"كلن يعني كلن والقضاء الفاسد واحد منن" تحت هذا الشعار نفذ الثوار وقفة احتجاجية أمام قصر عدل طرابلس للمطالبة بالقضاء العادل ومحاسبة الفاسدين، فضلاً عن تسريع المحاكمات بحق الموقوفين الاسلاميين والذين دفع عدد كبير منهم الثمن باهظاً بسبب السنوات الطويلة التي سجنوا فيها وفي النهاية ظهرت براءتهم.
المحتجون وقفوا أمام باب نقابة المحامين في طرابلس رافعين اليافطات والتي كتب عليها " العدل أساس الملك" " نعم للمحاسبة كلن يعني كلن والقضاة الفاسدين منن"، على القضاء أن يقضي على الفساد" ومطلقين للهتافات "الشعب يريد اسقاط النظام"، وفي المقابل وقف عدد كبير من المحامين الذين أكدوا أنهم يقفون الى جانب الثوار في مطالبهم، طالبين منهم الدخول للقاء النقيب محمد المراد في مكتبه الا ان الثوار رفضوا باعتبار النقيب تابع لاحدى التيارات السياسية وعليه فان أي كلام معه لن يفيد الثورة في شيء.
احدى المحتجات ربى الصايغ قالت لموقع "اللواء":" نظمنا تظاهرة سلمية أمام قصر العدل لنقول اننا بحاجة للقضاء العادل والمستقل، لقضاء غير مسيس، نستطيع من خلاله الوصول الى قانون لاسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين في البلد، هذا هو عشمنا ومطلبنا من القضاء وهذا ما نريده، نحن على يقين تام بأن هناك قضاة ومحامين مستقلين نناشدهم الوقوف الى جانبنا لدعمنا في قضيتنا كي نصل الى قضاء يحمي الشعب ويسترد أمواله".
من جهته المحامي نمر الحسن توجه للثوار قائلاً:" النقابة ترحب بكم، وتعلن بأن يوم غد وعند الساعة الخامسة سيكون لدى النقابة العديد من الاخبارات وكمحامين سنتوجه واياكم الى بيروت لمتابعة الملفات، لذا نطلب منكم الحضور غداً الثلاثاء الى نقابة المحامين عند الساعة الخامسة من بعد الظهر".
وعند الساعة الحادية عشرة فتح الثوار طريق جسر البالما أمام المارة وتوجهوا الى أمام سرايا طرابلس حيث نفذوا اعتصاماً ضد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا والذي يعتبرونه رمز الفساد، كما وأطلقوا هتافات تطالب بعزله من منصبه ومحاسبته، ويذكر بأن المحافظ نهرا وخلال الثورة شارك في احتفال لدعم التيار الوطني الحر، ومن ضمن القانون لا يحق له ووزيرة الداخلية ريا الحسن اتخذت الاجراءات بحقه بيد انها "بقيت حبراً على ورق" أقله حتى الساعة، مما يثير غضباً عارماً في صفوف الثوار والذين يؤكدون بأنه وفي القضاء هنا "صيف وشتاء على سقف واحد".
