بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تموز 2018 01:09ص لقاء مصارحة بين وفد المؤسسات والفاعليات الإسلامية ورئيس المقاصد

سنو: العجز السنوي في المدارس ٣ ملايين وفي المستشفى مليونين

د. فيصل سنو يحيط به الزميل صلاح سلام ومحمد خالد سنو: ويبدو من اليسار د. مازن شوربجي، د. اسامة محيو، سعدالدين خالد، د. حسان حلاق وهاني النصولي، ويبدو من اليمين د. محمد النفي، محمد أمين الداعوق، الحاج جميل قاطرجي، جهاد تنير، عماد حاسبيني، د. نزيه الخياط، د. د. فيصل سنو يحيط به الزميل صلاح سلام ومحمد خالد سنو: ويبدو من اليسار د. مازن شوربجي، د. اسامة محيو، سعدالدين خالد، د. حسان حلاق وهاني النصولي، ويبدو من اليمين د. محمد النفي، محمد أمين الداعوق، الحاج جميل قاطرجي، جهاد تنير، عماد حاسبيني، د. نزيه الخياط، د.
حجم الخط
قام وفد من الجمعيات والمؤسسات والفاعليات البيروتية بزيارة إلى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، حيث التقى رئيس الجمعية د. فيصل سنو بحضور نائبه المحامي منيح رمضان وعضو مجلس الأمناء د. بلال حمد، وتم التداول بالأوضاع الراهنة للمقاصد، والخطوات التي يتخذها رئيس الجمعية ومجلس الأمناء للخروج من الأزمة المالية الحالية.
كما عرض الوفد عددا من المقترحات التي تساعد على النهوض بالجمعية، وفي مقدمتها عودة المقاصد إلى جمهورها، وعودة الجمهور إلى تقديم الدعم المالي لأم الجمعيات الإسلامية.
 في البداية طمأن د. سنو اعضاء الوفد إلى أن الأمور في المقاصد تسير اليوم من حسن إلى أحسن، إدارياً وتنظيمياً، حيث تم الاتفاق مع شركة «أرنست اند يونغ» للتدقيق في مالية الجمعية، وتحديث الأنظمة المالية الحالية. كما تم تكليف شركة «بوز ألين» العالمية درس الوضع الإداري ووضع هيكلية إدارية حديثة تلبي خطة النهوض التي نعمل على تنفيذها.
 وكشف رئيس الجمعية بأن المقاصد تخسر سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين دولار في المدارس المجانية في بيروت والمناطق، وحوالى مليوني دولار في الخدمات التي تقدمها المستشفى لبيئتها، فضلا عن النفقات الضرورية الأخرى. كما تتكبد الجمعية مصاريف إضافية بسبب تأخر وزارة التربية ووزارة الصحة عن سداد مستحقاتهما عدة سنوات، مما يزيد في الأعباء المالية التي تتحملها الجمعية.
وبعد مناقشة المقترحات والتوصيات التي تضمنتها مذكرة المؤسسات والجمعيات والفاعليات الإسلامية البيروتية، تم تسليم الدكتور سنو نسخة عن المذكرة.
 ملخص توصيات المذكرة
ورحب رئيس المقاصد بجهود الوفد وعاطفة أعضائه، وأكد الاهتمام بمضمون المذكرة، التي جاء فيها:
تحسّساً مع الأزمة الراهنة التي تمر بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، قام وفد من المؤسّسات والجمعيات والفاعليات الإسلامية البيروتية بزيارة مقر جمعية المقاصد، والتقوا رئيسها الدكتور فيصل سنو، وتم التداول بالخطوات التي اتخذها لمواجهة الأزمة، مؤكدين أنّ المقاصد رائدة الجمعيات الإسلامية في بيروت ولبنان، ومن الخطورة بمكان إضعافها.
وكان ممثلو المؤسّسات والجمعيات والفاعليات الإسلامية البيروتية قد عقدوا اجتماعا تداولياً يوم الإثنين 9/7/2018 في مكاتب صحيفة «اللـواء»، ضمَّ السادة (مع حفظ الألقاب): صلاح سلام، غالب محمصاني، خالد الداعوق، محمد خالد سنو، جهاد التنير، خالد حمود، وليد حموية، صائب مطرجي، عماد حاسبيني، حسان حلاق، أسامة محيو، نزيه الخياط، محمد النفي، هاني النصولي.
