بيروت - لبنان

22 تشرين الأول 2019 10:37ص ماذا يجري في طرابلس؟ وما الذي استقطب الجماهير الواسعة الى "ساحة النور"؟

حجم الخط
أكثر من60 ألف متظاهر توافدوا في اليوم الخامس على التوالي الى ساحة النور في طرابلس، من كل الأقضية الشمالية ومن العاصمة بيروت وضواحيها، أتوا ليقفوا الى جانب الشعب الطرابلسي في وقفتهم والتي استحوذت على اهتمام كافة الوسائل الاعلامية فنالت طرابلس وللمرة الأولى قسطها الوفير من التغطيات .
يقولون من يعشق "الحياة" يستحقها، هكذا هي طرابلس ولمن يتساءل عن سبب نجاح "ثورتها" بطريقة حضارية فالإجابة تأتي انه " من رحم المعاناة والعذاب تولد الثورات" ولطالما همشت طرابلس إعلاميا واقتصاديا وسياحيا واشتكى تجارها من الوضع الاقتصادي والذي ان كان سيئا على صعيد لبنان ككل الا انه في العاصمة الثانية طرابلس أشد سوءا وتقهقرا بسبب انعدام الزبائن من خارجها، وما نادت به طرابلس على مدى سنوات طويلة بهدف جذب الناس واستقطابهم نالته في خمسة ايّام من تاريخ انطلاقة الانتفاضة الشعبية، حينما تداعى شبابها وشاباتها من " حراس المدينة" الى تنظيم "ساحتهم وثورتهم" ونجحوا في فرض أجواء من الراحة دفعت العديد من المواطنين اللبنانيين الى ترك ساحاتهم للبقاء في "ساحة النور" طرابلس.
المشرف على حراس المدينة المهندس الدكتور محمد البدوي قال لموقع "اللواء" :" حماس الشباب هو الذي يدفعهم للتواجد على الأرض من أجل ضبط الساحة وحماية المحتجين من أي مشكلة أمنية، وتجدر الإشارة الى ان حراس المدينة اهتموا بطرابلس يوم كان الكل غائبا في موضوع النفايات كان الشباب يراقبون الشاحنات التي تهرب النفايات من مل الأقضية ويقومون بتسليمها الى القوى الأمنية اليوم لا يمكننا البقاء بعيدا عن هذا التحرك الضخم وجون الهدف تنظيم الحراك دون التدخل بنوعية الحراك والأفكار المتداولة الكل يعبر عن أفكاره بحرية مهمتنا تأمين النظام والانضباط، انتفاضتنا ضد الطبقة السياسية وممنوع على اَي سياسي الدخول للساحة، لقد نجحنا في منع حرق الإطارات ، ونؤكد على أنه ما من جهة قادرة على ضبط مثل هذا التحرك ما لم يكن هناك تجاوبا من المواطنين،ما يجري في الساحة تاريخي يجسد الوحدة الوطنية بالفعل".
النقيب السابق لأطباء الأسنان الدكتور واثق المقدم قال:" لطالما طالبنا بالثورة وقلنا في الساحات بأن الوضع لم يعد يحتمل اليوم نقطف ثمرة جهودنا، ما نراه اليوم في ساحة النور تاريخي ويعيد للمدينة صورتها الحقيقية".
وتابع:"المحتجون في الساحة كما نحن لم نعلق أية آمال على كلام الرئيس سعد الحريري لأن مطلبنا الاول والأخير رحيل السلطة الفاسدة".

كرنفال شعبي تاريخي
يذكر بأن ساحة النور تشهد يوميا وبشكل دوري عمليات توزيع للكثير من المساعدات من مياه وطعام وحلويات وحتى البوظة كل ذلك تقديمات مجانية من مطاعم ومؤسسات ومحلات المدينة كما وقامت احدى الشركات بتقديم 1000 الة تشريح للهواتف الخليوية لتضيء ساحة النور ليلا.كما أرسلت شركة تاتش محطة لتقوية الإرسال بعدما اشتكى المحتجون من ضعفه في حين بقيت شبكة ألفا مقطوعة طيلة الليل بسبب الضغط الحاصل عليها.
حراس المدينة