نفى وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجارأن يكون للدولة اللبنانية أي علاقة بنقل المواد الغذائية الى سوريا عبر لبنان لافتا الى أقدمية لبنان في حركة الترانزيت من كافة دول العالم الى الدول المحيطة .
الوزير نجار وخلال زيارته مرفأ طرابلس يرافقه وفد من الوزارة حيث كان في استقباله مدير المرفأالدكتور احمد تامر ورئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي نوه بالإنجازات التي يضطلع بها مرفأ طرابلس وعملية تطوير منشآته والدور الكبير الذي يلعبه على صعيد تحسين الوضع الاقتصادي مشيرا الى قرض طويل الامد لتحسين وتطوير مرفأ طرابلس .
وعن الوضع الاقتصادي والازمة والتطورات التي حصلت في الشارع والشاحنات التي تم توقيفها في منطقة البداوي منذ يومين قال بانها مساعدات من الأمم المتحدة للشعب السوري وهي قانونية وتابع:.الكل يعلم اننا في ازمة اقتصادية كبرى ورثتها الحكومة ونعمل بكل جهد للخروج من الموضوع واتت الكورونا التي وضعت العالم كله في ضائقة اقتصادية مما صعب علينا الحصول على اية مساعدة من الخارج .الكل يدرك ان الوضع صعب على الجميع ولم يستثن اي انسان من الظلم ونحن ندرك ردات الفعل وندرك ان ما يحصل يعبر عن وجع الناس زلكن يجب ان لايكون التعبير بهذا الشكل من تكسير المؤسسات لان ذلك لا يساعد على الخروج من الازمة بل يزيد المشاكل .وانا ادعو الجميع الى التعقل والروية وتحكيم لغة العقل والايمان بالنوايا السليمة واعطاء الحكومة فرصة كي تؤمن المصداقية تجاه العالم التي نحن بامس الحاجة الى مساعدتها .فكيف يصدق العالم الذي يرانا نكسر ما بنيناه بايدينا ضرورة مساعدتنا ومن هنا علينا مساعدة انفسنا اولا لنعيد للبنان رونقه كبلد للحرية والرخاء والسلام .وانا كمواطن مجروح مع الاحساس بالظلم ومع الوجع والاحساس بالاهانة من الوضع المتردي الذي وصلنا اليه ولكن الحلول لا تكون بهذه الطريقة من التعبير .
وعن مصير الشاحنات ال39 التي نقلت الى المرفأ ترك الوزير نجار الكلام عن هذا الموضوع لمدير المرفأ الدكتور احمد تامر الذيأكد الاجهزة الامنية قوية ومتماسكة ولا يمكن حصول عمليات تهريب، وأن الشاحنات قانونية وهي في مرفأ طرابلس لحين اتخاذ القرار بنقلها الى سوريا.وقال: تم التنسيق مع الاجهزة الامنية بالموضوع بعد اخذ الاذن من معالي الوزير لحماية الشاحنات كي تكمل طريقها الى الحدود السورية .
وعن ما اذا كانت ستنقل بواسطة عبارات من المرفأ قال تامر نحن ليس لنا علاقة بهكذا قرار لقد نسقنا مع القوى الامنية لادخالها الى المرفأ لحين ايجاد حل للموضوع .وتابع بيان الامم المتحدة كان واضحا كما بيان الجمارك بان البضائع تأتي عبر الترانزيت وبالتالي تنتقل من لبنان الى سوريا او غيرها من البلدان العربية .
وتابع الوزير نجار:اهم مورد للبنان هو الترانزيت لذا لا يمكننا جلد انفسنا وتدمير كل ما تميز به هذا الوطن وواجبنا احترام عملية نقل هذه البضائع الى المكان المرسلة اليه .
واكد ان الدولة اللبنانية غير موافقة على الكلام الذي يشاع حول الاهداف السياسية وراء حماية الشاحنات والدولة حريصة على تأمين الغذاء وكل احتياجات الشعب اللبناني وحده ونحن نسهر ليلا نهارا لتأمين ذلك وكل ما تم التداول به لغط مبالغ به ومع ذلك نتفهم لان ظروف الناس المعيشية صعبة .
الرئيس توفيق دبوسي اعتبر ان الزيارة تشرف طرابلس خصوصا وان الوزير نجار خص مرفأطرابلس باول زيارة له الى المرافق الحيوية في لبنان ليؤكد ان طرابلس وعبر مرفئها قادرة على القيام بدور كبير في الاقتصاد الوطني خصوصا وانه يخدم المنطقة باكملها .ونحن بحاجة الى استثمارات في كل لبنان عبر طرابلس الكبرى عاصمة لبنان الاقتصادية .فكل الاكبار والتقدير لمعالي الوزير نجار ولمدير مرفأ طرابلس ولكل العاملين في المرفأ وبشتى الاختصاصات ونحن نعتبر ان هذا النهار مميز برغم الظروف الصعبة التي يمر لها لبنان ومن المؤكد ان الشعب اللبناني سيرفض العنف لانه يدرك انت من مصلحته ان يعيش بسلام وامان وازدهار وباذن الله سننتصر على نقاط الضعف الموجودة وسنستثمر نقاط القوة في كل المجالات الاقتصادية.
وبعدها جال الوزير نجار والوفد المرافق والرئيس دبوسي والدكتور تامر في ارجاء المرفأ واطلعوا على سير العمل لا سيما في المنطقة الحرة حيث يتم تفرغ الحاويات ونقل البضائع من والى المرفأ.