بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تموز 2019 12:04ص مشاورات في البرلمان يُشارك فيها إبراهيم لاحتواء حادثة قبرشمون

قوطبة عونية على انقلاب «القوّات».. والتصويت على الموازنة اليوم

القاعة العامة فارغة الا من ثلاثة نواب القاعة العامة فارغة الا من ثلاثة نواب
حجم الخط
كتب حسين زلغوط وهنادي السمرا


عجيب غريب ما يجري تحت قبة البرلمان فغالبية الموالين وكل المعارضة يضربون لليوم الثاني على التوالي الموازنة على الرأس ويكاد المراقب لما يجري يشعر وكأن هذه الموازنة ستسقط عند التصويت بالضربة القاضية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل كانت المواقف التي أطلقت في المداخلات النيابية هي ذاتها سينطق بها النواب لو لم يكن هناك نقل مباشر لوقائع الجلسة، حيث ان ما يريد ايصاله النواب إلى الرأي العام شيء، وما يقولونه في مناقشات الغرف المغلقة شيء آخر.

وفي نهاية المطاف فإن التفاهمات السياسية والتسويات هي التي لها كلمة الفصل، فبالرغم من التصويب الذي حصل على الموازنة فإنها ستحصد اليوم أو غداً في عملية التصويت التي ستجري الغالبية النيابية وسيكون يوم الجمعة يوم آخر بين الحكومة والبرلمان.

يوم أمس اختلف عمّا سبقه فالمشهد الهادئ الذي ساد مناقشات اليوم الأوّل اهتز من خلال سجالات حادّة حصلت على جبهتي «الوطني الحر» و«التقدمي»، وكذلك بين «التيار» و«القوات»، فالسجال الأوّل حصل بين وزير الدفاع الياس بوصعب والنائب وائل أبو فاعور على خلفية دور الجيش حيث دعا أبوصعب إلى التخفيف من المسلحين في الشوارع ليقوم الجيش بدوره، مما استدعى رداً مباشراً من ابوفاعور الذي قال انه يجب ان نريح الجيش من الاستفزازيين الطائفيين وأنت حبذا لو تقوم بدورك كوزير دفاع بدلا من جولات المواكبة، وعاد أبوصعب ليقول: «رضي القتيل ولم يرضَ القاتل»، وهنا تدخل الرئيس برّي مانعاً توسع رقعة السجال سيما وان الأجواء بين الجانبين ما تزال متشنجة نتجية حادثة قبرشمون.

اما السجال الثاني فكان على خلفية ما اعتبره النائب آلان عون انقلاباً قواتياً على الموازنة حيث قال: كيف تكون «القوات» ممثلة في الحكومة ويصوت نوابها ضد الموازنة.

وإذا كانت غالبية المداخلات النيابية تدخلت من المواقف السياسية الحادّة، غير ان النائب سامي الجميل صب جام غضبه على الحكومة، وتعامل مع الموازنة على انها لزوم ما يلزم، معتبراً ان رئيس الحكومة ووزير المالية وحدهما يدافعان عن الموازنة في وقت تبرأ منها الجميع، غير ان هذا الموقف للجميل ليس مفاجئاً كونه رأس حربة المعارضة في المجلس، لكن المفارقة كان موقف نواب «القوات» الذين صوبوا بشكل كبير على الموازنة مؤكدين بأنهم لن يصوتوا إلى جانبها.

وفي الوقت الذي كانت فيه المناقشات دائرة تحت قبة البرلمان، ويصول ويجول النواب في مقاربة مضامين الموازنة من منطلقات سياسية، كانت أروقة وقاعات المجلس تشهد اجتماعات وخلوات متلاحقة على خطين الأوّل لإيجاد المخرج الملائم لموضوع قطع الحساب حيث علم ان هناك تفاهماً حصل وشارك في صنعه الرئيس برّي والحريري بعلم الرئيس ميشال عون يرمي بأن يقترح النائب إبراهيم كنعان اليوم إضافة مادة قانونية على الموازنة تلزم الحكومة ملء الشغور في ديوان المحاسبة خلال شهر وزيادة استثنائية في اعتماد لتمكينه من إنجاز مهمته في تدقيق الحسابات خلال مهلة الــ6 أشهر.

