عاودت اللجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخابات اجتماعاتها امس في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد انقطاع استمر لاكثر من شهر ونصف الشهر حيث ان اجتماعها الاخير كان في الثالث من تشرين الثاني الماضي عشية تقديم الرئيس الحريري استقالته من الرياض. وحضر الاجتماع الوزراء: علي حسن خليل، طلال ارسلان، نهاد المشنوق، جبران باسيل، محمد فنيش، بيار ابي عاصي، علي قانصو، ايمن شقير، يوسف فينيانوس والامين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل.
مصادر المجتمعين اكدت «للواء» ايجابية الاجتماع الذي لم ينته باتخاذ اي قرارات محددة، ولكن البارز الذي سجل خلاله هو تراجع «التيار الوطني الحر» الممثل بوزير الخارجية جبران باسيل برفض مسألة التسجيل المسبق بإعتبار انه اصبح هناك استحالة لاصدار البطاقة البيومترية.
ولكن المصادر اشارت الى ان البحث تناول العديد من الامور من بينها التعرف على الناخب لدى ممارسته الانتخاب من خلال ابراز بطاقة الهوية او جواز سفره وستحمل لوائح الشطب الارقام التسلسلية لبطاقة هوية الناخبين لجوازات سفرهم، كذلك اعتماد البصمات من خلال الحبر الذي يبقى على اليد لمدة 24 ساعة اضافة الى توقيع الناخب.
ولفتت المصادر ان انشاء «الميغا سنتر» يحتاج الى تسجيل مسبق والامور مرتبطة بعضها ببعض، كما اثير موعد انتخابات المنتشرين التي يفصل بينهما أسبوعين واقتراح الوزير باسيل باعادة تمديد مهل المنتشرين في الخارج، كذلك تم التطرق الى البطاقات البيومترية وضرورة انجازها في الفترة اللاحقة من اجل اعتمادها خلال الانتخابات المقبلة.
واكدت المصادر ان النقاش لم يعد حول التسجيل المسبق حيث اصبح الجميع مع هذا الخيار ولكن هل هناك امكانية لذلك خصوصا ان هامش الوقت اصبح ضيقا جدا.
بعد اللقاء قال وزير الداخلية نهاد المشنوق في دردشة مع الصحافيين:بحثنا خلال الاجتماع في موضوع التسجيل المسبق واقامة «الميغا سنتر» وفي مسألة تحديث المديرية العامة للاحوال الشخصية مع العلم ان هذا المشروع هو منفصل وامكانية ان يتم مع القطاع الخاص ويطبق على هذا الاساس والارجح ان هناك امكانية لذلك خصوصا ان هناك توافقا بين الكتل السياسية على تحديث دائرة الاحوال الشخصية وهذا المشروع يحتاج انجازه الى سنوات، لانه لا يجوز استمرار عملها في هذه الطريقة وهذا الامر يساعد في التحضير اكثر للانتخابات المقبلة وحل لمشكلة التزوير والبصمات».
وردا على سؤال حول امكانية التسجيل المسبق للانتخابات واقامة «الميغا سنتر» اوضح المشنوق انه سيدرس مع الادارة المختصة في وزارة الداخلية امكانية تطبيق ذلك.
وردا على سؤال اخر حول طلب وزير الخارجية تمديد فترة تسجيل المغتربين للانتخابات حتى منتصف شهر شباط القادم قال المشنوق ان هذا الامر يحتاج الى مشروع قانون.
اما الوزير باسيل فاعتبر لـ«للواء» انه بسبب حكم الامر الواقع اعترفنا بخسارتنا وخسارة الاصلاحات، ولكن لا يزال بإمكاننا اعتماد التصويت في مكان السكن من خلال التسجيل المسبق لمن يريد وانشاء «الميغا سنتر»، واشار الى انه لو اعتمدت البطاقة البيومترية لم نكن بحاجة الى التسجيل المسبق لانه بمجرد استعمالها تحرق وليس بالامكان التصويت في مكانين في آن معا، ولكن بسقوط الاقتراحات المتعلقة بالبطاقة البيومترية فاصبحنا ملزمين بالتسجيل المسبق ضمن مهلة محددة.
