بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيار 2020 12:00ص هلع في رأس النبع بسبب «كورونا» والأهالي سيتقدمون بدعوى لنقل المصابين

مبنى الآغا الذي يقطنه المصابون مبنى الآغا الذي يقطنه المصابون
حجم الخط
يعيش أهالي منطقة رأس النبع في بيروت حالة من «الذعر بعد تسجيل اصابات بمرض كورونا في أوساط عمال أجانب من جنسيات بنغلاديشية وسريلانكية يقطنون في المنطقة، حيث بدأت بـ17 إصابة والعدد مرشّح للارتفاع بسبب مخالطة هؤلاء العمال المصابين لكثيرين كونهم يعملون في المنازل والمحلات والمؤسسات في المنطقة، وقد تحدثت المعلومات المتداولة عن حجر 81 منهم في مبنى الآغا (مبنى بكداش سابقاً)، الكائن في شارع محمد الحوت.

هلع أهالي رأس النبع يزداد كون العمال الأجانب يسكنون في أكثر من مبنى، فإلى جانب مبنى الآغا هناك عمال يقطنون في مبان عدّة منها بناية العرب في شارع قليلات وبناية بكري في شارع ابن منظور ومبنى أم عبد الله في شارع 62 في منطقة رأس النبع ومبان سكنية أخرى مكتظة بالعمال الأجانب ومن جنسيات مختلفة وسط مناشدات الأهالي للمعنيين في وزارتي الصحة والداخلية وبلدية بيروت بنقل المصابين إلى خارج المنطقة وإلى مراكز صحية أو مدارس مجهزة تحقيقاً للسلامة العامة وحفظاً لصحة المواطنين، وخصوصاً بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل يظهر هروب وتسلل لبعض العمال الأجانب المحجور عليهم في مبنى الآغا.

وعلمت «اللواء» ان الأهالي اتصلوا ببلدية بيروت وبالمعنيين وقد أكّد رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني انه كلف مصلحة الصحة والهندسة لمعالجة الموضوع وانه جرى تعقيم مبنى الآغا والمباني المحيطة وتأمين مواد غذائية للمحجورين وانتظار صدور نتائج الفحوصات التي اجريت لهم.

النصولي

رئيس رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية عبد الودود النصولي كشف لـ«اللواء» ان الأهالي يعيشون حالة من الهلع والخوف وانه إزاء عدم تجاوب المعنيين لجهة نقل المصابين إلى خارج المنطقة ستتقدم الرابطة وأهالي رأس النبع بدعوى امام قاضي الأمور المستعجلة لرفع الخطر وتحقيق السلامة العامة عن المنطقة كون المباني غير مجهزة صحياً وتفتقد إلى أبسط احتياجات النظافة العامة وهي مكتظة بعمال وضعهم غير قانوني لجهة عدم حيازة بعضهم للاقامات القانونية.

وأوضح النصولي: انه رغم الاتصالات فإن الأهالي لم يسمعوا الا الوعود والتسويف والتأجيل والعمال خالطوا الكثيرين بسبب طبيعة عملهم وأعداد المصابين مرشحة للازدياد والمباني التي يقطنها المصابون غير مستوفية للشروط الصحية وهي كانت مدار شكاوى مقدمة منذ زمن للجهات المعنية وان المطلوب اخلاء المباني من المصابين ونقلهم إلى مراكز صحية تستوفي الشروط الصحية ومجهزة لمعالجتهم لدرء الخطر عن المقيمين في المنطقة.