بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آب 2020 12:00ص «لمّا الموت يجمع الكل .. الإعمار بيجمعنا أكتر»:لملمة جراح انفجار الغدر تتواصل بوحدة وطنية

المتطوّعون يواصلون مساعدة المنكوبين في الجميزة المتطوّعون يواصلون مساعدة المنكوبين في الجميزة
حجم الخط
لا تزال الجميزة، المرفأ، المدوّر، مار مخايل، الأشرفية، ناهيك عن وسط بيروت، الحندق الغميق، زقاق البلاط، وسواها من المناطق البيروتية المشرفة على الواجهة البحرية لمسقط رأس فينيقيا، وموطئ انبعاث الفينيق من رماد كل حرائق الأزمان، تلتلم جراحها، وتداوي آلامها، وتسأل عن الجاني والمسؤول عن «لحظة غفلة» سرقة من العمر ريعانه.

فيما الناس تواصل ذرف الدموع، وتغرق في بحور الألم والوجع على فقدان الأهل والأبناء والأحباب والأصدقاء، فإنّ المتطوّعون يواصلون بلسمة جراح إخوانهم على اتساع الوطن، دون انتماء إلى دين او ملة أو مذهب، لأن الوحش الذي نهش وجه بيروت، لم يميز بين مسلم ومسيحي، الجميزة أو خندق الغميق، كبير أو صغير، فجمعت المُصيبة ولم تفرٌّق.


هذا ما تبقّى!! شاهد على مجزرة بحق عاصمة الوطن (تصوير: طلال سلمان)


صلاة على أمل القيامة

ورفع سكان واهالي منطقة الكرنتينا الصلاة لسيدة العذراء ف يعيد انتقالها، في احد شوارع المنطقة، بسبب الاضرار الكبيرة التي لحقت بكنيسة السيدة شفيعتهم، جراء انفجار مرفأ بيروت.  فتجمع المواطنون على الارض بينما شاركهم آخرون من على شرفات منازلهم المتضررة، حاملين صورة العذراء مريم مطالبين منها حمايتهم وحماية لبنان. وانضم الى السكان شبان وشابات جمعية «فرح العطاء»، الذين نزلوا الى الشارع منذ اليوم الثاني للانفجار، لرفع الردم واعمار ما تهدم ووضع الزجاج للنوافذ والابواب وترميم ما يمكن ترميمه.

لبنان وسويسرا

{ إلى ذلك، وقّع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن والسفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شموتز كيرغوز على اتفاقية تعاون مشترك للمساعدة في إعادة تأهيل طابقين في كل من مستشفيي الكرنتينا (قسم الولادة والطفل) والقديس جاورجيوس - الروم بما يتيح إعادة العمل فيهما بأسرع وقت ممكن بعدما خرجا من الخدمة إثر الدمار الهائل الذي تسبب به إنفجار مرفأ بيروت في المبنيين. 

{ وفي سياق آخر، وجّه الوزير حسن كتابا إلى المديرية العامة للجمارك طلب فيه «إفادة وزارة الصحة العامة بالسرعة الممكنة عن وضع أدوية أفادت مواقع التواصل الإجتماعي أنها منتهية الصلاحية ووجدت في محيط مرفأ بيروت لتغيير تاريخ صلاحيتها وبيعها للشعب اللبناني». 

وطلب من الجمارك «توضيح أسباب وجود الأدوية في هذه المنطقة، ولائحة بالأدوية المنتهية الصلاحية مع احتفاظ وزارة الصحة العامة بحقها القانوني ضد أصحابها».
فرنسي ضحية جديدة

{ كما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وفاة مواطن فرنسي ثانٍ جراء انفجار مرفأ بيروت المدمر الذي هز العاصمة اللبنانية في 4 آب، وفق تقارير متطابقة، وأسفر عن أكثر من 171 شهيدا، وزهاء 6 آلاف جريح وحولها الى مدينة منكوبة.

تجّار صيدا

{ ومن صيدا، أفادت مرسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ «جمعية تجّار صيدا وضواحيها» أصدرت بياناً، جاء فيه: «تضامنا مع اهلنا في بيروت في مواجهة الكارثة التي اصابت لبنان في الصميم، ودعما ومؤازرة منها لجهود وأعمال الإغاثة للمتضررين في العاصمة المنكوبة وتحت شعار «من صيدا كل الدعم لأهلنا في بيروت»، قدمت جمعية تجار صيدا وضواحيها الدعم اللوجستي لمجموعة «أنا - مستقل» لمساندتها في ما تقوم به مساهمة في عمليات رفع الأنقاض من الشوارع والمنازل المتضررة، فقامت الجمعية بتأمين مستلزمات العمل التطوعي الميداني من أدوات تنظيف وتعقيم وخوذ حامية للرأس لخمسة عشر متطوعا من المجموعة».


متطوّعو جعية تجار صيدا يساهمون في حملة دعم بيروت

وأعربت الجمعية عن تضامنها الكامل مع اهلنا في بيروت وتتقدم بالتعازي الحارة من عائلات الشهداء، متمنية للجرحى «الشفاء العاجل ولعاصمتنا الحبيبة بيروت ان تتجاوز تداعيات هذه الكارثة الوطنية وتنهض من جديد ويستعيد لبنان عافيته ودوره في المنطقة والعالم».

‏DNA

{ هذا، وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: «تضع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بتصرف المواطنين ذوي المفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت، الذين لم يتقدموا بعد لأخذ العينات منهم لإجراء فحوصات ال DNA، خطا هاتفيا في غرفة عملياتها، ذات الرقم 426688-01، وذلك لتلقي أسئلتهم، ومساعدتهم في تسهيل عملية أخذ العينات.

كما تطلب هذه المديرية العامة من المقيمين على الأراضي اللبنانية من مختلف الجنسيات ومن ذويهم وأقاربهم في الخارج، ومن أرباب العمل، في حال فقدانهم أي شخص جراء الانفجار - لم يتم الإبلاغ عنه - إعلامنا عن ذلك، من خلال الاتصال على الرقم المذكور أعلاه، لتقديم المساعدة اللازمة في هذا المجال».