بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 آب 2020 12:53ص مؤتمر دعم لبنان: مساعدات عاجلة بإشراف الأمم المتحدة

دعوة لتحقيق دولي في الانفجار.. وماكرون يحذر من الفوضى

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الافتراضي وبدا في الشاشة الرئيس عون والعاهل الاردني عبد الله الثاني (أ ف ب) الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الافتراضي وبدا في الشاشة الرئيس عون والعاهل الاردني عبد الله الثاني (أ ف ب)
حجم الخط
تعهدت قوى عالمية غربية وعربية خلال المؤتمر الطارئ لدعم لبنان أمس بمساعدات عاجلة  تقارب 300 مليون دولار كي يتجاوز تداعيات الانفجار الكارثي الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة، لكنه أكد أن المساعدات ستمر عبر الأمم المتحدة، كما أنه ربط أي دعم مالي في المستقبل بالإصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون.
وقال ممثلو ثلاثين بلدا بينهم الرئيسان الاميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون في بيان صدر في ختام المؤتمر الذي نظمه ماكرون بالشراكة مع الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، إن «المشاركين توافقوا على وجوب أن تكون مساعدتهم (...) منسقة في شكل جيد برعاية الامم المتحدة، على أن تقدم مباشرة الى الشعب اللبناني مع أكبر قدر من الفاعلية والشفافية». 
وأوضح البيان أن الدول والمنظمات المشاركة فيه اتفقت على حشد «موارد مهمة» خلال الأيام والأسابيع التالية. ولم يفصح البيان عن حجم التعهدات التي جرى تقديمها.
لكن الإليزيه أعلن في وقت لاحق أن المساعدة العاجلة التي تعهد بها المشاركون في المؤتمر المانحين لدعم لبنان تقديمها تجاوزت 250 مليون يورو. 
وقالت الرئاسة الفرنسية إن القيمة الاجمالية «للمساعدة العاجلة» هي 252،7 مليون يورو بينها 30 مليون يورو من جانب فرنسا.
وطالبت الدول الأجنبية بالشفافية فيما يتعلق باستخدام المساعدات خشية أن تكتب شيكات على بياض لحكومة يصفها شعبها بأنها غارقة في الفساد. 
وتشعر بعض الدول بالقلق للنفوذ الذي تمارسه إيران عن طريق حزب الله.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي شاركت فيه ٣٦ دولة ومؤسسة دولية أن المساعدات يجب أن تكون «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني... وأن تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية».
واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار بيروت الخميس الماضي، المؤتمر عبر الفيديو وحث في كلمته الافتتاحية الدول المشاركة على تنحية خلافاتها جانبا ودعم الشعب اللبناني.
وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان.
واشتمل عرض المساعدة على دعم إجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت. 
وبعد أن وعد المشاركون في المؤتمر بأنهم لن يخذلوا الشعب اللبناني، أكدوا في بيانهم الختامي على ضرورة القيام بتحقيق محايد ومستقل وموثوق به بشأن انفجار مرفأ الذي وقع الثلاثاء الماضي.
ودفع الغضب الشعبي بسبب الانفجار بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضة للإطاحة بزعمائهم السياسيين.
وقال ماكرون من منتجعه الصيفي على ساحل الريفييرا الفرنسي «دورنا هو أن نكون بجانبهم» مشددا على أن «مستقبل لبنان على المحك».
وأضاف: «على الرغم من اختلاف الآراء، فعلى الجميع أن يهب لمساعدة لبنان وشعبه.. مهمتنا اليوم هي العمل بسرعة وكفاءة لتنسيق مساعداتنا على الأرض حتى تصل في أسرع وقت ممكن إلى الشعب اللبناني».
وأوضح الرئيس الفرنسي أن المساعدة الدولية الطارئة ترتكز على أربع أولويات هي الصحة والغذاء - الذي كان يعبر جزء كبير منه عبر المرفأ - كما ترميم المدارس المتضررة وإعادة بناء البيوت المهدمة.
