بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2018 12:02ص عون يدخل شخصياً على خط فكفكة العقدة الدرزية في تأليف الحكومة

جنبلاط يلمح إلى تسوية ويترك الاسم الثالث كما ارسلان في عهدة رئيس الجمهورية

حجم الخط
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الاتصالات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، وآخر ما توصلت اليه اتصالات الساعات الاخيرة على هذا الصعيد مع  رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط الذي التقاه في قصر بعبدا عصر امس. 
بعد اللقاء، قال جنبلاط: «تم البحث مع الرئيس عون في عدة مواضيع وكان الجو ايجابيا جدا. واعتقد ان ما سمي بالعقدة الدرزية غير موجود. ففي السياسة التي هي علم التسوية ليست هناك عقدة درزية بل مطالب محددة مقبولة ولا بد من تسوية. وقد سلمت رئيس الجمهورية، كما اخبرت بأن غيري سلمه كذلك، لائحة بالاسماء - الحل في ما يتعلق بالوزير الثالث، وسنرى، والقرار يعود الى الرئيس».
وعما اذا كان سيعقد لقاء بينه وبين الوزير طلال ارسلان قال: «لا علم لي بأنه سيكون هناك من لقاء الان، اما في ما بعد، فهناك مسعى من الرئيس عون والسلطات الامنية لحل قضية الشويفات، والمطلوب ان يسلم المتهم امين السوقي الى القضاء، انه اليوم محتضن من علي مملوك».
واضاف ممازحا: «اما اذا اتى الاثنان فيكون ذلك افضل، ولكن دعونا اليوم بواحد».
وهل يعني ذلك ان اللقاء مع الوزير ارسلان سيكون بعد التسليم قال: «بعد التسليم فليحكم القضاء، وسنرى لاحقا كيفية الحل، لان هناك شهيدا من آل ابو فرج».
وأكد انه «لن يكون هناك لقاء قبل ذلك».
وقيل هل تعتقدون انكم نجحتم بمطلبكم بعدم السماح بتوزير الوزير ارسلان، فقال: «ليس هناك من احد يقصي الاخر، بل هناك ظروف لا اريد ان اعود اليها. والرئيس العماد ميشال عون حريص على الاستقرار في الجبل ولا نريد خلق مشاكل اضافية. وكما سبق وذكرت جرى تنازل مشترك ومتبادل وانتهى الموضوع».
وعن التجاذب مع حزب «القوات اللبنانية» حول وزارة التربية، قال: «لا اريد ان ادخل في التفاصيل، ولا اعتقد ذلك، نحن نريد ونفضل ونصر على وزارة التربية، ولا نريد ان تعطى لنا وزارة عليها خلافات، بل نريد الابتعاد عن الخلافات. ان وزارة التربية ووزارة ثانية ستكون مقبولة، لكن ليس وزارة البيئة، لاننا لا نريد الاختلاف مع تجار النفايات، ولا المهجرين لان هذه الوزارة يجب ان تقفل لانتهاء ملفها».
وعن الكتاب الذي اهداه الى الرئيس عون، قال: «اسمه Lords of the desert، لكاتبه James Barr، وهو كاتب Lion in the sand منذ اربع سنوات تقريبا، وقد اهديته الى الرئيس، والذي حدد فيه الكاتب كيف تشكلت اتفاقية «سايكس بيكو». اما هذا الكتاب فهو يحدد الخلاف الاميركي البريطاني على الشرق الاوسط، وقد اهديت الرئيس كذلك القرص المدمج للفيلم الذي انجزناه حول الوالد كمال جنبلاط الذي عرض في معهد العالم العربي السنة الماضية في باريس».  
وكان الرئيس عون استقبل في قصر بعبدا «كتلة نواب ضمانة الجبل» برئاسة الوزير طلال ارسلان وعضوية النواب: الوزير سيزار ابي خليل، ماريو عون وفريد البستاني.
وبعد الاجتماع، سئل ارسلان عن العقدة الدرزية فقال: «لقد قلت ما لدي في هذا المجال لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، وعبّرت عما يمكن ان نقوم به في هذا السياق، وشددت على حقنا ككتلة نيابية في الجبل في ان نتمثل وحقنا في التمثيل الدرزي في الحكومة العتيدة، ونحن مع التسهيل انما ليس على قاعدة الالغاء».
وأكد انه «لم يطرح عليّ او على زملائي اي موضوع تفصيلي في التمثيل الدرزي في الحكومة. موقفنا ابلغناه الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. لقد قمنا بما هو مطلوب منا بالنسبة الى التنازل لتسهيل التأليف، والكرة اليوم ليست في ملعبنا بل في ملعب الآخرين، وموقفنا واضح وصريح وأكرره اننا منفتحون على الحلول انما ليس على قاعدة الالغاء».
وعما اذا كانت هناك محاولة لاقصائه شخصياً ام لكتلة ضمانة الجبل قال: «ليس من المقبول في الشكل او المضمون، اقصاء كتلة «ضمانة الجبل» التي تشكل جزءاً كبيراً من ابناء الجبل، ومن حقها الطبيعي ان تتمثل في الحكومة من دون منّة من احد. وأعيد وأكرر انفتاحنا على كل الحلول خارج اطار الالغاء».
وعن اللقاء مع وليد جنبلاط وأين سيكون قال: «هذا الموضوع في عهدة فخامة الرئيس ودولة الرئيس».
وقيل له ماذا سيحصل اذا لم تتمثل الكتلة فقال: لماذا اعتماد السلبية؟ لننظر الى الامور ببعض التفاؤل.
وحول ما اذا كان يقبل بأن يتمثل في أي نائب من الكتلة قال: ليس هناك من اختلاف في الموضوع، دعونا لا ندخل في هذه اللعبة. ابلغنا موقفنا لرئيس الجمهورية  والرئيس المكلف، وهو انه يحق لنا في التمثيل الدرزي بوضوح وصراحة ونحن شركاء في الجبل.
ونفى علمه بأي لقاء مع وليد جنبلاط، وقال انه بعهدة الرئيس عون والرئيس الحريري.
وعرض الرئيس عون مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري الدكتور نصري خوري، الترتيبات المتعلقة بانسياب البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب الذي اعيد فتحه. كما تطرق البحث الى عدد من المواضيع المتعلقة بالتطورات في المنطقة.
في مجال آخر، زار بعبدا وفد من مجلس ادارة جمعية المدققين الداخليين في لبنان برئاسة فادي ابو عبد الله برفقة وفد من الاتحاد الفرانكوفوني للتدقيق الداخلي (UFAI) برئاسة توماسو كابورسو ورئيسة التدقيق الداخلي في المنظمة العالمية للفرانكوفونية (OIF) أيساتو ندياي بحضور نائب الجمعية العالمية للتدقيق الداخلي سيلفيا غونر.
وعرض الوفد مداولات مؤتمر الاتحاد الفرنكوفوني للتدقيق الداخلي الذي عقد للمرة الاولى في الشرق الاوسط في بيروت، والذي تضمن انتخاب رئيس جمعية المدققين الداخليين في لبنان فادي ابو عبدالله رئيسا للاتحاد الفرنكوفوني للتدقيق الداخلي الذي يضم 17 دولة.