تخيم أجواء الهدوء والترقب على مدينة طرابلس بعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية الغاضبة والتي انفجرت ليل أمس بمجرد الاعلان عن تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة العتيدة حيث انطلقت التظاهرات والتي ترافقت مع اطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية لم يتم التعرف لمصدرها هذا وأبقى الجيش اللبناني على قطع الطرقات المؤدية الى منزل النائب فيصل كرامي في منطقة الضم والفرز تحسبا لأي تظاهرات للثوار أمام منزله، وباستثناء التظاهرة التي انطلقت ظهرا من ساحة النور باتجاه شوارع المدينة تنديدا بموافقة دياب على تشكيل الحكومة ومطالبته بالاعتذار، باستثناء ذلك فان الأجواء بدت هادئة وحدها الخيم تنشط على صعيد اللقاءات والندوات الحوارية.
وبالرغم من التحديات التي واجهتها شجرة الميلاد عند مستديرة النيني والتي تم حرقها من قبل مجموعة من الغوغائيين الا ان الناشط جوني نحاس قرر اعادة تزيينها بسرعة قصوى ليثبت أن طرابلس أرادت وتريد العيش المشترك والأيادي المخربة لن تنال منها وفي حديث خاص "للواء" يقول:" كل أهالي طرابلس صمموا على اعادة تزيين الشجرة وبالفعل تم تركيبها ب 8 ساعات عمل متواصلة بعدما استغرق تركيبها أول مرة أسبوعا كاملا، حقيقة الكل ساعد في تركيبها وهنا لا يسعنا الا التوجه بالشكر لأبناء هذه المدينة".
باتريسيا احدى المشاركات بإضاءة الشجرة قالت :" نحن نضيء الشجرة بمناسبة ولادة السيد المسيح وبهذه المناسبة نتمنى ولادة جديدة للبنان، شجرة الميلاد ارتدت العلم اللبناني ونحن لا نريد غيره، علمنا رمز العطاء والمحبة".