بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الأول 2017 12:00ص يوم شمالي مشهود بإفتتاح أوّل جادة تحمل إسم الملك سلمان في طرابلس

بخاري والشامسي زارا كبارة وريفي وبحثا مشاريع الفيحاء

الحشود المشاركة في افتتاح جادة الملك سلمان الحشود المشاركة في افتتاح جادة الملك سلمان
حجم الخط
يوم طرابلسي طويل أمضاه القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوّض وليد بن عبدالله بخاري في مدينة الفيحاء، افتتح خلاله «جادة خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز» في منطقة الميناء، وزار مع سفير دولة الإمارات العربية حمد بن سعيد الشامسي كلا من وزير العمل محمد كبارة والوزير السابق أشرف ريفي في دارتيهما طرابلس.
فقد أطلقت بلدية الميناء بالتعاون مع «مؤسّسة الصفدي»، إسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الشارع الذي يشكّل مدخلاً لبلدية الميناء في شارع المعرض، بهدف توطيد العلاقات وتوثيق روابط الصداقة والتواصل بين طرابلس والميناء والمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور الوزير المفوض بخاري، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبد الإله ميقاتي، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، النواب: محمد الصفدي، أحمد فتفت وخضر حبيب، الوزراء السابقون أشرف ريفي، سامي منقارة وعمر مسقاوي، منسق طرابلس في «تيار المستقبل» ناصر عدرة، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة وممثلين عن وزراء ونوّاب طرابلس ورؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية، إضافةً الى حشد كبير من المشايخ والعلماء والقادة الأمنيين.
بخاري
وألقى الوزير المفوض بخاري كلمة قال فيها: «يسعدني ويشرفني أن أقف بينكم في مدينة الفيحاء ودار العلم والأدب ومكارم الأخلاق، طرابلس الأبية، طرابلس الفيحاء، عاصمة الشمال وفي هذه المناسبة غير المسبوقة في مسار العلاقات الثنائية والمتمثلة بإطلاق إسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على هذه الجادة المتميزة، كما ويسرني أن تكون هذه الخطوة التي اتخذها المجلس البلدي في الميناء إنما هي تعبير عن عميق مشاعر الود والتقدير لبلادي بلاد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة وحاضنة البيت العزيز، إنما هي إشارة تقدير لسيدي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومثلما هي أيضاً تأكيد للروابط التاريخية بين بلدينا ولعمق الأواصر بين الشعبين السعودي واللبناني عبر التاريخ».
وختم: «أحييكم بإسم بلادي وأحيي النخوة والمرؤة التي تحليتم بها منذ القدم أنتم أهل الميناء وطرابلس في الإجمال، وأغتنم هذه الفرصة للتأكيد لكم من جهتنا أن المملكة العربية السعودية دائماً على العهد والوعد للبنان وأهله، ومع سلامة أمنه ودوام عزه وتطوره، فشكراً لمجلس بلدية الميناء برئيسه وأعضائه ولكل الفاعليات الطرابلسية ورجالها وكبارها ولذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وللأصدقاء جميعاً من أصحاب المعالي والسعادة وأخص بالذكر هنا مؤسسة الصفدي لكريم متابعتها الدؤوبة لإنجاز هذه المبادرة الكريمة، عشتم وعاشت العلاقات السعودية اللبنانية لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين دائماً». 
الصفدي
