بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الثاني 2023 12:00ص ميقاتي في حفل انضمام «قطر للطاقة» لكونسورتيوم التنقيب: يُشكِّل شراكة استراتيجية ويفتح الطريق لاستثمارات عربية وخليجية

الرئيس ميقاتي يتوسط المشاركين خلال حفل التوقيع (محمود يوسف) الرئيس ميقاتي يتوسط المشاركين خلال حفل التوقيع (محمود يوسف)
حجم الخط
تم أمس في حدث تاريخي يشهده لبنان توقيع «الملحقين التعديليين لإتفاقيتي الإستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9»، لمناسبة دخول شركة قطر للطاقة كشريكة مع «توتال إنيرجيز» و«إيني» برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحضوره، في السرايا الحكومية.
وقّع كل من وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن الجانب اللبناني ووزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي عن الجانب القطري والمدير التنفيذي لمجموعة «توتال» باتريك بويانيه عن الشركة الفرنسية والمدير التنفيذي لمجموعة «إيني» كلاوديو ديسكالزي عن الشركة الايطالية، في حضور سفراء قطر وفرنسا وإيطاليا.
وتأتي هذه الخطوة بعد دخول شركة قطر للطاقة شريكا في إئتلاف الشركات أصحاب الحقوق البترولية في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية كصاحب حق بترولي غير مشغل ينضم الى المشغل شركة «توتال انيرجيز» الفرنسية و«إيني» الايطالية.
وتصبح نسب المشاركة في كل اتفاقية من الاتفاقين بفعل التنازلات عن نسب المشاركة في الاتفاقين العائدين للرقعتين 4 و9 الموافق عليها أصولا من قبل مجلس الوزراء (الموافقة الاستثنائية) كالتالي:
- «توتال انيرجيز» 35% (خمسة وثلاثون في الماية).
- «إيني» 35% (خمسة وثلاثون في الماية).
- «قطر للطاقة» 30% (ثلاثون في الماية).
وأكد ميقاتي خلال رعايته حفل التوقيع في السراي، أن «بدء عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية في المياه اللبنانية، سيكون له الأثر الإيجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول ويوفّر فرص عمل للشباب اللبناني، وخصوصاً للعاملين في المجال التقني»، مشدّدا على «أنه، في حال إكتشاف كميات تجارية، فسيُصار الى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبناني وخصوصاً معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي، مما سيساهم نمواً في الاقتصاد المحلي».
وقال: «يشكّل دخول شركة قطر للطاقة واستحواذها على نسبة 30 في المئة من اتفاقيتي الاستكشاف والانتاج في البلوكين 4 و9 حدثاً مهما وإستثنائياً في قطاع الاستكشاف والانتاج عن البترول في المياه البحرية اللبنانية، لما لشركة قطر للطاقة من مكانة وخبرة مرموقتين عالمياً في صناعة الغاز. وسيقوم المشغّل «شركة توتال انرجيه» التي يملك حصة 35 في المئة، بالإضافة الى «شركة ايني» التي تملك حصة 35 في المئة ببدء الحفر في البلوك 9 بعد إتمام المسوحات البيئية وعمليات التازيم المرتبطة بالحفر وإطلاق الانشطة اللوجستية من مرفأ بيروت».
وأعلن: «أن بدء عملية الاستكشاف والانشطة البترولية سيكون له الأثر الايجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول ويوفّر فرص عمل للشباب اللبناني وخصوصاً للعاملين في المجال التقني، كما وأنه في حال إكتشاف كميات تجارية، فسيصار الى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبناني وخصوصاً معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي، مما سيساهم نمواً في الاقتصاد المحلي».
وشدّد على أن «الاستثمار القطري في قطاع الطاقة يشّكل شراكة استراتيجية بين لبنان وقطر ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص لما في مصلحة لبنان وأشقائه العرب».
حفل التوقيع
وبعد انتهاء الاجتماع انتقل الجميع الى القاعة الكبرى في السراي، حيث جرى حفل توقيع الملحقين التعديليين.
وبعد حفل التوقيع عقد مؤتمر صحافي، ألقى خلاله الوزير فياض كلمة قال فيها: «أتممنا ومن خلال حفل التوقيع الذي شهدتموه التزام شركائنا بمواصلة اعمال التنقيب في البحر اللبناني وبخاصة في البلوك رقم 9 الذي يقع في القطاع الجنوبي من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة بعد الانجاز التاريخي بوساطة أميركية مرحَّب بها بتثبيت حدود لبنان البحرية الجنوبية كما اودعت لدى الامم المتحدة العام 2011 ما ثبَّت حق لبنان في التنقيب عن ثرواته الطبيعية ووفر بيئةً استثماريةً آمنةً لشركائنا ولشركات الطاقة العالمية الراغبة بالاستثمار في قطاع الطاقة اللبناني الغني بالفرص وللأهمية أمن هذا الإنجاز حقوق لبنان في كامل حقل قانا بغض النظر عن حدوده. ولم يكن هذا التوقيع ممكناً بغياب القرارات الحكومية التي أصدرها مجلس الوزراء في المرحلة السابقة والتي إرتقبنا فيها دخول لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي ومهّدنا لما ننجزه اليوم، لذلك فالشكر واجبٌ اليوم لفخامة الرئيس العماد ميشال عون ولدولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي على تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالملف النفطي».
وأمل «ان لا تنحصر شراكتنا بقطاع التنقيب عن الموارد الهيدروكاربونية بل تتعداه الى استثمارات في قطاعات الطاقة كافة لا سيما الطاقة المتجددة التي ستساعد لبنان على تلبية حاجاته عبر طاقةٍ نظيفة ومستدامة وتساهم في تعزيز أمنه الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة فيه».
وكانت كلمة لوزير الطاقة القطري قال فيها: «قطر للطاقة» ستستحوذ على حصة 30 في المئة في الاستكشاف اللبناني والاتفاقية مهمة كونها أتت عقب اتفاق ترسيم الحدود البحرية وهي فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان».
وأكد ان «قطر موجودة دائما لدعم مستقبل أفضل للبنان وشعبه».
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«توتال إنيرجيز» ان «الإتفاقية النفطيّة التي جرى توقيعها في لبنان مهمّة جداً»، مشيراً الى «أنّ شركتنا ساهمت في الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل والذي حصل بدعم من الإدارة الأميركية ومن الإدارة الفرنسية ومن دولٍ عديدة».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» للطاقة: «إنّ «مشروع التنقيب عن النفط يعزّز اقتصاد لبنان وتنميته مع العلم أن العالم يواجه نقصاً كبيراً على صعيد الغاز».
وفي مناسبة توقيع «الملحقين التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9، لمناسبة دخول «شركة قطر للطاقة» كشريكة مع «شركة توتال إنيرجيز» الفرنسية وشركة «إيني» الايطالية، حيّا الرئيس ميقاتي الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين وفريق عمله الذي قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر للتوصل الى الاتفاق»، معربا «عن أمله في أن تبلغ الأمور خواتيمها بالمباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية».
كما حيّا المتابعة الدؤوبة للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا في هذا الإطار.