذه المرحلة الدقيقة لا بد من التعاون، وأخيراً نشكر رئيس الحكومة وقيادة الجيش على هذه الخطوة الايجابية".

رأي الثوار

رئيس لجنة متابعة حقوق طرابلس أبو ربيع البيروتي قال:" كان من المفروض فتح الساحة منذ لحظة اندلاع المشاكل فيها بحيث تحولت الى تصفية حسابات، لكن وحسبما يبدو أنه لم يكن لدى الأجهزة الأمنية المصلحة في ذلك، وهي مشكورة اليوم على هذه الخطوة وبالطبع حينما تتطلب المرحلة تنفيذ اعتصامات من أجل الموقوفين الاسلاميين والذين نحمل لواءهم فاننا سنعود للساحة وسننفذ الاعتصامات".

لجنة العسكريين المتقاعدين هيثم درغام قال :" منذ العام 2017 كعسكريين متقاعدين نتواجد على الأرض، وان كانت الضرورة اليوم تقتضي فتح الساحة فاننا مع هذا القرار خاصة بعدما لم تعد الثورة لتخدم مصالح الناس وانما المصالح الشخصية، على كل حال

نحن لسنا ضد السلطة ولا ضد الحكومة، بيد اننا سنقف في وجه القمع والظلم الذي يتعرض له الشعب اللبناني في أي لحظة تطلب منا ذلك".

وتابع:" مع انتهاء زمن الكورونا سنكون أقوى بكثير وستعود الثورة أقوى مما كانت".

الثائر محمود الصمدي قال:" كنا مع اعادة فتح الساحة منذ شهرين وأكثر، لكننا اليوم ضد الطريقة التي فتحت بها بعدما لم تعطينا قيادة الجيش الفرصة لازالة الخيم وأخذ الأغراض منها، ومع ذلك نحن تحت سقف القانون ومع اعادة الحياة للمدينة في ظل الأزمة التي نتخبط بها، ربما يكون لافتتاح الساحة الدور البارز في عودة الناس للمدينة، والثورة ليست خيمة ولا شعارات انما مبادئ وأفكار وسنبقى على تحركاتنا فور الانتهاء من أزمة الكورونا، وهنا أشير الى ان ما جرى من أحداث في الساحة انما تبقى أعمال مشبوهة ولا تمت لتحركاتنا بأي صلة".