{ بعدها ألقى النائب الصفدي قال فيها: «يوم مشهود وعظيم في تاريخ الميناء الفيحاء على قدر صاحب الحدث وعظيم شأنه، ولأن كان الحدث تدشين جادة على إسم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بعد موافقة حكومة جلالته تجسد برمزية ذلك التواصل الدائم والوثيق العرى بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان لا بل بينها وبين طرابلس الفيحاء بشكل خاص، إنها المملكة التي زادها الله خيراص فزادت خيرها على أشقائها العرب ومنذ نشاتها على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود شكلت المملكة العربية السعودية مظلةً للعرب عموماً في مواجهة كل التحديات وكانت السباقة في مواجهة العدو الإسرائيلي وإن كان من نسي ما قام به المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز عندما قطع إمدادات النفط عن كل دول المؤيدة لإسرائيل فإن التاريخ لا ولن ينسى، وفي لبنان تركت المملكة وما زالت تترك بصمات بيضاء في إحتضان هذا البلد وإنتشاله عند كل أزمة فشكلت الداعم الأساسي معنوياً ومادياً خلال الحرب الأهلية وفي ربوعها ولد إتفاق الطائف الذي انهى ثلاثةً وعشرين عاماً من الإقتتال». 
وأضاف: «في مواجهة لبنان لإسرائيل لم تتوان المملكة يوماً عن دعم لبنان في المحافل الدولية وفي إعادة إعماره بعد كل حرب وحشية يشنها العدو على لبنان وأهله وأن مبادرة السلام التي أطلقها المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز من بيروت عام 2002 لا تقع إلا ضمن الأهداف عينها واليوم أستغلها مناسبة للتأكيد ان المملكة التي ساعدت بإعادة إعمار لبنان عام 2006 ستبقى بالنسبة لنا السند الذي نتكئ عليه في الأزمات وستشكل دائماً البلد الصديق الحليف والحريص على لبنان ووحدته وعروبته».
وأردف: «أما ما بين الميناء وطرابلس والمملكة العربية السعودية فحكاية أعمق وأبعد لأن أهلهما مقيمين ومغتربين عاملين في رحاب المملكة يكنون خالص الود للشعب السعودي وقيادته والمملكة تبادل الفيحاء وداً بود وإذا كانت لطرابلس ومينائنا أن تكرمان كبار الأسرة السعودية عبر بعض المعالم فهذه الجادة أحدها فقد بادلتنا المملكة نحن الطرابلسيين تكريماً حين أطلقت بلدية مدينة جدة منذ سنوات معدودة إسم شاعر الفيحاء سابا زريق على أحد شوارعها في حي النزهة».
وأكد أنّ «المملكة العربية السعودية صمام امان للبنان دولةً وشعباً وهي لم تتخلى عنه في أي مرحلة من المراحل التي مر بها، كما تربطها بطرابلس علاقات تاريخية تجسدت في مفاصل عدة أبرزها عندما زار المغفور له الملك سعود بن عبد العزيز طرابلس وأقيم له إستقبال ضخم وحفل غداء في حديقة التل «المنشية» إننا إذ نشكر اليوم المجلس البلدي في الميناء رئيساً وأعضاءً لقبولهم طلب مؤسسة الصفدي لتسمية هذا الشارع على إسم جلالة الملك وفي إحياء هذا الحدث بحضور معالي الوزير المفوض وليد بن عبدالله بخاري نوجه تحيةً من طرابلس الفيحاء من الميناء ومن الشعب اللبناني الى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والى ولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظهم الله رجلي نهضة وإنفتاح وتطور وعلى خطى الوالد الملك الذي حقق نهضةً ملحوظة عندما كان حاكماً للرياض يسير اليوم ولي العهد سمو الأمير محمد القيادي الشاب ليحقق رؤية الملك من خلال مشاريع نهضوية أبرزها برنامج التحول الوطني للرؤية السعودية 2030 وتطوير إستراتيجية الاستثمار في المملكة».
 وختم: «انطلاقا من هنا ومن النظرة الإيجابية البناءة نحو المملكة السعودية نقول بالفم الملآن أن المملكة ستبقى قبلتنا مرتين قبلةً لإتمام المناسك الدينية وحين ينشد أبناؤنا من أهل الفيحاء ومينائها خيراتها عملاً ورزقاً. وإقتداءً بالحديث النبوي الشريف «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» فالشكر كل الشكر للملكة العربية السعودية ملكاً وولي عهداً وشعباً وشكراً لمحبتهم الإستثنائية ودعمهم المتواصل للبنان».
