بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 كانون الأول 2019 11:16ص من يقف وراء الحملة على النائب مخزومي؟

إنجازاته شملت القطاعات البلدية والاجتماعية والصحية والتربوية

حجم الخط
 الحملات التي تستهدف رموزاً وطنية تنتمي للطائفة السنية مستمرة على أكثر من صعيد، وتشمل مختلف المستويات من رؤساء حكومات سابقين إلى مدراء عامين وكبار موظفين في الإدارات العامة.

آخر حلقات هذا المسلسل الملتبس تناولت نائب بيروت المهندس فؤاد مخزومي، عبر فبركة مواقف ومعلومات لا تمت إلى الحقيقة، ولا إلى الواقع بصلة.

بادرة مخزومي بتقديم أنابيب الفايبرغلاس هبة لبلدية بيروت إثر فضيحة فيضانات مجارير في الشتاء الماضي، ما زالت تفاصيلها واقعة في أذهان البيارتة الذين أعربوا عن تقديرهم لخطوة نائب بيروت، ولكن هذه البادرة تعثرت في دواوين بلدية بيروت، بعدما حاولت الجهات المعنية الالتفاف على هذه الخطوة من خلال اعتماد مواصفات لأنابيب تقل جودة عن نوعية الفايبرغلاس، لغايات في نفس يعقوب أبرزها اعتماد أنابيب انترنيت حتى يصب الباطون فوقها، وتصبح أشبه بكاسر الموج لحوض يصلح ليتحول إلى مارينا خاصة بفندق لانكسترباي!

أما أداء مندوب حزب الحوار الوطني هدى  الأسطة في مجلس بلدية بيروت، فلا يحتاج إلى شهادات أدق من زملائها في المجلس البلدي، خاصة في الجهود المضنية التي بذلتها الأسطة بتشجيع ودعم من النائب مخزومي لوضع خطة مكننة العمل في دوائر البلدية قطعاً لدابر الرشوات والفساد المعشعش في الإدارات البلدية.

وعندما أيقنت أن جهود الإصلاح تذهب هدراً في المناخات المريبة في البلدية، بادرت إلى تقديم استقالتها، بعدما انجزت مساهمة مؤسسة مخزومي في إعادة تأهيل حرج بيروت، حيث جرى احتفال بالمناسبة ضم نواب بيروت: فؤاد مخزومي ورولا الطبش وادغار طرابلسي ووزير البيئة فادي جريصاتي ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورؤساء جمعيات وفعاليات بيروتية.

ولعل أسخف ما تضمنته هذه الحملة الملتبسة ضد نائب بيروت ان مخزومي سيشكل «حكومة ظل»، لمتابعة أعمال الوزارة الجديدة! وغني عن القول أن هذه المسألة ليست واردة إطلاقاً، وهي من مخيلات أصحابها، الذين يحاولون تشويه الدور الوطني والمتزن الذي يقوم به النائب البيروتي في لملمة الأوضاع البيروتية، وتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية للعائلات المتعثرة، وكانت آخر مبادراته في هذا المجال تقديم نصف مليار ليرة لبنانية لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية على مدى ثلاث سنوات، لمساعدة الطلاب المحتاجين إلى دعم مالي لتسديد اقساطهم ومتابعة دراستهم.

أما على المستوى السياسي، فقد حرص النائب مخزومي على الحفاظ على موقعه المستقل عن بقية الأحزاب والتيارات السياسية، وكان سباقاً في طرح فكرة تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين، تتولى وضع خطة إنقاذية، وتتمتع بمصداقية عالية، تمكنها من استعادة الثقة الداخلية والخارجية، وتعمل على وضع قانون جديد للانتخابات واجراء انتخابات نيابية مبكرة تجاوباً مع مطالب الانتفاضة الوطنية الشاملة.

والجدير بالذكر، أن شباب وشابات حزب الحوار الوطني وكوادره السياسية، شاركوا في فعاليات الانتفاضة اليومية، من خلال خيمة الحزب في ساحة الشهداء، التي تولت تقديم خدمات لوجستية عديدة لشباب الانتفاضة، وكانت منبر حوار ناشط حول مبادىء الانتفاضة وأهدافها الوطنية الإصلاحية.