بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آب 2020 05:38م مؤتمر المانحين ينطلق .. ماكرون يدعو لـ"تحرك سريع" وعون يطلب "النجدة" قبل الشتاء

حجم الخط
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد إلى "التحرك سريعاً وبفعالية" لضمان وصول المساعدات "مباشرةً" إلى الشعب اللبناني، وذلك في مستهل مؤتمر دولي خاص بلبنان للمانحين، دعا اليه رئيس فرنسا، وانعقد بمشاركة عدد من زعماء العالم لدعم البلد المنكوب بعد خمسة أيام من الانفجار الضخم الذي هز عاصمته بيروت.

وأكد ماكرون، خلال افتتاح المؤتمر الذي انعقد عبر الفيديو أن "دور المجتمع الدولي هو أن يكون في صف الشعب اللبناني"، مشيرًا إلى أننا "مع الشعب اللبناني وسنواجه تداعيات كارثة مرفأ بيروت مع اللبنانيين".

وخلال افتتاح مؤتمر المانحين الخاص بلبنان بمشاركة عدد من زعماء العالم، قال ماكرون: "يتعيّن علينا العمل سريعاً ويجب أن تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض، ولابد من بناء استجابة دولية بتنسيق الأمم المتحدة".

وشدد على أن "الأموال التي جمعت اليوم يجب أن تكون مجرد بداية"، لافتًا إلى أنه "على السلطات اللبنانية أن تعمل على حل سياسي واقتصادي للأزمة".

وقال ماكرون إن القوى العالمية تدين للشعب اللبناني بالدعم بعد انفجار هائل دمر العاصمة بيروت.

وأكد، أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعرف أن هناك حاجة ماسة لمكافحة الفساد".

وشدد ماكرون على ضرورة "أن نتصرف بسرعة وكفاءة حتى تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث تحتاجها". وقال: "مستقبل لبنان على المحك".

وقال إن "عرض المساعدة تضمن دعم تحقيق محايد وموثوق ومستقل، في انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 158 شخصا على الأقل".

وشدد ماكرون أننا "نعمل ما بوسعنا لتجنب الفوضى في لبنان لأنها لا تخدم الوضع" ، داعيا "السلطات اللبنانية إلى القيام بالاصلاحات التي يطمح إليها الشعب".

ولفت إلى أن "المساعدات سوف تقدم برعاية أممية"

عون
من جهته شكر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في كلمته في "مؤتمر الدعم الدولي "الرئيس الصديق ماكرون المبادرة إلى عقد هذا المؤتمر الافتراضي لدعم لبنان، بعد الكارثة التي ضربت عاصمتنا، وهو الذي سارع الى زيارتها وشهد حجم المأساة بأم العين، والشكر أيضا لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة".

وشدد على أن "الزلزال الذي ضربنا ونحن في خضم أزمات اقتصادية ومالية ونزوح، بالإضافة الى انعكاسات كورونا، يجعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة هذا الوطن".

وقال: "لا يسعني إلا أن أثمن عاليا، باسمي وباسم الشعب اللبناني، التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين الى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة الى إرسال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة".

ولفت إلى أن "العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء الى لبنان، عاينوا حسيا حجم المأساة التي طالت كل القطاعات ولا سيما تلك التي تشملها الأولويات الأربع الواردة في كتاب الدعوة لمؤتمركم الكريم، الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء".

وقال عون إن "الاحتياجات كبيرة جدا، ويجب تلبيتها قبل الشتاء، مؤكدا ضرورة أن تكون إدارة صندوق التبرعات الذي سيتم تأسيسه منبثقة عن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا".

واضاف "التزم أمام الشعب اللبناني بتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أنه لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية".

أمير قطر
بدوره اعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن بلاده ستقدّم للبنان 50 مليون دولار أميركي في إطار مساعدته على تخطي تداعيات انفجار مرفأ بيروت.