اما الثاني فكان لتطويق ذيول حادثة قبرشمون وقد شارك في جانب منها اللواء عباس إبراهيم الذي زار البرلمان واجتمع مع الرئيس سعد الحريري بحضور الوزير سليم جريصاتي، بعد ان كان إبراهيم قد زار النائب طلال أرسلان.

وعندما سئل اللواء إبراهيم ما إذا كانت الأجواء إيجابية أم سلبية، اكتفى بالقول: ما في شيء سلبي، ثم عاد الحريري واجتمع مع الوزير ابوفاعور ووضعه في الأجواء لنقلها إلى النائب السابق وليد جنبلاط.

غير ان مصادر نيابية أكدت بأن الأمور ما تزال مفتوحة على مزيد من الاتصالات وأن لا شيء نهائي حتى الآن، الا انه تجري محاولات حثيثة لتأمين المناخات الملائمة لعقد جلسة لمجلس الوزراء.

تبقى الإشارة إلى انه تحدث في الجولتين الصباحية والمسائية أمس 20 نائباً، وبقي على لائحة الكلام اليوم 19 نائباً وهو رقم قابل للانخفاض كون ان مناقشة الموازنة ستتم في الجلسة المسائية قبل التصويت عليها.

ماذا في وقائع الجلسة؟

وقائع الجلسة: الجولة الصباحية 



استأنف مجلس النواب، قبل ظهر امس، مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة وملحقاتها لهذا العام. 

وتمنى الرئيس نبيه بري في بداية الجلسة التي حضرها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء والنواب، على «جميع الزملاء توفيرا للوقت ان يكون المكتوب ربع ساعة والارتجالي نصف ساعة».

واثار النائب علي عمار مسألة العمال الفلسطينيين، فقال الرئيس بري: «موضوع العمالة للاخوة الفلسطينيين سيكون مدار تفاهم بين وزير العمل والسفير الفلسطيني». 

يعقوبيان

واعطيت الكلمة للنائبة يعقوبيان، فقالت: «الأسواق المالية العالمية والمحلية، المؤسسات الدولية والمواطن القلق، صوتوا على الموازنة قبلنا وبمجرد قراءة المسودة كان واضحا أن نهج الحمايات المالية مستمر ومزدهر.

ودعت «من يريد التصويت ضدها وهو ممثل في الحكومة ان يستقيل من السلطة التنفيذية، اذ لا يجوز لأهل دولة ان يعارضوا في الجوهر و(الموازنة هي صلب هذا الجوهر) وان يبقوا على مقاعد السلطة وجزءا من القرار السياسي والمالي للحكومة، الا اذا كانوا أهل سلطة وليس أهل دولة ومؤسسات. 

البستاني

واعتبر النائب فريد البستاني ان الموازنة «ليست موازنة نهوض او اصلاح»، منوها بلجنة المال والموازنة على «عملها الدؤوب».

وتساءل: «ما قيمة الديموقراطية إن لم يكن مجلس النواب المنبر الأساسي الذي نعبر فيه عن مشاكلنا امام الشعب اللبناني، ومشكلتنا المالية محورها الدين المرتفع».

وقال: «التصويت بالموافقة على الموازنة لا يعبر عن رضى بل عن رفض الأسوأ، والأسوأ هو البقاء من دون موازنة ومن دون قطع حساب، ونجمع على أن وضعنا المالي والاقتصادي صعب».

وختم: «أعطي صوتي للموازنة كموازنة ضرورة وأدعو الى نقاش جدي لخطة نهوض وانقاذ».

