عقد الصالون الثقافي في بيروت "اقرأ" لقاءاً حوارياً مع النائب فؤاد مخزومي، وذلك في منزل المحاميين زكريا الغول وندين عراجي.
استهلّ المحامي زكريا الغول اللقاء الحواري بالترحيب بالحضور، مؤكّداً أنّ الصالون الثقافي في بيروت هو مساحة حوار ونقاش هادئ وبنّاء بعيدا" عن العصبيات.
وأضاف أنّه مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق فعاليات الصالون الثقافي يتأكّد اكثر وأكثر أهدافه المتمثّلة في كونه فرصة للتلاقي بين المكوّنات اللبنانية دون التعرّض لأيّ مكوّن لبناني، وتطرّق الغول الى أنّ استضافة النائب مخزومي تأتي مع أزمات متعدّدة تعصف بالبلاد وتخلّي الدولة عن القيام بواجباتها، فكانت المبادرات الفردية وفي طليعتها قيام النائب مخزومي بإضاءة شوارع بيروت المظلمة والمظلومة بمثابة بديل عن تقاعس الدولة.
وختم المحامي زكريا الغول كلمته في الإشارة الى أنّ محور اللقاء سيتمحور حول الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالوطن كما بآخر مستجدات التفاوض مع صندوق النقد الدولي، واقترح المحامي زكريا الغول على النائب مخزومي القيام بمتابعة ملفات الأبنية المتصدعة في بيروت، فكان جواب النائب فؤاد مخزومي إيجابياً وكلف مستشاره متابعة الموضوع.
ولفت مخزومي إلى أنه والحضور الكريم من أهل بيروت يكنّون للمملكة العربية السعودية كل تقدير، كما شدّد على الدور الكبير الذي تبذله المملكة في رعاية لبنان ودرء المخاطر عنه، لا سيّما خلال السنة الأخيرة إذ حمته بخمس مظلاّت، بدءاً من إعلان جدّة مروراً بالمبادرة الخليجية واجتماع نيويورك والبيان السعودي – المصري المشترك، وصولاً إلى البيان السعودي – القطري المشترك. ولفت الحضور إلى أنّ هذه المظلات تعدّ شبكة أمان سعودية- دولية للبنان وخريطة طريق لإنقاذه من أزماته.
كما أكّد مخزومي أمام الحضور البيروتي على أهمّيّة الضغط الذي يجب أن يمارسه الجميع من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، معتبراً أنّ الاصلاحات هي المعبر لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، وكذلك استعادة علاقاته مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج عموماً.
كما أكّد أنّه لمس خلال لقاءاته أن جميع الدول مستعدة لمساعدة لبنان ولكن بشرط الاصلاحات الجوهرية من انتخاب رئيس سيادي لانتظام الحياة السياسية مروراً بالخطط الاصلاحية الجدّية.
وفي الختام، أكّد مخزومي على ضرورة تعاون الجميع من أجل مساعدة أهل بيروت في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والتكاتف مع بعضنا البعض والتعالي على الخلافات. وقال إن مؤسسة مخزومي تقوم بواجبها نحو البيارتة في ظل غياب الدولة والخدمات الأساسية والضرورية والظروف المعيشية القاسية.
ثم دار نقاش بين الحضور محوره الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، تخلّل النقاش توجيه أسئلة للنائب فؤاد المخزومي حول الأزمة، الذي أجاب برحابة صدر.