بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 حزيران 2019 04:34م قيومجيان في إطلاق برنامج التنمية المحلية: الأهم المحافظة على المشروع

حجم الخط
 رعى وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان حفل إطلاق برنامج التنمية المحلية للمناطق الحضرية المحرومة في شمال لبنان UDP-NL بتوكيل من الاتحاد الأوروبي وحكومة ألمانيا، وتنفذ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ المشروع بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

حضر حفل الإفتتاح في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس، سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، سفير المانيا جورج برغيلين، النائبان جوزيف إسحق وعلي درويش، ممثل النائب جان عبيد إيلي عبيد، مديرة برامج مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي كريستيان غايتغنس، محافظ الشمال ممثلا بقائمقام زغرتا إيمان الرافعي وقائمقام بشري ربى شفشق، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، مدير عام معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس انطوان بو رضى وحشد من الهيئات الأوروبية والعاملين في المشاريع الإنمائية.

وتحدث على التوالي مديرة برامج مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في لبنان وسفير المانيا وسفيرة الإتحاد الأوروبي، فأكدوا ان المشروع "يستهدف الفئات المستضعفة وبخاصة النساء والشباب، ويسعى إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي في شمال لبنان من خلال تنفيذ مشاريع تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة وإعادة تأهيل البنى التحتية وتنظيم أنشطة اجتماعية لتشجيع التبادل الاجتماعي والمشاركة".

وشددوا على "تشجيع تلاقي المجتمعات وتعزيز التبادل الاجتماعي"، مشيرين الى "تعاون مشروع UDP_NL مع GAME Lebanon لتنظيم أنشطة رياضية في المنطقة، وبدعم من شركائها، ستقوم GIZ بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمات دولية ومحلية لا تبغي الربح وبعض البلديات، بالعمل على زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين البنى التحتية الحضرية وتعزيز التبادل الاجتماعي في محافظة الشمال".

قيومجيان 
بدوره، قال قيومجيان: "إننا في طرابلس ليس فقط لأن هذه المدينة عزيزة على قلبي وعلى قلوبنا جميعا، وليس لأن الشمال عزيز على قلبي أيضا، وإنما هذا المشروع جزء من عدة مشاريع إنمائية تقوم بها وزارة الشؤون الإجتماعية بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والدول المانحة لا سيما ألمانيا بالتعاون مع UNDP ومنظمات دولية وأوروبية مانحة لنحاول قدر الإمكان الإهتمام أولا وآخرا بالإنسان".

أضاف: "صحيح اننا نقوم بتنمية المناطق ولكن في صلب مشاريعنا وأهدافنا هي التنمية المستدامة التي عندما تسمعون بها فإن العديد قد يعتقد انها مجرد تنمية، ولكن التنمية المستدامة تتولى الشأن الإنساني لأن هذه التنمية تحفظ الإمكانيات والموارد للأجيال القادمة، اي اننا نقوم بالإنماء مع الحفاظ على بيئتنا والحفاظ على مقومات مجتمعاتنا للأجيال المقبلة، وبالتالي من خلال هذه التنمية نحارب الفقر ونطور مجتمعاتنا بقدر ما نستطيع، فهذا المشروع هو إنماء متكامل للانسان وللمجتمع اللبناني ككل".

وتابع: "يشرفني اليوم وجودي معكم في افتتاح هذا المشروع الذي من اهدافه الأساسية الإستقرار الإجتماعي في كل الشمال وتأمين التنمية الإقتصادية المستدامة للجميع وتحسين الظروف المعيشية وتأمين فرص العمل لكل الفئات الشعبية لا سيما الشباب والنساء، وبالتالي هؤلاء هم الذين يعززون الإستقرار الإجتماعي ويخففون من التشنج الإجتماعي الذي نعيشه في ظل هذه الأزمة المالية والإقتصادية التي يمر بها لبنان".