عقيص

وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص، «لفتني تقرير لجنة المال والموازنة، يقول انها موازنة بلا قطع حساب، موازنة خارج المهلة القانونية، موازنة تتضمن بنودا دخيلة عليها وتفتقد مبدأ الشمولية»، سائلا: «لو أخبرنا طلاب كلية الحقوق بما هو موجود في هذا التقرير، سيقولون لنا صوتوا ضد هذه الموازنة».

وتعليقا على بعض مداخلات أمس، شدد على ان «البعض يعيب على تكتل «الجمهورية القوية» و»القوات اللبنانية» مشاركتها في الحكومة وتصويتها ضد الموازنة، وإذا أردنا ان نجري مقارنة بين التناقضات، أيهما متناقض أكثر، من يقدم خطاب هجاء ضد الموازنة ثم يصوت عليها أو الكتلة التي لم تترك فرصة للتغيير في هذه الموازنة الا وفعلتها ولم تفلح، فقرر هذا الفريق السياسي ان هذه السياسة المالية لا تناسبنا».

وأضاف: «موضوع عدم تصويت تكتل «الجمهورية القوية» هو موقف سياسي تحذيري وموازنة ليس فيها قطع حساب لا شيء يجبرنا على ان نصوت عليها».

عز الدين

وألقت النائب عناية عز الدين مداخلة قالت فيها: «لن اطيل الكلام حول الموازنة ولن اكرر ما قاله الزملاء منذ يوم امس، سأكتفي بملاحظات سريعة ابرزها ان الموازنة التى نحن بصددها وضعت ونوقشت في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة تلامس حد الخطورة وكان المأمول أن تحمل رؤية اقتصادية ومقاربة قطاعية تنموية و إنتاجية .

روكز

والقى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب شامل روكز مداخلة، فقال: لا ادري اذا كان تعبير «المزرعة» قد يصلح ليصف واقع الحال الذي نعيشه. فالمزرعة تتميز بتوزيع الموارد بإنصاف، لكن ما نراه اليوم، هو رداءة ووقاحة في السلب والنهب. فالشواذ أصبح القاعدة والسرقة شطارة والرياء سياسة والتعصب حماية والارتهان وطنية. 

وتابع: «يكفي لبنان ان يضاف الى وضعه الاقتصادي السيء مشاكل المنطقة واوضاعها الملتهبة والعقوبات والضغوطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وصلت الى اعلى مستوياتها مع تفاقم ازمة النزوح. 

وشدد على ان «أخطر ما في الموازنة، هو استهداف ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى بالضرائب غير العادلة والرسوم التي لا مبرر لها، وسأل: « أين الموازنة من خطة «ماكينزي»؟ وطالب باسقاط المواد 22 و 48 و81 المتعلقة برواتب العسكريين والمتقاعدين منهم ايضا وطبابتهم، وليتنبه الجميع الى التناقض الفاضح لهذه المواد مع قانون الدفاع الوطني».

حسين

وقال النائب مصطفى حسين: «إذا بدأنا بالشكل، فغالبية الدول في العالم اليوم تدرس موازناتها للسنة المقبلة، الا نحن في لبنان، فما زلنا، وخلافا للدستور، نناقش في مشروع موازنة سنة مضى أكثر من نصفها من دون قطع حسابات سنوات منصرمة. وهذا حقا مؤسف وطنيا ودستوريا وماليا. 

وفي التعيينات، نصر على أن تكون حصة للطائفة العلوية في وظائف الفئة الأولى والثانية وفي كل الهيئات، علما أنها حق مشروع وليست منة من أحد ولا على حساب أحد».

قاطيشا

والقى النائب وهبه قاطيشا كلمة قال فيها: «أستهل كلمتي أولا بتهنئة الحكومة بالسلامة، بعد عشرين عملية كومندوس شهدتها السراي الكبير، ونجاحها في تحطيم كل المتاريس بين صفوفه، واجتيازها حقول الألغام التي هددت مسيرتها لأسابيع، لتزف إلى اللبنانيين أخيرا موازنة، أقل ما يقال فيها إنها هجينة وعرجاء. موازنة قد تلجم التدهور بالإنكماش، ولكن إلى متى؟ «.

وختم: «ولأن هذه الموازنة، خالية من أية رؤية إقتصادية، أو بنود إصلاحية بنيوية، أعلن رفضي لها؛ آملا من المجلس الكريم، الذهاب فورا لتبني الإجراءات الإنقاذية قبل فوات الآوان».

الحواط

وقال النائب زياد الحواط: «أنقل اليكم ما يقوله الناس :البلد «مش ماشي»، السياسة «مش ماشية»، الاقتصاد «مش ماشي»، وكل ذلك في ظل وضع اقليمي متفجر ومخاطر كبيرة تهدد الكيان، وحكومة بدل ان تتحول الى حكومة طوارئ على مدار الساعة نجدها شبه مستقيلة لا تجتمع، مشلّعة بالخلافات والمصالح المتضاربة.

اضاف: لبناننا مسار مصالحات وطنية من الطائف الى الجبل فمعراب، لبناننا رغبة في المصالحة مع الشريك في الوطن ولو اختلفنا معه في النظرة السياسية. 

فيما لبنانهم، «نبش للقبور» والماضي واستثمار في المآسي والحروب، لبنانهم سيادة ناقصة وإملاءات خارجية.

وقال «هذه الموازنة التي نناقشها اليوم موازنة قاصرة قولا وفعلا عن انتشال لبنان من أزمته الإقتصادية والمالية وإيصاله إلى بر الأمان، واعلن رفضي هذه الموازنة». 

الموسوي

واعتبر النائب إبراهيم الموسوي، «ان هناك الكثير من القطاعات التي يمكن ان ندعم الدولة من خلالها».

ورأى انه «كان الأجدر ابتعاد الموازنة عن اقتطاعات وحسومات ورواتب الموظفين»، داعيا الى «فرض ضريبة على أصحاب الثروات والعقارات التي يملكها الأجانب».

وقال: «هناك نهب منظم لموارد ومقدرات الدولة والمشكلة ليست في قلة الفلوس بل في فائض اللصوص..هناك مؤامرة لضرب الجامعة اللبنانية لمصلحة الجامعات الخاصة.. البقاع مريض وأصابه الضر».

حبشي

وأعلن عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، انه «بعد كل ما نسمعه وكأننا متفقون فالسؤال يصبح، ما الذي يمنع ان نتجه الى خطوات انقاذية؟».وأضاف: «النمو الاقتصادي في لبنان شبه معدوم وهناك عجز ودين كبيران، وفي ظل ظرف استثنائي الى هذا الحد نعالج مشكلة من نوعين، اقتصادية ومالية وعلى الموازنة ان يكون لها 3 اهداف: تأمين رؤية اقتصادية اجتماعية طويلة الأمد، التوجه نحو إصلاحات حقيقية ببنية الدولة، أخذ إجراءات تمكن الدولة ان تقف على قدميها من جديد».

ودعا الى «انقاذ ما تبقى واتخاذ الخطوات الصعبة والجريئة والبحث عن المال حيث هو موجود». وقال: «لا لموازنة مستضعفة إنما لموازنة جريئة».

سعد

ثم تحدث النائب اسامة سعد، فقال: «حكومة معطلة وحسابات مخفية وموازنة ملفقة. «موازنة الحكومة لا ترتكز على معطيات علمية دقيقة، ولا تراعي القواعد الدستورية والقانونية، ولا تتوفر فيها معايير العدالة. وعلى وقع دوامة الخصومات والتفاهمات والمحاصصات بين أطراف الحكومة تتوالى الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والخدماتية فوق رؤوس اللبنانيين. وبحجة الضرورة تفرض الحكومة على مجلس النواب التشريع خلافا للدستور. من موازنة متأخرة لأشهر إلى اعتماد القاعدة الاثني عشرية لسنوات، إلى إقرار موازنة بدون قطع حساب لسنوات وسنوات، إلا أن التفاهمات بين الأطراف السياسية، أيا تكن ضروراتها، لا تبرر أبدا الانتهاك الفاضح والمتمادي للدستور».