وكشف باسيل عن تقديمه اقتراح للحكومة بتمديد مهلة تسجيل المغتربين حتى 15 شباط المقبل، مشيراً الى انه وبكل الاحوال سيكون هناك تعديل لقانون الانتخابات ولكن هذا التعديل لن يطال اموراً جوهرية بل اجرائية.
لجنة الطاقة
وترأس الرئيس الحريري اجتماعا للجنة الوزارية لاستئجار الطاقة حضره الوزراء:علي حسن خليل، محمد فنيش، سيزار ابي خليل، ايمن شقير، علي قانصو، ويوسف فينيانوس والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وغاب عن اللجنة كالعادة ممثّل حزب «القوات اللبنانية».
وابلغت مصادر المجتمعين «اللواء» ان هناك تقدما حصل خلال الاجتماع خصوصا ان وزير الطاقة وزع على اعضاء اللجنة خطة طريق متكاملة تتضمن خيارات عدة والصورة تتضح شيئا بعض الشيء، ولكن المصادر لفتت الى انه لم يتم البت بموضوع استئجار البواخر ولا بأي موضوع اخر وكل الاقتراحات لا تزال موضع درس بما فيها البنية التحية للكهرباء والتعرفة وتطوير المعامل والكلفة. ولكنها اشارت الى ان من الامور التي لا زالت عالقة ومعمل دير عمار ومطالبات عدة تشمل معملي الزوق والجية واشراك القطاع الخاص .
بعد الاجتماع قال الوزير ابي خليل في دردشة مع الصحافيين: كان الاجتماع استكمالا للاجتماع السابق وعرضنا كل الخيارات المتاحة امامنا، اصلاح قطاع انتاج الكهرباء وهناك بعض الامور سيتم العمل عليها مع الوزراء اعضاء اللجنة قبل الاجتماع المقبل بعد الاعياد والتي نتمنى ان يكون الاخير للجنة».
وشدد الوزير ابي خليل «للواء» سعيه لتأمين الكهرباء للبنانيين من خلال ايجاد حل جذري.
على صعيد آخر أعلن وزير المال علي حسن خليل لـ «اللواء» ان مرسوم اعطاء الاقدمية لضباط دورة 1994 لا يزال موضع خلاف ولم تحل المشكلة بعد، هكذا مؤكدا ان المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم يعمل على حله.
اما وزير الخارجية جبران باسيل فاكتفى بالقول ان «الامور محلولة».
لقاءات
وكان الرئيس الحريري استقبل سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي وعرض معه اخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتركز البحث تحديدا حول مسألة تعيين سفير لبنان الجديد في الكويت رياض سعيد، من دون الوصول إلى حل لمسألة اعتراض الكويت على اسم السفير الجديد.
واستقبل الرئيس الحريري مساء في السراي الحكومي السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الذي أوضح على الأثر أن البحث تناول وضع مدينة القدس بشكل عام وما تتعرض له، لا سيما بعد قرار الرئيس الأميركي الأخير باعتبارها عاصمة لإسرائيل. وقال: «بالنسبة لأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، أبدى الرئيس الحريري ارتياحه للأوضاع السائدة فيها. ونحن من جهتنا، شكرناه على مواقف لبنان الداعمة والمؤيدة لحقنا الفلسطيني».
واستقبل الرئيس الحريري لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سمير حمود الذي قال بعد اللقاء: «سلمنا الرئيس الحريري التقرير السنوي للجنة وهو التقرير الاول الذي يصدر بعد خمسين سنة على تأسيسها، واطلعناه على الاوضاع النقدية والمصرفية وهو وضع جيد بكل المعايير، نتمنى ان يستمر هذا الوفاق السياسي والنهوض باستقرار البلد من خلال الاستثمارات واقتصاد منتج وتعزيز السياحة من جديد، ونطمئن ان لا خوف على اوضاعنا النقدية والمصرفية ولا على الليرة، وازمة استقالة الحكومة كان لها تأثير، ولكن عودة الرئيس الحريري عنها كان لها تأثير ايجابي كبير حيث عادت الاوضاع الى طبيعتها».
برقيات تهنئة
من ناحية ثانية، تلقى الرئيس الحريري برقيات تهنئة بالاعياد من كل من ملك الاردن عبد الله الثاني وولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني، رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي.