بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2024 12:15ص منتدى حوار بيروت يُحذّر من «شيطنة» النزوح السوري في لبنان

مخزومي: الزيارة النيابية إلى نيويورك وواشنطن لبحث ملفات الرئاسة والنزوح و1701

النائب مخزومي يتحدث خلال الجلسة النائب مخزومي يتحدث خلال الجلسة
حجم الخط
عقد منتدى حوار بيروت جلسته الدورية في منزل النائب فؤاد مخزومي في بيت البحر، للبحث في الأوضاع السياسية والإنمائية وخصوصاً فيما خصّ مدينة بيروت.
اللقاء حضره إلى جانب النائب فؤاد مخزومي، النائب بلال الحشيمي ورئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، وحشد من الفاعليات القانونية والطبية والأهلية ورجال الدين والمخاتير ورجال الإعلام.
بعد كلمة ترحيبية من مدير مؤسسة مخزومي سامر الصفح وقراءة الفاتحة عن روح الناشط الراحل الدكتور فؤاد غزيري الذي تمّ لف المقعد الذي كان يجلس عليه خلال مشاركته في إجتماعات المنتدى بالعلم اللبناني، عرض الصفح لجدول الأعمال، وأفتتح النائب مخزومي الجلسة، بجولة بانورامية للتطورات السياسية التي حصلت خلال تعليق إجتماعات المنتدى في شهر رمضان المبارك، مؤكداً على أهمية توفير مقومات الصمود للبنان، وطناً وشعباً في هذه المرحلة الدقيقة.
 ثم أعطيت الكلمة لرئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، الذي عرض للأوضاع المحلية والإقليمية، ولتطورات المواقف السياسية من ملف الرئاسة، والمخاوف من توسّع الحرب جنوباً.
وأوضح سلام ان حجم الدمار في الجنوب كبير لأن المعارك الدائرة محصورة في الشريط الحدودي، مؤكداً أن حزب الله يحرص على عدم تكرار سيناريو حرب تموز 2006، وأن ثمة مساعي دولية للتهدئة جنوباً، نتيجة عوامل داخلية وإقليمية ودولية، وبعضها يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وتنامي الدعوات لوقف الحرب، وخصوصاً ما تشهده الجامعات الأميركية والأوروبية من حركات إحتجاج وإعتصامات. ثم وضع المشاركين في الاجتماع بأجواء اللقاءات التي عقدت مع المعنيين في بلدية بيروت، لبحث المشاريع التي يمكن أن تنفذ للنهوض ببيروت، معلناً أن منتدى حوار بيروت يعتبر أن النائب بلال الحشيمي عضو شرف، ويثمّن حضوره ومشاركته وجهوده المبذولة لحفظ حقوق بيروت والمناطق.
وعرض النائب مخزومي لطبيعة الزيارة النيابية إلى نيويورك وواشنطن، والتي تتضمن بحث ملفات عدة منها الملف الرئاسي وتطبيق القرار 1701 وملف النزوح السوري، مبيّناً أن للمجتمع الدولي نظره تجاه ملف النازحين السوريين إلى لبنان، وخصوصاً بالنسبة لعودتهم إلى بلادهم تحت مسمّى «الطوعية والآمنة»، وهذا الأمر ملتبس ويحتاج إلى توضيح وتبيان للحقائق، محذّراً من محاولات تصوير ما حصل مؤخراً من صدامات وحوادث مع النازحين، على انه مشاكل بين المسيحيين وأهل السنّة، في محاولة لحرف النظر عن طبيعة النزوح السوري.
وانتقد النائب مخزومي تصاريح بعض الوزراء التي تتسم بالعنصرية، وأنه من الطبيعي أن تتواصل الدولة اللبنانية مع النظام السوري لتنظيم عودة النازحين، متطرقاً إلى الأوضاع الاقتصادية، وقضية المودعين والطروحات في هذا الخصوص، محذّراً أن هناك تمييع لحلول هذه القضية تقف ورائها الأحزاب المشاركة في الحكومة.