وختم: «خلاصة القول: لا لهذه الموازنة البتراء، لا لموازنة «سيدر»، لا لموازنة إطالة عمر التفاهمات السياسية العقيمة، وأتشرف بتوجيه التحية الى طلائع الدولة المدنية الحديثة، لكل صوت يسقط هذه الموازنة في البرلمان».

حمادة

وكان آخر المتحدثين في هذه الجلسة، النائب ايهاب حمادة الذي قال: «جاءت موازنة من جزء جهد يد وليس عقل. التخطيط ضد هو الذي يناط بمستويات عليا في الدولة».

وتحدث عن «الخطة لتأتي الموازنة متوافقة مع الاهداف التي تحقق الاستراتيجيات. نحن ذهبنا الى النقطة الاخيرة في العملية، لذلك طرحنا وزارة التخطيط والتصميم»، وسأل عن «رؤيتنا الاقتصادية» وتحدث عن «بؤر الخلل في الموازنة.

رفع الجلسة

وبعدها رفع نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الجلسة عند الثالثة والنصف لتستأنف عند السادسة مساء. 


الجلسة الصباحية الثانية لمناقشة الموازنة، الرئيس برّي يتابع مداخلات النواب والرئيس الحريري بين الوزيرين سرحان وشقير (تصوير: طلال سلمان)


الجولة المسائية

ودعا النائب سامي الجميل في كلمته خلال الجلسة المسائية الى «اتخابات نيابية مبكرة واعطاء فرصة للناس للمحاسبة لتغيير النمط السائد اليوم»، وقال: «نحن سنصوت ضد الموازنة، وادعو كل من سيصوت ضدها من النواب، الى فك تضامنهم مع الكتل والوزراء الذين سيصوتون ضدها، وان يستقيلوا من الحكومة لنشكل معا جبهة معارضة تأتي بحكومة متجانسة قادرة على الاصلاح». 

ورأى ان «التسوية انتجت تركيبة غير قادرة على تنفيذ الاصلاحات، لذلك الحل ليس تعديل الموازنة، انما المطلوب اسقاط التسوية الفاشلة بحماية امن البلد والناس وتطوير الاقتصاد، وثانيا باستقالة الحكومة وثالثا بانتخابات نيابية مبكرة»

آلان عون 

وقال النائب ​آلان عون​ «اجابة على الجدلية في مناقشة ​الموازنة​ وسؤال رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، ان كيف ان تتم مناقشة الموازنة ونحن في حكومة وحدة وطنية، والجواب للحريري ان حتى لو كنا مع الموازنة هذا لا يلغي ذاتيتنا كنواب ولو انتمينا الى كتل نحن ممثلون بها في الحكومة، فالوكالة التي اخذناها من الشعب تبقى تحت رقابة الشعب وليس امام الحكومة، سائلا لماذا اذا تتم احالة المشروع الى ​اللجان النيابية​ وللهيئة العامة، والا فلنلغي اللجان و​مجلس النواب.»

وقال: «لا يمكن لفريق موجود في الحكومة وبحاجة إلى موازنات لتشغيل وزاراته أن يصوت ضد الموازنة».

ورد آلان عون على النائب جورج عقيص فقال: «شو عدا ما بدا؟ على علمي ما في حرد سياسي؟ هل هناك شيزوفرينيا سياسية؟».

وكان حصل سجال بين النائبين آلان عون وإدي أبي اللمع على خلفية انتقاد الأول «أداء القوات لجهة تصويتها ضد الموازنة، وهي داخل الحكومة»

وتدخل رئيس المجلس داعيا عون»الى عدم التهجم على أي كتلة نيابية،» ومشيرا الى «ان حتى لو اخذ بعض النواب موقفا في قانون معين فيحق للنائب واثر المناقشات بتغيير رأيه، وهذا الرأي لا يعتبر انقلابا من النواب على موقفهم السابق».