وقال: "طبعا هذا المشروع دائم وسيشمل كل اقضية الشمال من عكار إلى الضنية والكورة فبشري وزغرتا وصولا إلى البترون، واهم ما في المشروع انه يخلق محفزات، فهذه المشاريع التي ننفذها في المناطق تتم بالمشاركة مع البلديات ومنظمات عديدة وجمعيات المجتمع الأهلي، ونحن والبلديات أي السلطات المحلية المنتخبة، نقوم بالتخطيط وهذا الأمر بالنسبة لي مهم جدا لأن البلديات منتخبة مباشرة من الناس وعلى تماس مباشر معهم، وهي تقوم بالتخطيط وفق حاجاتها ومن ثم تعرضها علينا بالتنسيق مع الدول والمؤسسات المانحة، وهي مشكورة على تلبيتها هذه المتطلبات حيث يتم تنفيذ هذا المشروع برقابة خارجية وبرقابة الوزارة وهي رقابة مشتركة. ونحن حريصون ايضا، على انه من ضمن حملتنا لمحاربة الفساد، ومن ضمن حملتنا للشفافية المطلقة في تنفيذ هذه المشاريع، هناك تعاون أثبت فعاليته بيننا وبين هذه الدول وهذه المنظمات وصولا إلى تنفيذ المشاريع، والأهم ليس فقط مراقبة تنفيذ المشروع بل الحفاظ عليه".

أضاف: "كما تعرفون في لبنان مشاريع عديدة يتم تنفيذها، نفتتح طريقا ونوسع مرفأ ونقوم بالعديد من المشاريع ولكن بعد سنة او سنتين يتبين عدم وجود تأهيل وصيانة واستمرارية. من هنا اهمية هذه المشاريع حيث السلطات المحلية هي المولجة بالحفاظ عليها، ولا يكفي ان نقوم بتنفيذ مشروع وبعد سنة او سنتين إما يخرب او تظهر الحفر في الطرقات وإما اللمبات الموضوعة للانارة العامة تحترق او تتكسر الكراسي في ذاك المشروع. والأهم اني أطلب إليكم كمحافظين وقائمقامين وسلطات محلية ان تولوا هذا الموضوع اهتمامكم ومتابعتكم لتؤمنوا الإستمرارية لهذه المشاريع وليس فقط تنفيذها".

وتابع: "المشاريع التي نحن اليوم بصددها هي مركز الفنون والعمل في طرابلس، وهو سيكون الأول من نوعه في لبنان وسيصل إلى تشبيك الأشغال في عدة قطاعات ثقافية إجتماعية، إقتصادية، رياضية وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل محليا. وهناك مشروع آخر نحن ايضا بصدده ويتعلق بالسياحة البيئية لنهر الجوز ويصل إلى الكورة والبترون، ويقوم بتنشيط السياحة ويحرك الوضع الإقتصادي في هذه المناطق".

وختم: "كل هذه البرامج تتناغم مع رؤية الوزارة للمشاريع الإنمائية بكل لبنان، وآمل وأتمنى وأنا متأكد من نجاح هذا المشروع، واريد ان أشكر بلدية طرابلس، والميناء، وكل البلديات المشاركة معنا، وكل من قائمقام زغرتا وقائمقام بشري الموجودين معنا ولكي لا انسى أحدا أشكر كل ممثلي المحافظ والسلطات المحلية، واتمنى لكم كل التوفيق وان تنطلق هذه المشاريع من طرابلس لتعم كل الشمال لأن طرابلس والشمال تستأهل المزيد من الإنماء والمزيد من السهر على ازدهار واستمرارية واستقرار هذا الإنسان خدمة لمجتمعاتنا ولخدمة الإنسان اللبناني".

نشاطات 
وفي الختام، أدى كورس "نغم" أغنية من التراث اللبناني، بالشراكة مع كورس الفيحاء، في إطار تأسيس مشروع كورس "نغم" للجمع بين أبناء جبل محسن والتبانة من خلال الموسيقى، والذي من شأنه أن يوفر للشباب مساحة آمنة وهادئة للتفاعل والتعلم والاتحاد والتقدم على مستويات عدة.

كما عرضت منظمة GAME أعمالها وقدمت عرض كرة سلة.