بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آب 2020 06:11م ماكرون يحمل "ميثاقا جديدا" للبنان.. ولن يسمح لـ "الفاسدين" بنهب المساعدات

رسالة فرنسا للساسة.. لا يمكنكم الاستمرار على هذا النحو

حجم الخط
تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات له من القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، ألا تصل المساعدات إلى الأيدي الفاسدة في لبنان، مطمئنا اللبنانيين بان فرنسا لن تترك لبنان وحده، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع الثلاثاء الماضي، مخلفا 137 شهيدا وأكثر من 5000 جريح، وضع 300 الف شخص بين براثن التشرد.

ماكرون الذي وصل لبنان اليوم في زيارة تؤكد إرادة حازمة بالتضامن مع الشعب اللبناني، بشر لبنان بـ"عقد جديد"، قد يغير في السياسة اللبنانية المهترئة.

ووصل ماكرون القصر الجمهوري بعد جولة تفقد فيها مرفأ بيروت المنكوب الذي دمرته الانفجارات قبل ساعات، وتحدّث هناك مع عمال إنقاذ في الموقع، ثم أكمل جولته في شوارع العاصمة، فتجمع حوله لبنانيون غاضبون يرددون شعارات غاضبة مثلهم.

كما وعد الرئيس المتظاهرين بأن باريس ستقترح ميثاقاً جديداً، وأنها ستقدم "صفقة سياسية" للقيادة في لبنان.

"لبنان ليس وحيداً"
وتزامناً مع وصوله، غرّد الرئيس عبر تويتر معلناً تأكيده على التضامن الفرنسي مع الجرح اللبناني، وكتب بالعربية: "لبنان ليس وحيداً".
كما أضاف ماكرون في تصريحات صحافية أدلى بها حال وصوله، أن بلاده ستقدم مساعدات غير مشروطة للبنانيين، موجهاً كلمات العزاء لكل أهالي الضحايا والمفقودين إثر الحادث الأليم.

وأعلن أن فرنسا ستنسق مع الأمم المتحدة كي يستفيد منها كل أبناء لبنان، مؤكداً أنها لن تترك بيروت بمفردها.

ثم تابع أنه لا يمكن إجراء إصلاحات في لبنان مع وجود فساد، مؤكداً أنه سيخوض حواراً صريحاً مع المعنيين لتحديد المسؤوليات.

وأشار إلى أن الضحية الأولى بهذه المأساة هو الشعب اللبناني، لأن بيروت باتت تواجه أزمة سياسية واقتصادية أكبر من قبل.

رسائل ماكرون
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت، الأربعاء، أن الرئيس سيتوجّه، الخميس، إلى لبنان تعبيراً عن التضامن الفرنسي، كما قال لاحقاً وزير الخارجية جان إيف لو دريان.

فيما أوضح مراقبون أن من بين الرسائل التي يرغب في توجيهها من خلال الزيارة، ترجمة ما كان صرّح به مصدر دبلوماسي فرنسي عشية زيارة لودريان إلى بيروت قبل أسبوعين من أن "لبنان ليس قضية خاسرة، وأن تركه وحيداً سيكرّسه ساحة للآخرين".

كما أن زيارة ماكرون، بما تنطوي عليه من تضامن مع الشعب اللبناني، ستشكل دعماً معنوياً كبيراً للبنانيين الذين شعروا مؤخراً أنهم متروكون لمصيرهم.

وقبل لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، توجه ماكرون فور وصوله إلى المنطقة المنكوبة في مرفأ بيروت متفقداً فرق الإنقاذ اللبنانية والفرنسية العاملة هناك.

وتوجه بعد ذلك إلى قصر الرئاسة في بعبدا، حيث يلتقي على التوالي رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.

 ماكرون الى القيادات السياسية
وعقد ماكرون اجتماعا موسعا مع قيادات السياسية في مقر إقامة السفير الفرنسي، بقصر الصنوبر وجه خلاله رسالة لساسة لبنان مفادها انه "لا يمكنكم الاستمرار على هذا النحو".  

وابلغ ماكرون المجتمعين ان الازمة اكبر من ان يتحملها فريق واحد مؤكدا انه "يجب ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تقوم بالاصلاحات الضرورية والسريعة لحل الازمة".

وفي ختام هذه اللقاءات، من المقرر ان  يعقد الرئيس الفرنسي مؤتمراً صحافياً حوالي السادسة والنصف مساءً قبل أن يعود إلى بلاده.