بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آب 2020 12:52ص نصر الله يتهم جعجع بالتحريض على إسقاط الدولة ويقترح على الحريري الخروج من الحياة السياسية

حجم الخط
اتهم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من دون ان يسميه بالتحريض لإسقاط الدولة، وليس المجلس النيابي أو رئاسة الجمهورية.

واقترح على الرئيس سعد الحريري من دون ان يسميه ايضا للخروج من الحياة السياسية في إشارة إلى الذين يهربون من تحمل المسؤولية.

أطل السيد نصرالله عبر شاشة قناة المنار، متحدثا لمناسبة مرور السنة الرابعة عشرة لانتصار حرب تموز، ومتناولا آخر التطورات. وأشار الى توقف المهرجان الشعبي هذا العام بسبب كورونا، ومثلها في احتفالات ذكرى عاشوراء.

وقال نصرالله ان «ما جرى في تموز كان حربا حقيقية وهو ما اعلنه العدو الاسرائيلي، ولبنان على المستوى العسكري قاتل وحيدا من الناحية العسكرية، الى ان اجبرها مع المقاومة إلى وقف الحرب الى ان صدر القرار 1701».

واعلن ان «المقاومة بالنسبة الينا هي الوجود والهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والمقاومة بالنسبة للبنان هي شرط وجوده حتى اشعار آخر، طالما لا وجود بديل مقنع.

وعن توقيع اتفاق بين الامارات واسرائيل قال:» نحن لم نفاجأ لأن العلاقات قائمة وقديمة بينهم، ولكن يبدو ان الحاجة لاعلان الاتفاق هو حاجة ترمب في حملته الرئاسية».

وتوقف امام انفجار مرفأ بيروت موضحا «ان حزب الله لا رواية لديه حول الانفجار، وان من يقوم بالتحقيق من قضاء واجهزة امنية هم يتولون وسيعلنون ذلك.الفرضية الاولى ان الانفجار حادث عرضي، وسببه الاهمال والتقصير، أما الفرضية الثانية فهي العمل التخريبي، وهنا لا اثبات لوجود طائرات في الجو، او ان احدا ما اقدم على التفجير».

وكرر ان «حزب الله ينتظر نتائج التحقيق، وبالتالي اذا كان الانفجار اهمالا فالتحقيق سيحدد المسؤوليات واذا كان عملا تخريبيا فالقصة مختلفة».

واضاف: «ننتظر التحقيق الرسمي»، مشككا بنتائج التحقيق «اذا شاركت فيه الاف بي آي لأنها ستبعد التهمة عن اسرائيل اذا كانت هي التي قامت به».

وندد «باتهام حزب الله منذ لحظة وقوع الانفجار من قبل بعض المغرضين»، مشيرا الى «مشروع اسقاط الدولة وليس المجلس النيابي فقط، وهو ما كان الأخطر منذ لحظة وقوع الانفجار»، شارحا ان «الاستهدافات بدأت ضد العهد والرئيس ميشال عون، الامر الذي يشبه ما جرى في العام 2005 مع الرئيس اميل لحود».

وتابع نصرالله:» لقد وصل الامر بهم الى قلة الأدب والشتائم للضغط على رئيس الجمهورية لتقديم استقالته، ولكن هناك قوى سياسية رفضت ان تكون رأس الحربة في المشروع فبقي رأس الحربة لوحده «غامزا من قناة جعجع» في الشارع المسيحي. أما المؤسسة الثانية المستهدفة فكانت المجلس النيابي من خلال تقديم استقالات النواب، وبالتالي مجلس غير دستوري يعني لا يمكنه تشكيل حكومة، لكنها ايضا باءت بالفشل».

واتهم قوى محلية مدعومة خارجيا بالسعي لاسقاط الدولة بعد الانفجار.

وعن الحكومة قال: «من اسقطها ليس هؤلاء وانما مجموعة عوامل، وللحقيقة انه امام انفجار كالذي حصل فلا يمكن لها ان تصمد».

وتمنى على اللبنانيين «بألا يعطوا آذانهم لمن لديهم احقاد سياسية، وان اي حراك يجب ان يكون لمنع حرب أهلية وليس العكس، ويجب ان نكون جميعا تحت سقف الدولة ونلتقي حول الحد الادنى من الحوار»، محذرا من «الجدران التي يبنيها البعض لأنها ستودي بلنان».

وكشف نصرالله ان «حزب الله يتطلع الى حكومة تنجز وتخدم شعبها، ولذلك نحن في الحزب نطالب بحكومة قوية ومحمية، وليس جديدا ان نطالب بحكومة وحدة وطنية، او بحكومة ذات اوسع تمثيل ممكن».

واعلن ان «الحديث عن حكومة حيادية تضييع للوقت، خاصة من هو الحيادي في لبنان»، مستغربا طرح هذه الفكرة «لأنه لا وجود لحياديين في لبنان كي يشكلوا حكومة».

ووصف الحكومة الحيادية بأنها «خداع ولتجاوز نتائج الانتخابات النيابية»، داعيا الى «الاستفادة من الوقت والى تشكيل حكومة وحدة وطنية».

وانتقد الحريري دون ان يسميه مشيراً إلى الذين يتهربون من تحمل المسؤولية واصلاح ما كان قد حصل اثناء تواجدهم في سدة المسؤولية مشيراً إلى ان على هؤلاء ان يخرجوا من الحياة السياسية.

وعن المحكمة الدولية قال: «لن اكرر ما قلناه سابقا عنها وعن طريقة عملها، ولا أعيد شيئا مما قلناه، ولكن نحن نعتبر انفسنا غير معنيين بقرارات ستتخذها، ونحن متمسكون ببراءة اخواننا اذا أدانتهم المحكمة في قرارها».