بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 شباط 2020 12:31م قطاع المرأة في تيار العزم يستضيف الصحافي غسان ريفي في لقاء سياسي حواري

حجم الخط
إستضاف قطاع المرأة في تيار العزم الصحافي غسان ريفي (رئيس تحرير جريدة سفير الشمال الالكترونية) في لقاء سياسي حواري حول الأوضاع الراهنة في لبنان وذلك في مقر قطاع المرأة في طرابلس.

بداية القت مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض كلمة رحبت فيها بالحاضرين وبالصحافي الضيف، ورأت ان الاوضاع الراهنة في لبنان تتطلب منا جميعا التحلي بالوعي الوطني لمواجهة التحديات.
ثم تحدث الصحافي ريفي فأشار الى ثلاثة مشاهد تخيّم اليوم على الوضع اللبناني، الأول الانتفاضة الشعبية التي إنطلقت بزخم في 17 تشرين الأول الماضي، ولم تستطع أن تفرز قيادات وكوادر ما دفع بالسلطة الى إختراقها والدخول إليها كشريك مضارب، لتتحول الى ثورة مناسبات للتذكير بالمطالب.
والثاني السلطة السياسية التي تعاملت مع الانتفاضة بانكار وما تزال، وشكلت حكومة سياسية مقنعة تسعى الى إقناع اللبنانيين بأنها تكنوقراط وتضم مستقلين وإختصاصيين.
الثالث الأزمة الاقتصادية والمالية المرشحة للتفاقم في ظل الحصار السياسي المفروض على لبنان والعزل الذي تواجهه حكومة حسان دياب عربيا وغربيا، وتحول المساعدات المالية الموعودة الى سراب، الأمر الذي سينعكس مزيدا من الصعوبات والضغوطات الاقتصادية على اللبنانيين.



وقال الصحافي ريفي: إن الحكومة تبدو حتى الآن عاجزة عن مواجهة التحديات، وما البيان الهجومي الذي تلاه رئيسها في مجلس الوزراء بعد 14 يوما على نيل حكومته الثقة، إلا دليل على حجم التخبط والاخفاق والسعي الى رمي المسؤوليات على هذا الفريق أو ذاك.
وشدد ريفي على أن الثقة باتت مفقودة نهائيا بين الشعب والطبقة السياسية والحكومة، وبالتالي فإن أية قرارات سوف تتخذها ستواجه بالرفض وبمزيد من التحركات في الشارع، ما يجعل الحل يتمثل باجراء إنتخابات نيابية مبكرة يشارك فيها كل الشعب اللبناني وتكون عبارة عن إستفتاء يعيد تكوين السلطة التشريعية وتنبثق عنها حكومة تستطيع بالتعاون مع كل المكونات اللبنانية من أن تضع القطار على سكة الحل بقرارات حتى ولو كانت قاسية ستكون مقبولة من اللبنانيين.
وأشار ريفي الى أن الرئيس نجيب ميقاتي تحدث عن هذه الآلية في الاسبوع الأول من الانتفاضة الشعبية، وهو ترجمها قبل إسبوعين في مجلس النواب عندما تقدم باسم كتلة الوسط المستقل بقانون إنتخابي جديد، وبمشروع قانون يرمي الى تقصير ولاية مجلس النواب وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، وتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة، وفي ذلك إعتراف منه بدور الشباب اللبناني الذي كان وقود هذه الانتفاضة، وتأكيدا على أن من صنع الانتفاضة من حقه أن يشارك في صنع السلطة والقرار.
بعد ذلك دار نقاش بين المحاضر والحضور.