بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 كانون الأول 2019 05:15م ماذا عن نِسَب البيع والشراء في موسم الأعياد؟

حجم الخط
موسم الأعياد هذا العام مختلف عن غيره من السنوات، وفيما اعتدنا أن تعج الأسواق في مثل هذه الفترة من السنة، بالناس الذين يبحثون عن ملابس وأحذية جديدة لهم ولأولادهم، وبهجة العيد مرتسمة على وجوههم، أصبح همّ الناس الأساسي وربما الأوحد، تأمين الحاجيات الأساسية أي المأكل والمشرب والدواء.

خفّت القدرة الشرائية عند بعض اللبنانيين وتكاد تنعدم عند البعض الآخر. فبعد السياسات الاقتصادية وإجراءات البنوك التي اتخذت بعد السابع عشر من تشرين الأول ٢٠١٩، لم يعد من مجال للموظفين أن يسحبوا رواتبهم كاملة، ومنهم من يتقاضى نصف راتب بالكاد يكفيه تأمين قوت يومه له ولعائلته.

هذا بالإضافة إلى فقدان عدد كبير من العمال وظائفهم بعد إقفال العديد من المؤسسات، ما حرم كثيرين من الأطفال فرحة انتظار لعبة العيد لأنها أصبحت من الكماليات، وارتضوا أن تكون عيديتهم ثياباً وحذاء جديداً فقط.

رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو قال لـ"اللواء": إن مجموعة من جمعية المستهلكين قاموا بجولة على عدة مناطق في بيروت وضواحيها، والمحصلة كانت كالتالي:

يركز الناس اهتمامهم على الاكل والأساسيات، وقد خفّ استهلاك بقية السلع.

في بيروت، أسعار الملابس والأحذية مقبولة وبالليرة اللبنانية، والمبيعات في الحمرا ومار الياس شبه مقبولة، وتتراوح نسبتها بين ال ٤٠ وال ٤٥ ٪؜ .

اما في الشياح والغبيري وبرج البراجنة فحركة البيع والشراء خجولة جدا ولا تتعدى ال ٢٠٪؜ .

وفي ساحة ساسين وفرن الشباك والأشرفية، فهناك تسويق جيد ونسبة مبيع تعتبر إلى حد ما جيدة، بحيث بلغت ٥٠٪؜.

وأضاف برو بحسب ما نقلت له المجموعة التي جالت في المناطق المذكورة أعلاه، أن هناك تراجعاً في الإستهلاك لمصلحة الحاجيات الأساسية، وكل هذا مردوده لاوضاع البلد.

ومقارنة بالسنة الماضية، تسوء الأزمة الإقتصادية يوماً بعد يوم، ومنذ شهرين خفت القدرة الشرائية عند الناس بشكل لافت، مع العلم ان كل المحال تسعّر بالعملة اللبنانية.

تجدر الإشارة إلى أن الذين قاموا بالجولة في الأسواق، لاحظوا أن زنة ربطة الخبز تبلغ تسعمئة غرام، ما عدا moulin d’0r و pain d’or حيث تبلغ زنة الربطة تسعمئة وثمانين أو تسعين غراماً.

دخلت حركة الأسواق الموت السريري، فهل يتحقق الأمل المرجوّ بعد رأس السنة، وتتشكل حكومة ترضي الناس، فتتحسن العجلة الإقتصادية في البلاد رأفةً بالعباد؟