كلام عن "طلاق" بين التيار الوطني الحر وتيار
المستقبل بعد الموقف الذي اتخذه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فإلى أي مدى
تتسع رقعة الخلاف بين التيارين؟ وما الذي يحكمهما؟ وهل من عودة قريبة لعلاقات جيدة
بين الطرفين؟
خوري: علاقة التيارين رهن المعطيات
النائب في تكتل لبنان القوي سليم خوري أكد
لـ"اللواء" أن العلاقة بين التيارين رهن الملفات التي تهم التيار الوطني
الحر والبلد، ورهن بموقف المستقبل من التيار وطريقة تعاطيه بملفات محاربة الفساد والخطط
الإنمائية والخطة الإقتصادية وخطة الكهرباء.
كما
أكد أنه إذا لم يكن هناك تغيير بالنهج لدى تيار المستقبل وإذا لم يتغير شيئ بالطرح
بين اليوم والغد، "لماذا سيتغير موقفنا"؟ وقال: "إذا تم التوافق
على حكومة من إختصاصيين ويرأسها إختصاصي بين اليوم والغد، يتغير موقفنا، أما إذا
استمرت المعطيات نفسها فلا بوادر لتغيير الموقف، والعلاقة لن تتحسن".
نجم: الحريري يحدد العلاقة مع باسيل
النائب في كتلة المستقبل نزيه نجم ردّ على
كلام خوري، وقال لـ"اللواء": إن الرئيس سعد الحريري هو الذي يحدد طبيعة
العلاقة مع الوزير جبران باسيل.
وكان
خوري أوضح أن العلاقة بين التيارين هي علاقة لا تتأثر بأمور شخصية أو بالأهواء أو
بحسابات ضيقة ، بل مبنيّة على طريقة تعاطي كل فريق سياسي مع الملفات التي تهم
التيار واللبنانيين، وأن التيار عندما قام بالتسوية الرئاسية مع تيار المستقبل، لم
تكن التسوية على موضوع تقاسم السلطة أو تقاسم المغانم كما تصورها بعض الأطراف،
إنما على مبادئ معينة مرتكزها الأساسي هو محاربة الفساد وبناء الدولة واستقلالية
القضاء وبناء دولة بكل مكوناتها قادرة أن تواجه الأخطار وتلبي طموح اللبنانيين.
وقال خوري: "التيار الوطني الحر يعترف
أنه لم يستطع إنجاز ذلك بالفترة التي توقعنا أن نتقدم بها بشكل كبير، وهذا يعود
إلى أن كثيراً من الأفرقاء التي أعطت وعوداً بالإنضمام للتيار خلال هذه الحملة لم
تلتزم بوعودها".
وأكد خوري أن التيار بحاجة لتحالفات ليقر
القوانين ويمرر الخطط المتعلقة بمحاربة الفساد والتي تطور البلد اقتصاديا ومالياً
وأضاف: "رغم أننا فريق وازن في مجلس الوزراء لكن لسنا أكثرية".
وأردف: "شعرنا أن الحكومتين اللتين تم
تشكيلهما في عهد الرئيس عون نجحا بملفات معينة لكنهما فشلا على الصعيدين المالي
والإقتصادي وعلى صعيد محاربة الفساد ولا نرى في الحكومة التي يتم الحديث حولها أن
هناك تغييراً جذرياً في النمط إنما هناك كلام كثير لكن لا شيئ ملموساً لذلك أخذ
التيار خيار الإبتعاد عن هذه المنظومة خصوصاً أن التيار كان متهماً أنه أصبح عبئاً
معطلاً"، ورأى خوري أن التيار الوطني الحر كان الدينامو بتشكيل حكومات أو
إنجاز الخطط والعمل على مشاريع".
المصدر:"اللواء"