بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2020 01:45م نقابة أطباء الأسنان في الشمال تدق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان

حجم الخط

 

70 الى 80 من عائلات أطباء الأسنان تعيش معاناة اقتصادية صعبة جراء اقفال العيادات لمدة شهرين منذ بدء أزمة الكورونا واقتصار العلاجات على الحالات الطارئة فقط، مما بات ينذر بأزمة متفاقمة قد تحمل أطباء الأسنان على اقفال عياداتهم كما غيرهم من القطاعات والمهن التي توقفت جراء الوضع الاقتصادي السيء وأزمة الكورونا والتي استدعت تعبئة عامة من قبل الدولة للحد من انتشارها.

ولهذه الغاية إستضافت نقابة أطباء الأسنان في لبنان- طرابلس وبدعوة من النقيب رلى ديب خلف مؤتمرا حول القضايا التي يعاني منها أطباء الأسنان من جراء الأزمات المالية والإقتصادية والصحية والتي باتت تهدد اطباء الأسنان بإغلاق عياداتهم.
وحضر المؤتمر الذي عقد في مقر نقابة طرابلس في منطقة البحصاص كل من نقيب أطباء الأسنان في لبنان- بيروت البروفسور روجيه ربيز،نقيب أصحاب مختبرات الأسنان الدكتور جمال الحاج حضور واعضاء مجلسي النقابتين،واصحاب مختبرات وشركات ادوية .

ديب
وتحدثت في مستهل اللقاء النقيب رلى ديب مرحبة بالحضور وتناولت الوضع الراهن الذي يعاني منه أطباء الأسنان في عموم المناطق اللبنانية وقالت: مضى علينا أكثر من شهرين وعياداتنا مقفلة، إلآ في حالات الطوارىء وللضرورة القصوى والتي لا تتعدى نسبة 5% من عمل العيادات في الظروف العادية مما ينعكس علينا جميعا كشريحة كبيرة من المجتمع اللبناني تقارب 70 الف عائلة وأكثر من عائلات أطباء الأسنان.
أضافت: نحن هنا لنطرح مشاكلنا وللبحث في الحلول التي تمكننا من مواجهة الوضع الإقتصادي من جهة وأزمة كورونا من جهة ثانية ولنستطيع بالتالي الوقوف على أقدامنا كما في السابق لأن ما نعانيه من مشاكل وصعوبات قد تستمر لسنوات،ومع بداية العودة التدريجية للحياة الطبيعية يجد أطباء الأسنان أنفسهم أمام صعوبات كثيرة وسط تساؤلات عن آفاق المستقبل تجاه تأمين الخدمات الصحية السليمة للمرضى من جهة والإلتزام المهني والأخلاقي من جهة ثانية في خضم الظروف المستجدة.

ربيز
وتحدث النقيب البروفسور روجيه ربيز فقال: نحن نمر في مرحلة يمكن إختصارها بالقول كيف بلإمكاننا ان نستمر مع هذا الوضع المستجد؟ فالأمر يتطلب التضحية من الجميع، وطبيب الأسنان عليه ان يضحي وكذلك المختبرات والمستوردون، واعتقد بالنسبة لنا ان موضوع الدولار يجب ان ننساه، فأسعار المواد الطبية مرتفعة وليس بإمكان طبيب الأسنان تأمينها مما يترك شعورا بالأسى في نفوسنا جميعا وكلنا لدينا مصروف بالدولار وآخر بالليرة اللبنانية.
وأثار تكاليف المختبرات وإرتفاع اسعار المواد الطبية وكلها بالدولار، وقال:الحل الشامل ليس متوفرا عند احد والتوصل إلى حلول نهائية تتطلب جهودا متواصلة وكلها تتعلق بسعر صرف الدولار وإمكانية القدرة لدى المواطن على دفع قيمة هذه الأتعاب،مما تسبب بتراجع أعمالنا كأطباء اسنان وكذلك بالنسبة لأصحاب المختبرات واصحاب شركات الدواء.

الحاج
كما تحدث نقيب أصحاب مختبرات الأسنان الدكتور جمال الحاج فقال: المواضيع المطروحة تطالنا جميعا وإستيراد كافة المواد الطبية يتم بالدولار وإحتسابها بالليرة اللبنانية امر بات مقلقا للمرضى الذين باتوا جميعا غير قادرين على تسديدها وليس بإمكانهم في الوقت نفسه تأمينها بالدولار في السوق المحلية مما ينعكس سلبا علينا كأطباء وكأصحاب مختبرات.
ورأى ان الأوضاع التي مر بها لبنان منذ بداية الحراك الشعبي ومن ثم الأزمة الصحية الناتجة عن وباء"الكورونا" والحجر الصحي كل ذلك أثر علينا كقطاع طبي بإعتبار ان المواطن اللبناني لم يعد قادرا على دفع قيمة العلاج ،إضافة إلى إزدياد مصاريف الطبيب بالنسبة لإرتفاع قيمة الإيجارات ورواتب الموظفين .
وأعقب ذلك جلسة عمل صدرت بنتيجتها المقررات التالية:
-
الطلب من وزارة الصحة تخصيص إعتمادات بنسبة كبيرة للمواد المستخدمة في طب الأسنان أسوة بالبنج الذي سبق و دعم ب 85%.
-
عدم تهريب البنج المدعوم محلياً الى خارج لبنان.
-
تشديد الرقابة على الجمارك لتخفيض مصاريف معاملات مستودعات لوازم طب الأسنان.
-
الطلب من حاكمية مصرف لبنان تحرير حسابات مستودعات لوازم طب الأسنان.
-
على أن تتواصل الإجتماعات بين مكونات قطاع طبابة الأسنان بناء على الظروف المستجدة.

المصدر: "اللواء"