بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 كانون الأول 2019 12:47ص عون: بدء التنقيب عن النفط يُعطي دفعا للإقتصاد

حجم الخط
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «سنة 2020 ستشهد بدء اعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، على أمل أن يصبح لبنان بعد ذلك من البلدان المنتجة للنفط، الامر الذي يعطي دفعا ايجابيا للاقتصاد اللبناني ويحسن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان». وهنأ اللبنانيين على هذا الانجاز الذي تحقق «بفعل الاصرار على الاستفادة من الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية والذي ترجم في اول قرار صدر عن مجلس الوزراء، في اول جلسة عقدتها الحكومة بعد نيلها الثقة مع بداية ولايتي الرئاسية».

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله امس، في قصر بعبدا، وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ندى البستاني ووفد هيئة ادارة قطاع البترول، ورئيس مجلس ادارة شركة «توتال» لبنان ريكاردو داري.

وقد اطلعت البستاني واعضاء الوفد المرافق رئيس الجمهورية على المراحل التي قطعتها عملية التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 4 في الساحل اللبناني والاجراءات المتخذة لهذه الغاية.

وفي نهاية اللقاء سلمت البستاني رئيس الجمهورية نسخة من اول رخصة حفر بئر نفطية في المياه اللبنانية، والتي كان تسلمها رئيس مجلس ادارة شركة «توتال» لبنان خلال احتفال اقيم في وزارة الطاقة والمياه.

وبعد اللقاء تحدثت البستاني الى الصحافيين حول البلوك رقم 9، أوضحت ان «هناك تحضيرات تجري بالتوازي للبلوك رقم 9، وبعد حفر البئر في البلوك رقم 4 وصدور نتائج الحفر، سيتم ابلاغنا عن موقع وتاريخ الحفر في البلوك رقم 9. ومن المؤكد ان هذا التاريخ سيكون في العام 2020. 

بدوره، قال مدير شركة «توتال» لبنان ريكاردو داري: «نأمل الا تكون هذه الرخصة الاخيرة لنا، فنكون قادرين على اجراء حملة طويلة ومكثفة في لبنان لاستكشاف الموارد التي نريد جميعا استكشافها».

من جهته، قال رئيس الهيئة وليد نصر: «استكملت الدراسات الجيولوجية والبيئية اضافة الى التحضيرات الادارية واللوجستية لتمكين شركة توتال من حفر البئر على عمق 1500 متر تقريبا من سطح البحر، وسيبلغ عمق البئر 4200 متر، ويتطلب استكمال الحفر فترة تمتد من 55 الى 60 يوما، اضافة الى فترة شهرين لتحليل نتائج الحفر. وان شاء الله تكون النتيجة ايجابية، ونجد النفط والغاز».

واطلع رئيس الجمهورية من المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش الذي استقبله امس في قصر بعبدا، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، على المداولات التي دارت خلال اجتماع «مجموعة الدعم الدولية للبنان» الذي عقد يوم الاربعاء الماضي في باريس.

وعرض كوبيتش لرئيس الجمهورية «النقاط التي اثيرت خلال المناقشات وما توصل اليه المجتمعون من تأكيد على استمرار تقديم الدعم للبنان، لا سيما في الظروف الراهنة التي يمر بها، والملاحظات التي ابداها عدد من الدول المشاركة في الاجتماع».

واستقبل الرئيس عون سفير بريطانيا كريس رامبلينغ واطلع منه على «نتائج مؤتمر باريس والموقف البريطاني من المواضيع التي طرحت فيه». 

من جهة اخرى، استقبل الرئيس عون، في حضور النائب سليم عون، وفدا من تجمع الصناعيين في البقاع برئاسة نقولا ابو فيصل، واطلع منهم على الصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعة عموما وفي البقاع خصوصا، وطلب اعضاء الوفد من الرئيس عون «التدخل لدى مصرف لبنان لاصدار التعاميم المطلوبة الى المصارف بضرورة افادة الصناعيين اللبنانيين بأحقية اجراء الحوالات المصرفية والاعتمادات الى الخارج لزوم شراء المواد الاولية للصناعة بالدولار الاميركي حسب سعر الصرف المعتمد في مصرف لبنان».

كما استقبل وفدا من المسؤولين في المؤسسات الدولية المهتمة بالاستثمار في الادوات المالية اللبنانية برئاسة عليا مبيض.

وقد شرح الرئيس عون لاعضاء الوفد الظروف الاقتصادية والمالية الراهنة في البلاد، مؤكدا «العمل على تحسينها لتجاوز مضاعفاتها السلبية»، لافتا الى انه «بعد تشكيل الحكومة الجديدة، سوف يتم اقرار سلسلة اصلاحات من شأنها تحسين الوضع، اضافة الى استمرار عملية مكافحة الفساد والتهريب وغيرها من الاجراءات الضرورية».