ماريو عون

وأكد النائب ​ماريو عون​ « أن «منطقة الشوف تعاني، والكثير ويقولون لماذا لم يعد المهجرون الى بيوتهم حتى اليوم؟».

ولفت الى أنه «سنة 2009 صدر مرسوم إعادة بناء ​مستشفى​ ​الدامور​ ومنذ ذلك الحين حتى اليوم لا شيء على صعيد التنفيذ»، معتبراً أن «المستشفى حيوية بالنسبة لبلدة كالدامور وجوارها لا سيما لأن حواث كثيرة تقع على ​طريق الدامور​«، مشيراً الى أنه «كذلك الامر بالنسبة لمستشفى ​دير القمر​ الحكومية، أضم صرختي الى صرخة النائب ​فريد البستاني​ لاستكمال ​البناء​ من خلال لحظ ما تبقى من اعتمادات لانجازها».

ديب

ورأى النائب حكمت  ديب أن «ما يحصل في بعض اقبية التحقيق هو ضرب لحقوق الموقوف الذي نص عليها قانون اصول المحاكمات الجزائية»، لافتا الى ان «حسان الضيقة مات تحت التعذيب وهناك العديد من الحالات المشابهة»، مؤكدا انه «لن نقبل ان تضرب سمعة لبنان في هذا المجال ولا يجوز غض النظر عن الذي يحصل في اقبية التحقيق».

ورفض ديب «تدخل ​الأمن​ بالقضاء​ وتلفيق ​الاخبار​ الكاذبة وتهديد الموقوف بمصدر رزقه وخلق ملفات وهمية عن عائلته من اجل الوصول الى اعترافات ملفقة بهدف الابتزاز»، مؤكدا ان «الامن يجب ان يكون في خدمة القضاء».

حنكش

واكّد النائب ​الياس حنكش​، أن «​الموازنة​ فاقدة للرؤية ​الاقتصادية وكل ما وعدت به الحكومة تقوم اليوم بعكسه. وعدت الحكومة بخطط لمكافحة الفساد​ واصلاحات فأين اصبحت؟ غيّروا الطريقة أو تغيّروا أنتم. غيّروا نهجكم أو تغيّروا»، موضحًا أنها «موازنة مخالفة للدستور ولقانون المحاسبة العمومية وللنظام الداخلي لمجلس النواب وبالنسبة لقطع الحساب، هناك مخالفة وكنا ننتظر ​جلسة الحكومة​ ثم وعدونا بستة أشهر ولماذا نصدّقكم هذه المرة».

وشدد على أنه «على عكس الانفصام الذي رأيناه في الأيام الماضية وبصفتي ممثلًا عن الشعب أرفض الموازنة ومخالفة ​الدستور​ وأن أكون شاهد زور على إفلاس لبنان».

الدكاش

وشكر النائب ​شوقي الدكاش​ رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ على موقفه حول حق النائب بتبديل موقفه بما يقتضيه الأمر، معتبرا ان «هذه ​الموازنة​ أسقطت كل مدن ​لبنان​ بالإضافة إلى القطاعات الإنتاجية وهي مثقلة بالرواتب و​الأجور​ وخدمة الدين وعجز ​الكهرباء​«.

ولفت الى اننا «لسنا أول بلد يمرّ بظروف اقتصادية صعبة وليس علينا اختراع الحلول بل البحث عنها»، مؤكدا ان «علينا العمل على إشراك ​القطاع الخاص​ في إدارة مؤسسات الدولة».

واعلن امتناعه عن التصويت على الجلسة.