بدوره، النائب بلال الحشيمي توقف عند نتائج لقاء معراب، فاعتبره مهماً لأنه خصص لبحث تنفيذ القرار 1701، وهنا يهمّنا التأكيد ان إسرائيل طرف في هذا القرار، وهي لا تلتزم بتطبيق مندرجاته.
وتوقف النائب الحشيمي عند موضوع طرح الفيدرالية فأكد التمسّك باتفاق الطائف، مستغرباً فيما خص ملف النزوح عدم معرفة الدولة لأعداد السوريين على أراضيها، ومحاولة استجداء الاحصائيات من الأمم المتحدة، شاكراً للنائب مخزومي ولمنتدى حوار بيروت «الذي يضم النخب المنفتحة على كل المناطق اللبنانية»، ومثمّناً جهود النائب مخزومي الذي «يملك الحكمة والخبرة والحرص والنظرة الصائبة من مختلف الملفات المطروحة».
ثم فتح باب المداخلات والمداولات، التي ثمّنت دور الراحل الدكتور غزيري الذي كان يواكب ميدانياً كل المشاكل القائمة، وحذّر المشاركون في اللقاء من «شيطنة» ملف النازحين السوريين، ومحاولة تحميل عمليات فصيل إسلامي برز مؤخراً في الجنوب، لأهل السنّة والجماعة، وهو ما يقتضي تضافر الجهود لإجهاض هذا المخطط، مقترحين التعاون في هذا المجال مع دار الفتوى لاتخاذ الموقف المناسب بهذا الخصوص.
كما حذّر المشاركون من محاولة تحويل لبنان إلى مخيم دائم للنازحين السوريين، عبر صرف بعض المساعدات الهادفة لوقف تدفق النازحين إلى أوروبا. ثم توقف المجتمعون عند ظروف لقاء معراب وغياب بعض الشخصيات عنه، متمنين على النائب الحشيمي، بصفته نائباً وأكاديمياً أن يولي الملف التربوي والجامعي، وخصوصاً قضية تفريغ الأساتذة الجامعيين في الجامعة اللبنانية الاهتمام اللازم، لإحاطته بتفاصيل هذا الملف، بعد التدخّلات الحزبية، وما أصابه من خلل في التوازنات الطائفية، بعد رفع عدد المرشحين للتفرغ إلى ١٨٠٠ متفرغ.
وصدر عن الإجتماع بياناً جاء فيه:
1- أبدى المجتمعون بالغ حزنهم على سقوط ما يقارب الـ14 قتيلاً خلال أسبوع واحد في بيروت، 3 غرقى على شاطئ رملة البيضاء، و11 ضحية في حريق أحد المطاعم في بيروت، مشدّدين على ضرورة الذهاب حتى النهاية في التحقيقات ومحاسبة من كان سبباً في هذه المجزرة.
2- مطالبة محافظ بيروت والمجلس البلدي بضرورة تفعيل عمل الدوائر الرقابية وخصوصاً في المؤسسات الخاصة والعامة، حيث تفيد الأرقام أن تسعين بالمئة من المطاعم العاملة في بيروت لا تستوفي الشروط المطلوبة للحصول على الترخيص الرسمي.
3- حذّر المجتمعون من محاولات تجري لشيطنة السنّة في لبنان، مستنكرين المظاهر المسلّحة التي ظهرت خلال مراسم التشييع في بلدة ببنين العكارية.
4- توجيه التحية لجمهورية مصر العربية على المبادرة التي قدمتها لتحقيق هدنة في قطاع غزة، متمنين لها النجاح لتكون بوابة لتهدئة الأمور وتحديداً على الحدود الجنوبية في لبنان، والتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار 1701.
5- الإشادة بتحرك الجامعات اللبنانية والطلاب المنتفضين في الجامعات الأميركية دعماً لغزة، وما يعنيه هذا الحراك من وعي شبابي عالمي بعدالة القضية الفلسطينية.
6- المطالبة بخطة حكومية مدروسة لمعالجة أزمة النازحين السوريين، والعمل الجديّ على إبعاد المقيمين غير الشرعيين في لبنان.