علم الدين 
بدوره، قال رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين: «إن الميناء تعج بالآثار الدينية من جوامع وكنائس وأبنية وقناطر والتي تدل على النسيج العالمي الذي تكون هنا في هذه البقعة البحرية، ولعل النسيج الأهلي الذي يتكون في الميناء يعبر عن الإنفتاح الموجود هنا والذي يبرز فرادة الميناء البحرية وتاريخها وحضارتها وحضورها على مستوى الوطن والبلاد العربية والعالمية خاصةً عبر مرفئها الأول ومحطة القطار اللذين شكلا بوابة العالم العربي الى أوروبا». 
وتحّدث عن إنجازات البلدية نتيجة التعاون المثمر بين المؤسسات المدنية والأهلية والمؤسسات والمنظمات الدولية وأضاف: «نعمل على وضع خطط لتحقيق الإنجازات التي نتطلع إليها جميعاً من أجل تحسين الآداء البلدي. وتوفير فرص عمل لأبناء المدينة والإستفادة من الثروة البحرية والجزر المتواجدة مقابل الميناء». 
ونوّه بالمساعدات التي قدمها الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي والوزير الصفدي، وتابع: «لا بد لنا أن نستذكر من اعطى لبنان الكثير وساهم في دعم مسيرة الإنماء والإعمار ووقف الى جانب الشعب اللبناني مقدماً المساعدات والقروض والهبات والدعم ليعود الوطن سليماً معافىً طبعاً عنيت المملكة العربية السعودية التي لم تبخل على لبنان من تقديم العون الدائم والوقوف الى جانب نهضته وإستعادة عافيته وهذا موقف نسجله للأرض التي أعطت لبنان من صلبها وإستضافت المئات والآلاف من رجال الأعمال اللبناني فشكراً للمكلة العربية السعودية ولتضحياتها وجهودها في إرساء السلام والإستقرار الأمني والإجتماعي في لبنان ونؤكد أيضاً على صون العلاقات التاريخية التي كانت تجمع بعض العائلات في الميناء وطرابلس ومؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله. واليوم وبالتعاون مع مؤسسة الصفدي ورداً لجميل المملكة الذي نتذكره دائماً قرر مجلس بلدية الميناء بحضور الوزير المفوض وليد بن عبد الله بخاري تدشين جادة الملك سلمان بن عبد العزيز تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين في توظيف السلام وشكراً لما تقدمه المملكة من مشاريع وإنجازات على جميع الأصعدة في لبنان آملين أن نمتن العلاقات بين بلدية الميناء والقطاعات البلدية في المملكة العربية السعودية وتبادل الخبرات وتطوير مرافق الخدمات في الميناء تأكيداً على الدور الإنمائي الرائد الذي تقوم به المملكة آملين أن ينعكس هذا على صعيد مينائنا». 
بعدها أزاح الوزير بخاري والوزير الصفدي الستارة عن اللوحة الرخامية التي تحمل اسم جادة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين. 
 عند ريفي وكبارة
وزار السفير الشامسي، والوزير المفوَّض بخاري، الوزير السابق ريفي في دارته بطرابلس، وتمَّ خلال اللقاء عرض آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
ثم زارا الوزير كبارة في منزله بطرابلس، وعقد اجتماع حضره النائب الجسر، الوزير المرعبي، الوزير السابق مسقاوي، ورئيس بلدية الميناء علم الدين، ومستشار الرئيس الحريري عبد الغني كبارة، ورجل الأعمال طارق فخر الدين، ومسؤول مخابرات الشمال العميد كرم مراد، ورئيس شعبة المعلومات في الأمن العام العقيد خطار نصر الدين، ومسؤول مخابرات طرابلس العقيد احمد العمري، وجرى البحث في مختلف شؤون طرابلس والمساعي الجارية للنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا. 


