بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 آب 2020 04:00م فرعون : الحكومة المستقيلة ليست موضع أسف

حجم الخط
أكد الوزير السابق ميشال فرعون أن "جمعيات المجتمع المدني تقوم بدورٍ كبير في بلسمة جراح المصابين والمتضررين من انفجار المرفأ، سواء على صعيد المساعدات أو التضامن معهم، إلا أن هناك مأساة كبيرة في المناطق المحيطة بالمرفأ، في وقت تغيب الدولة وتقصر".

ولفت فرعون، في تصريحٍ الى أنّ "حجم الكارثة يستوجب مساعدة كبيرة من المجتمع الدولي، علما أن المساعدات الخارجية لم تصل بشكل فاعل الى المتضررين حتى الآن".

وقال: "نشعر مع جميع من فقد عزيزا أو أصيب مقرب منه، كما نتعاطف ونسعى الى مساعدة من باتوا خارج بيوتهم وقد فقدوا محتواها بالكامل، وعددهم عشرات الآلاف، ولا ننسى البطولة الحقيقية التي حصلت في المستشفيات التي واجهت الموت وظلت تقاوم وتعالج فوق قدرتها وتؤدي واجبها الإنساني".


وطالب فرعون بالشفافية في المساعدات التي أعلن عنها الرئيس ايمانويل ماكرون وكيفية صرفها وإذا كان أحد يعرقل مسارها، "في وقتٍ يشعر الناس بغضبٍ شديد وهم عانوا من الموت البطيء جراء الأزمات السياسية والمالية والاجتماعية والصحية، بينما يعيشون اليوم موتا سريعا وإحباطا بسبب حجم الانفجار الكارثي وتداعياته".

وسياسيا، اعتبر فرعون أن "الحكومة التي استقالت ليست موضع أسف، فهي لم تفعل شيئا ولا صفة تمثيلية لها داخليا أو خارجيا، كما أن الانتخابات النيابية المبكرة ليست كافية، بل المطلوب الوصول الى اتفاق سياسي داخلي خارجي على أساس العودة إلى تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية بدا زجه وأخذه وشعبه رهينة، وبت الاتفاق على مصير السلاح، مع التشديد على أننا لا نبرئ أحدا من هذا الانفجار، بدءا بإسرائيل وأهدافها العدوانية تجاه لبنان وصولا الى من يريد بلدنا قاعدة إيرانية في المنطقة".

وشدد على أن "هناك مسؤولية مباشرة للذي يحصل على هذا النظام، بدءا برأسه، ولذلك نطالب باستقالة الحكم بكامله لأنه لن يقوم بإصلاحٍ يطاله، ومن دون إصلاحات لن نحصل إلا على مساعدات إنسانية ولن نبني مستقبلا لأولادنا".

وختم فرعون: "لقد دفع أهل الأشرفية ثمنا كبيرا بسبب هذا الانفجار، كما دفع اللبنانيون أثمانا باهظة حتى الآن منذ الانقلاب على تسوية الدوحة وصولا الى ما نعيشه اليوم".