بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الأول 2019 09:14ص كارلوس غصن يهز لبنان والعالم.. وسيناريوهات هروبه تنتظر موقفه المرتقب

حجم الخط

شكُل هروب كارلوس غصن، المدير المطاح به لتحالف "رينو-نيسان" لصناعة السيارات، والذي كان ينتظر المحاكمة في اليابان الثلاثاء، الى لبنان، هزة قضائية عالمية، حيث أصبح اسمه متداولًا عالميا في بعض الدول أكثر من تداول مناسبة رأس السنة الميلادية الليلة.

وقال غصن في بيان: "لم أفر من العدالة، لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي"، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وأضاف أنه "لم يعد رهينة لنظام قضائي ياباني مزور حيث يتم افتراض الذنب". وتابع قائلا إن بإمكانه "أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام ". وكان شخص مقرّب من غصن، قد قال إنه وصل إلى لبنان يوم الاثنين، دون أن يذكر كيف وصل إلى لبنان.

ويخضع غصن لشروط إخلاء سبيله بكفالة ومنها تسليم جوازات سفره للسلطات اليابانية.

وقالت متحدثة باسم السفارة اللبنانية في طوكيو "لم نتلق أي معلومات". في حين أبدى محامي غصن الياباني، "ذهوله" مما حصل نافيا اي اتصال بينهما منذ رحيل موكله إلى لبنان، بحسب "أ ف ب".

ونقلت "أ ف ب" عن وزير الدولة الفرنسي للتجارة اتسغرابه وصول رجل الأعمال كارلوس غصن للبنان رغم إجراءات محاكمته بطوكيو. فيما اكد مسؤول فرنسي أن غصن سيحصل على حقه في المساندة القانونية كمواطن فرنسي.

 

وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.

وفي تفاصيل عملية الهروب، دخل غصن إلى لبنان بعد مسيرة أشبه بالأفلام البوليسية. العملية نفذتها مجموعة "بارا عسكرية" تزامنا مع وجود زوجته في الولايات المتحدة. دخلت الفرقة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لعشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة. لم تعلم حينها السلطات اليابانية أن كارلوس غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثمّ غادر البلاد عبر مطار محلّي.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية في تصريحات خاصة لوكالة " سبوتنيك " أن غصن التقى الرئيس ميشال عون، بعد ساعات من وصوله الى لبنان، في حين نفت مصادر أخرى حصول هذا اللقاء.

وأشار القاضي سامي صادر في حديث للـ mtv بما يخص إمكانية استعادة اليابان لكارلوس غصن، الى أن أي دولة لا تسلم متهماً من رعاياها ولهذا السبب أتى غصن إلى لبنان.

مضيفًا: "ما ستقوم به اليابان هو مطالبة لبنان باستعادة غصن ويمكن للبنان أن يرد: أرسلوا مستنداتكم ومحاكمته تتم في بلده".

 

وألقي القبض على غصن بعد فترة وجيزة من هبوط طائرته الخاصة في مطار بطوكيو في 19 نوفمبر 2018، ويواجه 4 تهم، ينفيها جميعا، تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط.

وأقالت نيسان غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وطلب محامو غصن من محكمة إسقاط جميع التهم الموجهة له، واتهموا ممثلي الادعاء بالتواطؤ مع مسؤولين حكوميين ومع تنفيذيين في نيسان للإطاحة به من أجل منع أي استحواذ على الشركة من الشريك الفرنسي في التحالف رينو، التي كان غصن يرأس مجلس إدارتها أيضا.

وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان.

اعداد "اللواء"