اكد السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، ان « الاصلاح يستدعي تشكيل الحكومة في لبنان بدون تأخير، وحيا «النية بإستئناف الحوار حول إستراتيجية الدفاع الوطنية»
كلام فوشيه جاء خلال حفل استقبال مساء امس الاول في قصر الصنوبر، لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، شارك فيه إضافة إلى طاقم السفارة وممثلة الفرنسيين في الخارج النائبة أماليل لاكرافي، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور محمود بري، ممثل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، ورؤساء سابقين ووزراء ونواب وشخصيات.
وتطرق فوشيه في كلمته، الى الوضع في لبنان فقال: «في الواقع، لقد تمكن لبنان في الأشهر الماضية، على الرغم من أنه يواجه وضعا إقليميا بالغ الهشاشة، من تعزيز استقراره بطريقة مثيرة للاعجاب».
على الصعيد الأمني أولا: إن العملية العسكرية التي جرت في الصيف الماضي على الحدود في منطقة عرسال، ومن ثم العمل المتواصل، على كامل الأراضي اللبنانية، الذي قام به الجيش والأجهزة الأمنية، أتاحا تحرير لبنان من كل وجود للدولة الإسلامية والتوصل إلى مستوى أمني لم يعهده اللبنانيون منذ وقت طويل.
على الصعيد السياسي ثانيا: تواصلت إعادة إطلاق عجلة المؤسسات، التي بدأت مع انتهاء فترة الشغور الرئاسي، بما فيه خير الديمقراطية اللبنانية، التي برهنت عن حيوية كبيرة، بالمقارنة خاصة مع الوضع الإقليمي.
أقصد بذلك، بالطبع، تنظيم الانتخابات النيابية ثم إجراءها، وهى الأولى من نوعها منذ العام 2009. وقد حيت فرنسا دور وزارة الداخلية والقوى الأمنية لتأمين حسن سير العملية الانتخابية. كما أنها هنأت نبيه بري على إعادة انتخابه وسعد الحريري على تكليفه تشكيل الحكومة.
واستكمل فوشيه قائلا: أما الآن فهي تعرب عن أملها في أن تتيح الاستشارات الحالية بسرعة تشكيل حكومة قادرة على العمل بفعالية لكي تؤمن، بالارتباط مع شركاء لبنان، متابعة الالتزامات المتخذة في إطار المؤتمرات الدولية الأخيرة، ولكي تقوم بتنفيذ الاصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون».
وتابع: «نحن نحيي بشكل خاص النية، التي أعربت عنها السلطات اللبنانية بشأن استئناف الحوار حول استراتيجية الدفاع الوطنية، التي يجب أن تندرج في إطار الشرعية الدولية».
وقال: «بما أنني أتطرق إلى المؤتمرات وإلى عمل شركاء لبنان، أود كذلك أن أعبر عن سروري بمساهمة فرنسا، خلال العام الماضي، في تحسين الوضع في البلاد. هنا أيضا تمحور عملنا حول السياسة والأمن.
وختم: «أسمع الكثير مما يقال عن عودة فرنسية إلى لبنان. أنا لا أوافق على هذا التحليل. صحيح أن بلادي، كما قلت للتو، قامت بالكثير من أجل لبنان في الماضي القريب، ولكني أعتقد أشد الاعتقاد أنها بقيامها بذلك، أظهرت وفاءها الدائم لصداقتها التاريخية اتجاه لبنان وللروابط العديدة والمتنوعة، التي تجمع ما بين اللبنانيين والفرنسيين.
ثم عزفت فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي، وأنشد كورال الجامعة الأنطونية والسوبرانو ماري جو أبي ناصيف النشيدين الوطنيين الفرنسي واللبناني.
بعدها أقيم حفل كوكتيل للمناسبة.