بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 أيلول 2018 02:45م عون: نعمل على تأمين فرص العمل وتحسين أوضاع السجون

حجم الخط
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على تأمين فرص عمل  للطلاب الذين يتخرجون في مختلف الاختصاصات المهنية والتقنية، معتبرا ان ذلك "يحتل صدارة اولوياتنا، اذ لا تقدم في قطاعات الانتاج ولا اعمار للبنان ما لم يمارس الشباب عملا منتجا".
 
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الطلاب الذين حلوا في المراتب الاولى والثانية والثالثة، في اختصاصات التعليم المهني والتقني والذين بلغ عددهم نحو 400 طالب. وحضر اللقاء، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني السيدة سلام يونس ورئيس مصلحة المراقبة والامتحانات في التعليم المهني والتقني جوزف يونس، ورئيس دائرة الامتحانات في التعليم المهني والتقني عبد الرحمن جلول.
في مستهل اللقاء، القت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني كلمة شكرت فيها رئيس الجمهورية على استقبال الطلاب المتفوقين في جميع شهادات التعليم المهني والتقني، ودعت الى وضع استراتيجية تربوية طويلة الأمد عنوانها سيادية وزارة التربية وعمودها الفقري التعليم المهني والتقني، بالتعاون مع القطاع الخاص لدراسة حاجات سوق العمل واعداد المناهج الملائمة.
 
ورأت أن قطاع التعليم المهني والتقني يحل جزءاً كبيراً من أزمتنا الاقتصادية ويؤمن فرص عمل للخريجين. وحضت الاعلام على الاضاءة على هذا القطاع، معتبرة أن تعزيزه لا يمكن أن يتحقق قبل حل مشكلة الاساتذة المتعاقدين واجراء مباراة محصورة لتأمين حاجة هذا القطاع الى اساتذة ملاك متفرغين.
 
ورد الرئيس عون مهنئا الطلاب بنجاحهم وباختيارهم التعليم المهني، معتبرا انهم "هم من سيبنون لبنان المستقبل". وقال: "اننا جميعا كمسؤولين نعمل معا كي يكون لكم لبنان على قدر طموحاتكم واحلامكم التي اعرف انها كثيرة. واؤكد لكم ان الصعوبات، ايّا كانت، لن توقفنا عن تحقيق ما تصبون اليه، فأنتم ثروة لبنان الاصيلة." وتوجه اليهم بالقول: "هناك خريجو كل الاختصاصات في لبنان، الا انّكم انتم الفعّالون على الارض ومن دونكم لن يكون هناك من عمل. افتخروا بما حققتموه من تفوق، فهذه صفة اللبناني الذي يتطلع دائما الى بلوغ القمم." وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ان يشكل التعليم المهني في لبنان 70% من التعليم العام، لا سيما في ظل فرص العمل التي تتوفر لخريجيه، لافتا على سبيل المثال، الى انه في المانيا البلد الاكثر تقدما صناعيا يستقطب التعليم المهني 70% من الشباب.
 
وحث الرئيس عون الخريجين على اكمال مسيرتهم التعليمية لتحصيل الشهادات العليا ومواصلة طريق التفوق، "ما يفسح امامهم المزيد من فرص العمل من جهة ويجعل منهم قدوة لكثيرين من جهة ثانية، خصوصا في هذا الوقت الذي يستعد فيه كثير من الطلاب الى العودة الى مقاعد الدراسة  فيما هم يبحثون عمّا يلّبي ما يصبون اليه". وقال: "اننا نعمل على تأمين فرص العمل للجميع وهو امر يحتل صدارة اولوياتنا، فلا تقدم في قطاعات الانتاج، ولا اعمار ما لم يمارس الشباب عملا منتجا".
 
وفي ختام اللقاء، جال الطلاب المتفوقون في ارجاء القصر الجمهوري مطلعين على اقسامه وقاعاته.
 
وزير الدفاع الوطني
الى ذلك استقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني رياض يعقوب الصراف وعرض معه اوضاع الوزارة والمؤسسات التابعة لها، والتزامات لبنان التي تحددت في مؤتمر "روما 2" لاسيما لجهة حاجات اسلحة الجيش وقطعه ومنها سلاح البحرية. كما تناول البحث الوضع السياسي العام في البلاد.
 
جمعية عدل ورحمة
واستقبل الرئيس عون رئيس جمعية عدل ورحمة الاب الدكتور نجيب بعقليني مع وفد من الجمعية وافراد عائلة مؤسسها المرحوم الاب هادي العيا. وقد اطلع الوفد رئيس الجمهورية على اوضاع السجون في لبنان، وقال الاب بعقليني: " جئناكم قاصدين الارشاد الاجتماعي والتزود من خبرتكم الطويلة في خدمة الانسان في ما خص عمل الجمعية التطوعي في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومناهضة التعذيب وعقوبة الاعدام، كما في مساندة المهمشين وايوائهم ورعايتهم والدفاع عن المظلومين ومتابعة اوضاع المساجين وعائلاتهم على جميع الاراضي اللبنانية، كما الاستدلال بفضل توجيهاتكم الكريمة في ما يتعلق بمرافقة متابعة المستخدمين والمدمنين على المخدرات. 
 
اننا ندرك تماما اهمية دعمكم يا فخامة الرئيس للعمل التطوعي، من خلال المؤسسات والجمعيات الممثلة بالمجتمع المدني، التي تصب في خانة تصويب بعض القضايا او معالجتها والتي تطال المواطن اللبناني، بطرق سلمية واخلاقية وانسانية بعيدة كل البعد عن القوة والعنف والكيدية، بل بالعطاء المجاني والحضور الانساني وبشفافية تامة".
 
ولفت الى تقديم بعض الاقتراحات والحلول الممكنة لبعض المشاكل المزمنة والصعوبات المستجدة" من جراء تفاقم الجريمة وتداعياتها على مجتمعنا اللبناني".
 
وشكر الاب بعقليني الرئيس عون على منح مؤسس الجمعية المرحوم الاب هادي العيا وساما تقديرا لعطاءاته الانسانية.
ورد الرئيس عون منوها بالجهود التي تقوم بها جمعية " عدل ورحمة" منذ تأسيسها وحتى اليوم مؤكدا العمل على تحسين اوضاع السجون من جهة، وبناء سجون جديدة في عدد من المناطق اللبنانية تتوافر فيها المواصفات التي تجعل منها مساحات اصلاحية وليس امكنة عقابية.
-