بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 آذار 2021 12:02ص 8 آذار

حجم الخط
الثامن من آذار هو «اليوم العالمي للمرأة» شريكة الرجل في صناعة الحضارة التي لا تُبنى بيدٍ واحدة، فبدون النساء لا تتحقق النهضة في المجتمع، والتاريخ يشهد للأدوار التي لعبتها المرأة بجانب الرجل. أما الأوطان فلا تنهض إلاّ بالحقوق المتساوية بين جميع أبنائها، وكيف بالحريّ مع المرأة الأم والأخت والزوجة والإبنة والحفيدة المستعدّة للتضحية والحاضرة أبداً لتلبية نداء الواجب والمؤمنة بسلطان القيم التي تحيا بها الأوطان. المرأة حاضرة بفعالية في التحصيل العلمي والخدمات الصحية والإجتماعية، وحاضرة بنجاح لافت في الحياة السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وأثبتت قدرتها على المشاركة في صنع القرار على المستويات كافة. 

في هذا اليوم نستذكر عظيمات في مجالات متعددة؛ رئيسات دول في العالم، من بينهنّ داليا غريباوسكايتي في ليتوانيا، وإلين جونسون سيرليف في ليبيريا. ولا ننسى رئيسات وزراء في العالم، أنديرا غاندي في الهند، المرأة الحديدية - مارغريت تاتشر وتيريزا ماي في بريطانيا، أنغيلا ميركل في ألمانيا، حسينة واجد في بنغلاديش، إيرنا الحديدية - إيرنا سولبرغ في النرويج، وجاسيندا أرديرن في نيوزيلاندا، وقد كتبت كل واحدة منهن صفحة مجيدة في تاريخ بلادها. ومن بين الوزيرات لمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وأيقونة الموضة الفرنسية كوكو شانيل-غابرييل بونور. وفي لبنان نستذكر نساء تركن بصمة في النضال الوطني لأجل إسقاط كل أشكال التمييز بين المرأة والرجل وفي مقدمتهن إميلي فارس ابراهيم، زاهية سلمان، إدفيك شيبوب، وفي السياسة تميّزت في النيابة والوزارة نائلة رينيه معوّض وبهيّة الحريري، كما شغلت منصب أول وزيرة - في لبنان والدول العربية - ريّا الحسن عن الداخلية وزينة عكر عن الدفاع، وكرّت السبحة. 

لكن رغم ذلك لا تزال الممارسة السياسية والإدارية والمجتمعية السائدة ترتكز الى معايير طائفية أو فئوية ضيقة تحدّ من إمكانية تطور وضع المرأة، ما يستدعي مداواته لأن عدم إفادة المجتمع اللبناني من قدرات المرأة يقع في منزلة الهدر الكبير لإمكانيات التنمية المستدامة، ويجب زيادة إشراك المرأة اللبنانية في الحوكمة تجسيداً لأصدق تعبير عن محبة الإنسان وإحترامه لأخيه الإنسان.

في يومها العالمي نعيّد المرأة شريكة الرجل في صناعة البشرية وبناء المجتمع.