بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيلول 2020 05:13م عون: لبنان على مفترق طرق مصيري

حجم الخط
اشار رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون الى ان "عالمنا اليوم يواجه تحديات كبيرة انعكست بشكل مباشر على كل البلدان، وكان للبنان نصيب كبير منها، وهو الذي تعرّض لهزّات متلاحقة؛ من أزمة النزوح السوري المستمرة منذ عشرة أعوام الى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتيجة عقود من تراكم الفساد وسوء الإدارة".

وقال خلال مؤتمر التنمية المستدامة بالأمم المتحدة: هذا المؤتمر هو الأول ضمن خطة العمل على مسار العشر سنوات القادمة في سبيل تحقيق الأهداف ال17 للتنمية المستدامة بحلول العام 2030 والتي يجدّد لبنان التزامه بالعمل على تحقيقها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها

واوضح انه "في خضم مكافحتنا لوباء كوفيد 19 فُجع لبنان بانفجار مرفأ بيروت الذي ضرب قلب العاصمة وأسفر عن ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة وآثار سلبية هائلة لن تتسبّب بتفاقم الانكماش بالنشاط الاقتصادي فحسب ولكنها ستؤدي أيضاً إلى تعاظم معدلات الفقر".

وشكر عون "الدول الشقيقة والصديقة والمؤسّسات الدولية التي هبّت مشكورة لمؤازرة لبنان وتقديم المساعدات الفورية والانسانية، وأشير الى ان كل التحديات الضخمة التي نواجهها قد أثّرت على مسار تحديد الأولويات".

وتابع "علينا أولاً، العمل على الاستجابة السريعة لمعالجة الأزمات الأكثر إلحاحاً، وذلك من ضمن المبدأ الذي دعت اليه أجندة الأمم المتحدة والمتمثل بـ "عدم ترك أحد في الخلف"، أي إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر عوزاً وفقراً والى الشرائح المهمشة والمتضررة".

واردف "علينا ثانياً اصلاح ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية لحقها الضرر ومنها دمرت بالكامل، ونتج عن ذلك نزوح 300 ألف مواطن، خصوصاً ونحن على أبواب فصل الشتاء".

واستطرد "علينا ثالثاً اعادة اعمار مرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، ومعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بكل القطاعات: الصحة، التعليم، الغذاء، البناء، السياحة".

وافت الى اه "يقف لبنان على مفترق طرق مصيري بين طموحه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبين أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية ويحتاج بشكل كبير للمزيد من دعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي الظروف الطارئة".

 رصد "اللواء"