سلطان: رسالة طرابلسية بالتزامها العربي

رأى توفيق سلطان أن «الالتزام الرسمي بالنأي بالنفس في العهد الجديد وحكومة «استعادة الثقة» جنب لبنان في أصعب الظروف مخاطر امتداد نيران ما أصاب سوريا إلينا».
وقال سلطان في تعليق له على إطلاق إسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على جادة في مدينة الميناء: «في هذه الأجواء المكفهرّة، ومن طرابلس التي دفعت ثمنا غاليا لمواقفها القومية، من ثورة الطليان يوم إعدام البطل الليبي عمر المختار، مرورا بالتحاق مئات الشباب الطرابلسي بمفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني في برلين الى نصرة ثورة الجزائر وأخيرا الثورة الفلسطينية يوم عاد ياسر عرفات الى طرابلس عام 1983 وإخراجه منها وما دمار مناطق كثيرة ماثلا الى اليوم الا ثمن مواقفها القومية».
وشدّد على أنّ تسمية جادة بإسم خادم الحرمين الشريفين في مدينة لبنانية، هي رسالة تأكيد على موقع طرابلس العربي والتزامها بموجباته مع الحفاظ على مصالحها الوطنية، وان طرابلس وهي أفقر المدن اللبنانية تتحمل العبء الأكبر للوجود السوري ولا تنال إلا النذر اليسير من المساعدات».
وقال: «إنّ مدينة ميناء طرابلس بادرت المملكة العربية السعودية بقولها السلام عليكم، ووجب على المملكة العربية السعودية أن ترد السلام عليها بأحسن منه».
وختم سلطان: «إنّي من موقع محبتي وصداقتي التي تمتد الى أكثر من نصف قرن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أقول له: «طرابلس بحاجة الى أن تقف الى جانبها من خلال مشروع مميز بإسم المملكة العربية السعودية».


السبهان مغرّداً: شكراً لطرابلس

 
توجّه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بالتحية والشكر إلى عاصمة الشمال طرابلس لتدشين جادة بإسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الميناء.
وقال السبهان في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شكراً لطرابلس ورجالها الشرفاء معقل العز والشهامة والبطولة».

ريفي يرد على الحملة المبرمجة  للزيارة

وصدر عن مكتب اللواء أشرف ريفي الآتي: ما كادت زيارة سفيرَي المملكة العربية السعودية وليد بخاري والإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، لتنتهي حتى إنطلقت حملة إعلامية مبرمجة الهدف منها التشويه والإفتراء، ونحن نتفهم سخط الماكينة الإعلامية لـ«حزب الله» التي تشمل التواصل الإجتماعي بسبب الزيارة، لكن لا يمكن أن نصدق أن بعض الأطراف التي تدَّعي الحرص على العلاقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قد شاركت فيها.
لقد استقبل اللواء ريفي السفيرين بخاري والشامسي في منزله في أجواءٍ عائلية غلب عليها الود والصداقة، والجميع يعرف كيف نستقبل زوارنا، وهذا يُسجَّل لنا، اما اللقاء السياسي للواء ريفي بالسفيرين، فيبقى مضمونه ملكاً لأصحابه، وخلافاً لما نُشر من أكاذيب حول مضمون اللقاء، نحرص على طمأنة المزايدين والإنبطاحيين، كما نُطمئن أبواق الدويلة، الذين شاركوا مجتمعين في حملة الهدف منها تشويه صورة اللواء ريفي، الى أن ما سيأتي في المرحلة المقبلة سيكون الجواب على هواجسكم التي عبَّرت عن نفسها على شكل تفاهات في وسائل إعلامكم.
للبعض في الغرف المغلقة نقول: لن تنجحوا في إلهاء الناس عن إستسلامكم للدويلة، بهذه الممارسات الصغيرة، ونحن سنبقى في مواجهة الدويلة خلافاً لما فعلتم.
أما بيوتنا فستبقى مفتوحة للجميع، واللبنانيون الشرفاء الذين يعرفوننا ونعرفهم، كفيلون دائماً بإعطائكم الجواب الصحيح.