وبإزاء مخاطر الانهيار، حثّ ماكرون السلطات اللبنانية على «التحرك لتجنيب البلاد الغرق واستجابة التطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حالياً بشكل مشروع في شوارع بيروت».
وقال «علينا أن نفعل جميعاً ما أمكن لكي لا يهيمن العنف والفوضى» على المشهد في لبنان.
وتحدث عن «قوى» لديها «مصلحة في هذا الانقسام والفوضى»، في إشارة على ما يبدو إلى إيران، لكنه شدد على أهمية «وحدة» المجتمع الدولي.
من جهته قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر أمام المؤتمر عن استعداد الولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة للبنانيين.
وأضاف «دعا الرئيس إلى الهدوء في لبنان وأقر المطالب المشروعة للمحتجين من أجل الشفافية والإصلاح والمحاسبة».
وقال ترامب، خلال مشاركته أمس في مؤتمر لبنان، إن أميركا تريد المساعدة، وإن تنسيقا أميركيا دوليا لتقديم المساعدات للشعب اللبناني.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، دعا ترامب دولة لبنان لتحقيق كامل وشفاف واحترام المتظاهرين السلميين.
وتعهد الرئيس الأميركي أكثر من مرة بدعم الولايات المتحدة. 
وكتب في تغريدة، السبت: «الجميع يريدون تقديم المساعدة» بعدما تحدث إلى الرئيس الفرنسي.
ودمر الانفجار أحياء بأكملها وتسبب في تشريد 250 ألف شخص وهدم مؤسسات تجارية وأطاح بإمدادات الحبوب الأساسية.
ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات. ويتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ورغم التعاطف الجارف مع لبنان من شتى أنحاء العالم وتقديم دعم إنساني فوري شمل فرق الإنقاذ والإمدادات الطبية فإنه لم تصدر إلى الآن تعهدات بتقديم مساعدات مالية.
وفي مؤشر على انعدام الثقة بين بيروت والمانحين قبل الانفجار، تعثرت محادثات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي في ظل غياب الإصلاحات.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المانحين أن شركاء لبنان مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان إذا التزم الزعماء التزاما كاملا بالإصلاحات التي يتوقعها اللبنانيون.
وأحجم مساعد لماكرون السبت عن تحديد هدف لمؤتمر المانحين. 
وقال المسؤول إن المساعدات الطارئة ضرورية لإعادة البناء وللمساعدات الغذائية وللمستلزمات الطبية وللمدارس وللمستشفيات.
من جهته، قال الرئيس ميشال عون إن الاحتياجات كبيرة جدا، ويجب تلبيتها قبل الشتاء، مؤكدا ضرورة أن تكون إدارة صندوق التبرعات الذي سيتم تأسيسه منبثقة عن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا.
كما قال إنه التزم أمام الشعب اللبناني بتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أنه لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية.
وناشد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، بالتكاتف والنأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية.
وطالب السيسي خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، بتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني شاكرا ماكرون على مبادرته تجاه لبنان.
وناشد السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، بالعمل على تلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله  في كلمته خلال المؤتمر «إننا في المملكة العربية السعودية إذ نقف مع أشقائنا في لبنان، نؤكد على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع وما خلفه من ضحايا ودمار. إن الشعب اللبناني الشقيق له الحق في العيش في بلاده بأمان واحترام. لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل بما يضمن عدم تكرار هذه الكارثة المروعة».
وأضاف الوزير السعودي «بأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استجابت للبنان بعد هذا الحادث الأليم، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتسيير جسر جوي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم المساعدات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق، مشيراً إلى وصول أربع طائرات شحن سعودية إلى بيروت حتى اليوم الأحد، حملت على متنها 290 طناً من المواد الطبية والغذائية والإيوائية، كما قام فرع المركز في بيروت بتوزيع السلال الغذائية للمتضررين».