وقال الشيخ تميم: "سنعلن خلال الأيام المقبلة عن مساهمتنا في إعادة إعمار بيروت ويجب أن يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ولوعيه" معتبرا انه ليس بوسع لبنان تجاوز هذه الأزمة بمفرده .

اوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي دعما إضافيا للبنان بقيمة 30 مليون يورو (35 مليون دولار) ستقدم لمؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.

واضافت المفوضية الأوروبية 30 مليون يورو إلى مبلغ 33 مليونا اعلنته الجمعة في سياق المعونات الطارئة المقدّمة إلى لبنان، وفق ما قال المفوّض يانيس لينارسيك المكلّف المساعدات الإنسانية.

وقال في بيان "خلال مؤتمر المانحين لبيروت واللبنانيين، تعهدت المفوضية الأوروبية إجمالي 63 مليون يورو، بينها 33 سبق أن أعلنتها (رئيسة المفوضية) اورسولا فون دير لايين".

وشدد على أنّ "التمويل الإنساني الجديد للاتحاد الاوروبي سيمر عبر وكالات الأمم المتحدة، منظمات غير حكومية ومنظمات دولية. سيخضع لضوابط صارمة. هذه المساعدة سيستفيد منها الاشخاص الأكثر تضرراً بغية تغطية الحاجات الأساسية".

واضاف "التزمنا دعم اللبنانيين أيضا على المدى البعيد لمساعدتهم على النهوض".

وأوضح أنّ مبلغ 30 مليون يورو الموعود سيتيح "تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا للمتضررين جراء الانفجار الدموي في 4 آب/اغسطس في بيروت".

ووجّه يانيس لينارسيك الشكر إلى اعضاء الاتحاد الأوروبي جميعا للتضامن الذين أظهروه، بما في ذلك تعبئة مئات الخبراء في البحوث والإنقاذ وإرسال مساعدة طبية إلى بيروت غداة وقوع الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية.

بريطانيا
كما أعلنت بريطانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون دولار) للبنان ستقدم لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير أغذية وأدوية، وكانت بريطانيا أعلنت قبل ذلك أنها ستقدم 5 ملايين جنيه إسترليني للبنان، وسترسل أطباء.

السعودية
كما اكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على "أهمية إجراء تحقيق شفاف ومستقل لكشف الأسباب التي أدت إلى تفجير مرفأ بيروت" على حد قوله.

واشار بن فرحان الى إن المملكة من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اللبناني،مشيرا إلى أن الشعب اللبناني له الحق في العيش في بلاده بأمان واحترام، ولبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل.

وشدد على أن الإصلاح المطلوب لضمان مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي يعتمد على مؤسسات الدولة القوية التي تعمل من أجل المصلحة الحقيقية للشعب اللبناني.

الاردن
من جهته وصف الملك الاردني في "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت" المأساة التي شهدها لبنان بالفظيعة، ولفت الى اهمية وقوف العالم الى جانب لبنان، واعتبار المؤتمر تجسيد لهذا الكلام لأنه لا يمكن الوقوف للمشاهدة. وأعلن عن ارسال وزير الخارجية الاسبوع المقبل الى بيروت لتنسيق المساعدات الاردنية الى لبنان
مصر
بدوره دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، التكاتف والنأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية.

وطلب من اللبنانيين التركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.

وبعد كلمة الافتتاح التي القاها ماكرون في "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، تحوّلت الجلسة الى جلسة مغلقة.

تجدر الاشارة الى إن الجهات المشاركة في مؤتمر باريس، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة ولبنان، هي الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وروسيا والصين وألمانيا وإيطاليا. أما عربياً، فسوف تحضر مصر والأردن، فيما وُجهت دعوات إلى المملكة السعودية ودولة الإمارات والكويت وقطر،وذلك بحسب الإليزيه الذي اكد أنه "لا شك لدينا في أنهم سوف يمثلون» في المؤتمر.