بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الأول 2020 11:58ص «يوم الغضب» انطلق باكرًا في طرابلس.. الأسمر لـ«اللواء»: تحركاتنا اليوم بمثابة انتفاضة

حجم الخط

تنديداً بسياسة رفع الدعم عن المواد الأساسية مع أواخر الشهر الحالي واستجابة لمطلب الاتحاد العمالي العام واتحادات النقل البري في لبنان ونقابة السواقين العموميين في الشمال وتنفيذاً ليوم الغضب تم عند الساعة السابعة من صباح اليوم قطع الأوتوستراد الدولي والذي يربط طرابلس ببيروت عند نقطة جسر البالما الطريق في المسلكين من قبل سائقي السيارات العمومية والميني باص والباصات والشاحنات الأمر الذي أدى الى أزمات سير خانقة سيما وأن قطع الطريق الدولي تزامن مع قطع الطريق البحري مما تتطلب تدخلاً سريعاً لعناصر الجيش اللبناني والذي عمل على فتح الطريق البحري تسهيلاً لمرور السيارات.

الوقفة الاحتجاجية التي بدأت عند الساعة السابعة صباحاً انضم اليها رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر الى جانب النقيب شادي السيد ونقباء النقل البري والباصات والشاحنات ونقابة عمال مرفأ طرابلس وعمال بلديتي طرابلس والميناء ومؤسسة المياه اضافة الى العمال المياومين في مركز ضمان طرابلس والذين لا زالوا حتى الساعة يعانون من عدم قبض رواتبهم منذ أكثر من أربع سنوات.

الأسمر

بداية تحدث الدكتور الأسمر لجريدة اللواء فقال:" لطرابلس الفيحاء رمزية كبيرة كونها تشكل العاصمة الثانية للبنان ، اضافة الى ان الحرمان يبدأ من طرابلس والكرامة والوحدة الوطنية والأخلاق كله ينبع من طرابلس كما الحرمان المزمن منذ عشرات السنين، لذلك كان لا بد لنا من الانطلاق منها وعبرها، وعبر معاناة عمالها ووجوههم الشاحبة من شدة الفقر والقهر، جئنا لنؤكد بأن العمل الجبار والذي يقوم به الاتحاد العمالي العام جامع ويشمل كل المناطق اللبنانية بدءاً من طرابلس، يمكن اطلاق تسمية الانتفاضة على تحركنا اليوم ومن طرابلس ينطلق صوتنا العالي، لذلك أحيي كل عمال طرابلس والمصالح المستقلة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفيات الحكومية والمياومين في المؤسسات وعمال غب الطلب والمتعهدين والمتعاقدين لذلك نؤكد على ضرورة تشكيل الحكومة بشكل سريع لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأولها عدم رفع الدعم، هناك معاناة في كل القطاعات وعدم قبض رواتب كلها تحتاج للسلطة بغية معالجتها للحد من انهيار العملة اللبنانية والتصاعد الجنوني للدولار".

النقيب السيد

نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال ونقيب السواقين العموميين شادي السيد قال:" قمنا بقطع الطريق منذ ساعات الصباح الأولى وخطوة اليوم ليست الا تحذيراً للسلطة الفاسدة وفي 19 من الشهر الحالي سيرون التصعيد الحقيقي، الكل منهار من وضعه الاقتصادي أحداً لا يستطيع دفع أجار منزله سعر الدولاب ان أراد الاسئق تغييره تبلغ قيمته مليون ليرة فالى أين نحن ذاهبون؟؟!! كل البضائع يتم تهريبها البنزين والأدوية ونحن من هذا المنطلق نتحرك اليوم في وجه رفع الدعم والحد من التهريب والا فاننا سنبقى في الشارع لأن الانفجار الاجتماعي واقع لا محالة ، على كل مسؤول تحمل مسؤولياته".

عمال مياومون بلا رواتب

الوقفة شارك فيها العمال المياومين في مركز ضمان طرابلس والذين يعملون منذ أكثر من أربع سنوات من دون أي معاشات أو ضمانات فقط لأن قضيتهم تتعلق بالسياسة المرهونة "للطائفية" ولطالما تمت معالجة قضيتهم من خلال السياسيين بيد انها لم تحل حتى الساعة وعن الموضوع يقول محمد السيد:" كنا نأمل من كل الحكومات المتعاقبة أن تعمل على حل قضيتنا كوننا 12 موظفاً نعمل في ضمان طرابلس والذي كان يعاني في السابق من مشاكل جمة جراء عدم توفر الموظفين، أتينا وسعينا الى حل المشاكل فبتنا نحن المشكلة بعدما لم يتخذ القرار بتثبيتنا لمشاكل أقل ما يمكن أن يقال فيها طائفية في الدرجة الأولى، سعينا مطولاً لكن عبثاً حاولنا، جل ما نقوم به أننا نداوم في مكاتبنا ونقوم بالمهمات الموكلة الينا وفي النهاية نستدين الأموال من أهلنا أو زملاء لنا، لكن في ظل الوضع الاقتصادي المنهار فان الكل يعاني ولم يعد بمقدورنا الاتكال على أحد، نطالب بحقوقنا فهل من آذان صاغية؟؟!!".

تجدر الاشارة الى انه عند الساعة التاسعة والنصف وبعد مفاوضات مع عناصر الجيش اللبناني والنقيب السيد تم فتح الطريق في المسلكين أمام السيارات وفض الاعتصام.