ووصف ​الملك الأردني​ عبدالله الثاني، خلال أعمال المؤتمر الإنفجار الذي وقع في ​مرفأ بيروت​ بـ«الفظيع»، مؤكداً «أهمية وقوف​العالم​ إلى جانب لبنان».
وأعلن الملك أن ​وزير الخارجية​ الأردني ​أيمن الصفدي​ سيزور لبنان الاسبوع المقبل، مبدياً إستعداد بلاده لتكون نقطة تلاقي للعالم من أجل تقديم المساعدات إلى لبنان.
يذكر أن السعودية تمثلت مشاركتها في المؤتمر بوزير خارجيتها فيصل بن فرحان والكويت برئيس وزرائها صباح الخالد الحمد الصباح والعراق برئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
من جهتها حملت مساعدة الامين العام للامم المتحدة أمينة محمد رسالة دعم من الامين العام للامم المتحدة الى لبنان وشعبه، وتعازيه بالارواح التي فقدت. 
وعرضت في كلمتها خلال المؤتمر ما قامت به الامم المتحدة من اجل تنسيق المساعدات الدولية، وشددت على ان «العمل جار من اجل وضع خطط لاعادة الاعمار وتقديم المساعدات المادية»، وعلى ان «فداحة الكارثة تجعل من اللازم تضافر جهود جميع المنظمات الدولية لتسريع العمل وتخفيف معاناة اللبنانيين».
ولفتت الى «اهمية التركيز على فترة ما بعد الفاجعة، والتي من شأنها احاطة اللبنانيين بالرعاية اللازمة على اكثر من صعيد لمواجهة النتائج، وخصوصا ان لبنان يعاني بالاصل من ازمة اقتصادية ومالية، كما انه استضاف بكرم كبير النازحين السوريين».
ووجهت رسالة الى اللبنانيين مفادها ان «العالم يقف الى جانبهم».
إلى ذلك أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حاجة لبنان إلى مساعدات عاجلة من أجل إعادة الترميم والإعمار العاجل للمباني والبيوت التي تهدمت وتضررت، خاصة في ضوء النقص الحاد في مواد البناء، والحاجة إلى سرعة إيواء المُهجرين ليستعيدوا الحد الأدنى من مظاهر الحياة الطبيعية في أقصر وقتٍ ممكن متعهدا أن تشحذ الجامعة إمكانيات منظومتها من أجل الإسهام في هذا الجهد لمُساعدة اللبنانيين.
ونقل أبو الغيط خلال كلمته في المؤتمر ما لمسه شخصيًا خلال زيارته التضامنية أمس للبنان من مشاهد الدمار والخراب في الميناء، وفي مئات من المباني التي تهدمت جزئيًا أو كُليًا.
وأوضح: أن المباني هدُمت ولكن عزيمة الشعب أقوى من أي وقت مضى، وأن اللبنانيين يعانون الصدمة والغضب، ولكن اليأس لم يغلبهم برغم الأزمة السياسية والاقتصادية الكبرى التي تواجهها بلادهم.
وأضاف أبوالغيط أن الكلمة التي استمع إليها تتردد مرارًا على لسان اللبنانيين هي: «لا تتركونا نواجه هذه المصيبة وحدنا»، مؤكدًا أن التضامن الدولي وتدفق المساعدات الإغاثية العاجلة، خاصة من الدول العربية الشقيقة، يجعله يستشعر أن لبنان لن يُترَك وحده أبدًا.
ومن جانب آخر، أكد الأمين العام للجامعة أن الشعب اللبناني يستحق أن يعرف حقيقة ما حدث، وأن تُطبق العدالة على المتسببين في هذا الحادث المروع، مشيرًا إلى أنه ناقش هذه المسألة الحساسة والمهمة مع الأطراف اللبنانية، في ضوء التجاذب بين إجراء تحقيق الوطني من ناحية، ودعوات إجراء تحقيق دولي من ناحية أخرى.
