بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آب 2020 12:00ص كيماويات الذوق «قضية رأي عام»

كفرذبيان وشكا: لا نستقبل مواد مشبوهة

المواطنون يقطعون الطريق على شاحنة الموت المواطنون يقطعون الطريق على شاحنة الموت
حجم الخط
مع عودة شاحنات المواد المشبوهة من كفرذبيان الى معمل الذوق الحراري، توالت ردود الفعل الشعبية والحزبية، فتحوّلت القصة الى قضية رأي عام، دفعت باتحادات البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير  في كسروان والبترون الى شجب اي محاولة لطمر المواد او تفجيرها خصوصا بعد تداول اشاعات عن نقل المواد لطمرها في شكا اثر تصدي كفرذبيان للكاميونات واعادتها من حيث أتت.

وفيما افترش عدد من المحتجين  الارض على الطريق البحرية أمام معمل الزوق الحراري وقطعوا السير أمام السيارات المارة، وسط إنتشار القوى الأمنية في المكان، اعتراضا على اعادة مواد الأمونيوم إلى المعمل، طالبوا المعنيين بإخراجها فورا، لما تشكله من خطورة على المنطقة خصوصا بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت.

وقد شكر مختار كفرذبيان وسيم مهنا أهالي كفرذبيان وجرد كسروان «أحفاد الأبطال والشهداء» على  التصدّي لشاحنة الموت في عيون السيمان، وإعادتها إلى حيث أتت، مؤكدا «سنواجه بأجسادنا وأرواحنا كل ما يمس بصحة وأمن أهلنا وأرضنا ما دام الدم ينبض في عروقنا».

وإثر محاولة نقل المواد السامّة او القابلة للانفجار من معمل الزوق الكهربائي الى جرود كسروان، أعلنت هيئة ومجلس قضاء كسروان للكسروانيين والفتوحيين عن أنها تتابع مع المعنيين صحة هذه الاخبار وتنبّه من الاخبار المدسوسة ومحاولات تخويف المواطنين غير المستندة الى أي دراسات علمية خصوصاً أن مصادر شركة الكهرباء لفتت الى عدم خطورة المواد. 

ولفتت الهيئة والمجلس إلى أنهما يرفضان رفضاً قاطعاً أي عملية طمر او تفجير او رمي لأي مواد خطرة، حيث سيقفان سداً منيعاً في مواجهة اي محاولة من هذا النوع، خصوصاً أن كسروان - الفتوح لم تتعاف بعد من تأثير براميل النفايات السامة التي دُفنت في أرضنا مقابلة حفنة من المال على حساب صحة أهلنا

وبعد نشر أخبار حول إمكانية طمر هذه المواد في الشمال صرّح رئيس إتحاد بلديات البترون مرسيلينو الحرك بأنّه «لم تصلنا أيّ معلومات عن الإتيان بالمواد المتفجّرة من معمل الزوق إلى البترون ولسنا «خيال صحرا» على الإطلاق وأهالي المنطقة لن يقبلوا بهذا الأمر بتاتاً.

من جهتها، طمأنت بلدية شكا إلى أنّه  بعد التواصل مع ادارات شركات الترابة العاملة ضمن نطاقها،  لم يتواصل احد مع هذه الاخيرة بخصوص تلف او تخزين المواد الخطرة التابعة لمعمل الذوق الحراري. كما أكدت هذه الادارات رفضها المسبق القيام بأي عمل مماثل في حال طلب منها ذلك، معربة عن أنها ستكون في خط الدفاع الأول الى جانر أبناء البلدة في وجه أي محاولة للمس بأمن الشكاويين البيئي.

هذه الاحداث فتحت المجال امام احد المواطنين لإثارة الذعر بين اهالي الزوق عبر نشره  تسجيلا صوتيا تمّ تداوله حول التحضير لأعمال إرهابية في منطقة كسروان، الأمر الذي أثار الخوف لدى المواطنين.

وبنتيجة التحريات والاستقصاءات التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمكّنت من تحديد هوية صاحب التسجيل، ويدعى: س . أ. (مواليد عام ١٩٨٩، لبناني)، وبالتحقيق معه، اعترف بقيامه بإعداد هذا التسجيل الصوتي، بهدف إرساله الى زوجة عمه،  لحثّها على مغادرة منطقة الذوق، وذلك بعد ورود أنباء عن وجود مواد كيميائية خطيرة في المنطقة. وقد أودع الموقوف القضاء المختص.