وأشاد المجتمعون بما قدّمته جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت والمناطق الإسلامية الأخرى، وبما قامت به خلال 140 سنة من إسهامات تربوية واستشفائية وخيرية واجتماعية ودينية، فضلاً عن مواقفها الوطنية والعربية، مؤكدين أنّ أحداً في بيروت ولبنان لا يمكن أنْ ينسى إطلاقاً، أنّ المقاصد كانت عبر تاريخها مدرسة في الاعتدال والوسطية، وتربية الناشئة على فضائل ومكارم الأخلاق وحب الوطن والعلم الصحيح والتنشئة الإسلامية الصالحة.
كما أكدوا على أنّ جمعية المقاصد هي رائدة الجمعيات الإسلامية في بيروت ولبنان، ومن الخطورة بمكان إضعافها أو إقفال مدارسها أو مستشفاها أو بيع عقاراتها، لما لهذا الموضوع من انعكاسات سلبية على المجتمع الإسلامي في بيروت ولبنان، ولما له من تداعيات خطيرة على الحاضر والمستقبل على جميع المؤسّسات الإسلامية الأخرى.
وتأسيساً على ما تقدّم، فإنّ دور المجتمع الإسلامي في بيروت ولبنان بات ضرورياً لإنقاذ هذه المؤسّسة الأم، لأنّ إنقاذها ليس مسؤولية رئيس وأعضاء مجلس أمناء جمعية المقاصد وحسب، بل هو مسؤولية جميع المسلمين في بيروت و لبنان.
وفي ضوء هذا الواقع الإستثنائي لجمعية المقاصد، وفي إطار البحث في الحلول الممكنة للأزمة المالية والإدارية الحالية، قدّمت المؤسسات والجمعيات والفاعليات المشاركة في الإجتماع التوصيات والإقتراحات، أبرز ما تضمنته:
1- تعزيز ثقة المجتمع الإسلامي في بيروت ولبنان بجمعية المقاصد يُعتبر خطوة أساسية لتلقي المساعدات المالية من البيارتة واللبنانيين والعرب.
2- الإعلان بشفافية عن الأوضاع المالية، بما فيها الموارد والمصاريف السنوية، وقيمة الديون المترتّبة على الجمعية، ليُبنى على الشيء مقتضاه في الدعم والمساعدة.
3- الاستعانة بشركة تدقيق عالمية موثوقة لتحديث الأنظمة المالية، وترشيد الإنفاق، ومراقبة الحركة المالية في الجمعية.
4- وضع خريطة طريق مالية وإدارية وتربوية لإنقاذ المقاصد من أزمتها المالية، ومناشدة أعضاء مجلس الأمناء المقتدرين المبادرة بتقديم الدعم المالي الفوري، ليكونوا أسوة لغيرهم من أهل الخير في بيروت ولبنان.
5- تعديل النظام الأساسي ولائحته التنفيذية بهدف زيادة أعضاء الهيئة العامة وتعزيز صلاحياتها، خاصة في الموافقة على الموازنة العامة، ضماناً لحسن سير العملية الإدارية والمالية في مختلف قطاعات جمعية المقاصد، ما يساعد في الحصول على اشتراكات سنوية ذات قيمة من أعضاء الهيئة العامة تكون مصدراً جديداً لتمويل الجمعية.
6- الحرص على الدعم والتمويل الذاتي من المجتمع البيروتي واللبناني بالدرجة الأولى، والعمل على إنشاء «الصندوق الدائم لدعم وتمويل المقاصد»، يُغذّى من تبرعات ومساعدات من جميع فئات الشعب في بيروت والمناطق اللبنانية، والمؤسّسات الخيرية العربية.
7- العمل على إعادة فتح المدارس المقفلة في بيروت والمناطق تباعاً، والحرص على تطوير مستشفى المقاصد وتجهيزه بأحدث المعدات الطبية.
8- التمنّي على مجلس الأمناء تحويل عقارات المقاصد وممتلكاتها إلى وقف خيري إسلامي بإدارة مجلس الأمناء، على غرار ما قامت به بعض الجمعيات والمؤسّسات الإسلامية في بيروت ولبنان، سيما أنّ الأملاك الخيرية الوقفية ذات منفعة عامة ومعفاة من الضرائب والرسوم.
وأخيراً تؤكد المؤسّسات والجمعيات والفاعليات الإسلامية في بيروت على أن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت هي العمود الفقري للمجتمع الإسلامي في لبنان، وينبغي تعزيز كل السبل الآيلة إلى استمرارها في تأدية رسالتها التربوية والثقافية والإستشفائية والخيرية، وأن استنهاض المقاصد هو استنهاض للمجتمع الإسلامي في لبنان.