وأوضح: أن الجامعة العربية مستعدة للمساعدة في أي تحقيق جاد، ويتسم بالحياد من أجل الكشف عن الحقيقة كلها، ووضع المتسببين تحت طائلة العدالة.
وفي سياق المساعدات العاجلة للشعب اللبناني أعلنت الكويت عن تقديم 30 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي في لبنان ومساعدات أخرى بقيمة 11 مليون دولار.
وأعلنت قطر تقديم بمبلغ 50 مليون دولار مشيرة إلى أنها ستعلن خلال الأيام المقبلة عن المساهمة في إعادة إعمار بيروت.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي دعما إضافيا للبنان بقيمة 30 مليون يورو ستقدم لمؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
كما أعلنت بريطانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون دولار) للبنان ستقدم لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير أغذية وأدوية، وكانت بريطانيا أعلنت قبل ذلك أنها ستقدم 5 ملايين جنيه إسترليني للبنان، وسترسل أطباء.
وأعلنت ألمانيا أيضا خلال مؤتمر المانحين أنها ستتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة لبنان بعد الانفجار الذي أوقع نحو 160 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وتسبب في خسائر قدرت بنحو 10 مليارات دولار.
وفي نفس الإطار، قالت كندا وأستراليا إن مساهماتهما المالية لاحتواء تداعيات انفجار مرفأ بيروت ستمر عبر منظمات موثوق بها مثل الصليب الأحمر اللبناني.
واعتبرت مديرة الصندوق الدولي كاتالينا جورجييفا ان «هذه الكارثة وقعت في أوقات صعبة يمر بها لبنان، وعبرت عن اسفها لأن المحادثات التي يجريها البنك الدولي مع لبنان لم تصل الى الآن الى نتيجة، وهذا يجب ان يتغير». 
وأضافت: «من جهتنا سنضاعف جهودنا، ولكن نريد في المقابل ان تتضامن كل المؤسسات اللبنانية من اجل تحقيق الإصلاح». وأكدت على «أهمية استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة قوة القطاع المصرفي وتحقيق الاصلاح، والتي بدونها لن تكون هناك ثقة بالاقتصاد ولا انتعاش اقتصادي ولن تكون هناك وظائف». 
وقالت: «يجب وضع ضمانات وقائية مؤقتة لتجنب استمرار خروج رؤوس الأموال، وهذا يشمل إقرار قانون يشرع ضوابط رأس المال في النظام المصرفي ويلغي نظام سعر الصرف المتعدد القائم حاليا».
وعقب انتهاء المؤتمر صدر على الاثر البيان الختامي. وقال البيان أنه «في استجابة فورية وبهدف الدعم في اعقاب انفجار بيروت الواقع في 4 آب 2020، انعقد المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني افتراضيا في التاسع من آب، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية وامين عام الامم المتحدة. وقد ضم هذا المؤتمر الطارئ (قائمة بالدول والمنظمات الدولية المشاركة).
وأضاف أن الانفجار كان «صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج» مشيداً «بالشجاعة الملفتة التي اظهرها اول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والانقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة الى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الاحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني».
وأكد البيان الختامي للمؤتمر بأن «المجتمع الدولي واقرب اصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا الشعب اللبناني. وقد قرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع القادمة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على اكمل وجه». 
وأوضح «توافق المؤتمرون على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية».
كما أكد البيان أنه «بناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة».
وشدد البيان على أنه «اضافة الى المساعدات الطارئة، ان الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني. في هذه الاوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. فالمجتمع الدولي، بما فيه اهم شركاء لبنان، اجتمع مع فرنسا والامم المتحدة للوقوف بجانب بيروت والشعب اللبناني، وهم سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية احتياجاتهم الاكثر الحاحا».
(وكالات)