 الحجيري

واكد النائب ​بكر الحجيري​ أن «هذه ​الموازنة​ ليست شعوبية ولذلك يجب تحمل المسؤولية بشكل مباشر»، مشيراً الى أن «المطلوب اجتراح الحلول للمواطن، ونحن جميعا نعرف ان الدخل الوطني العام الذي نشأ، نشأ على 3 قطاعات أولا بدل المرور عبر الموانىء الوطنية وهنا دور ​الجمارك​، وقطاع الخدمات الذي لعب دورا هاما عبر التاريخ، والدخل غير المنظور وهناك نترك لمخيلة الزملاء التفكير بمعنى القطاع».

درويش

وشدد النائب علي درويش على أن «الارتقاء والتطوير والتنمية لا تأتي من الفراغ بل هي بحاجة الى إرادة سياسية تتضافر مع خطة جدية لتأمين حياة كريمة ولائقة الى المواطن، ورأى أن «المشكلة الكبيرة هي في فقدان ثقة الناس بالدولة​، لذلك يجب أن نتكافل ليثق ​الشباب اللبناني​ بوطنه ودولته»، لافتًا إلى أن «ككتلة وسط مستقل نوافق على الموازنة لأنها أفضل ما يمكن حاليًا في الأوضاع الراهنة».

وهنا، رفع الرئيس بري ​ الجلسة الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم.


لقطات على الهامش

{ نبه الرئيس بري النواب المتغيبين بالقول: «كل اسم اذكره ولا يكون في القاعة سأعتبر انه قد حكى».

{  اثناء كلام البستاني عقدت خلوة على الواقف بين الرئيسين بري والحريري.

{  غاب الوزير صالح الغريب والنائب طلال ارسلان لليوم الثاني على التوالي عن الجلسة.

{ وقع سجال كلامي بين وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ والنائب ​وائل ابو فاعور​ خلال الجلسة المسائية، حيث قال بو صعب أن «الجيش اللبناني​ مكلف بضبط الحدود وهو يقوم بدوره

قائلاً: «لو ما في ناس قطّاعين طرق ومسلّحين بيوقفوا قدام الجيش هوي وعم يقوم بالمهمة، بتكون المهمة أسهل، فرد ابو فاعور، معتبرا انه «يجب ان نريح الجيش اللبناني من الاستفزازين الطائفيين وانت حبذا لو تقوم بدورك كوزير دفاع».

فأجابه بو صعب بحدة :«رضي القتيل ولم يرض القاتل، هيدا الفجور ما رح يوصلكن لنتيجة».

بو فاعور: بل الكذب لن يوصل الى نتيجة.

{ قال عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «شكرا للرئيس بري على تصويبه مغالطات دستورية فاضحة وارادة بكسر تقاليد ديمقراطية لتحويل لبنان الى مجرد رأي واحد لا يخالف. اما النائب الآن عون فأتفهم موقفه الناجم عن تفهمي لموقعه. وأقول له نعم القوات لا تمارس الحرد السياسي، الذي عودتنا عليه جهات اخرى، القوات تمارس حق دستوري وحسب».وكان النائب عون قال «شو عدا ما بدا؟ على علمي ما في حرد سياسي؟ هل هناك شيزوفرينيا سياسية؟

{ في معرض انتقادها للموازنة، شكرت النائب بولا يعقوبيان رئيس لجنة المال والاعضاء على الجهد، وقالت «لقد حولتم النكبة الى نكسة»، فصفق النواب،

بري مقاطعا: ع شو عم تزقفوا، 

نواب «تكتل لبنان القوي»: عم نزقف للاستاذ ابراهيم، يعني على القطعة.

{ سأل النائب جورج عقيص الرئيس بري: موازنة على هذا المستوى، هل نصوت معها او ضدها،

بري ممازحا: بنصوت عليها.

{ نفذ الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة  اعتصاما سلميا امام مجلس النواب وزعوا خلاله الورود على الرئيس الحريري والوزراء والنواب والصحافيين، في اطار المطالبة بدعمهم في مشروع الموازنة.