وقفت أمه في قلب الوطن والدمع يسأل شهيد وراء شهيد والثورة هدارة... والوطن اليوم في نسيان... آذار شهر فيه رائحة الأم والتضحية والحنيّة... وقف في قلبها سألها أمي أتذكريني انا من نزل الى الساحات وصدق كل الخطابات... أنا من حمل العلم اللبناني وابتسم لجميع القوى وصدق ان الهوى آذاري... لتهب الريح فجأة وتستريح... أنا من آمن ان الثورة باب الحرية باب الخلاص وان البلد خلص ارتاح... وقف في قلبها وسألها أمي وينهم وين اصواتهم... باسم من سقط الشهداء... نظرت اليه خلسة خجلت ان تقول له ان الثورة نامت... قبل الربيع وان آذار اصبح شهر المعايدات... ومن رحل رحل... خجلت ان تقول له ان البلد لا زال يحاول ان يتماسك وان الغربة أصبحت أوسع... وان الشعب نسي أو تناسى ما كان ... وَيَا قلبي ليست سوى كلمات... هدارة... خجلت ان تسأله؟؟ يا ولدي أتموت الثورة كما يموت الشهداء؟؟؟ صمت ساكت سكوت الهدوء... يبحث عن جواب... ليظهر له ألف سؤال... وسؤال... أين ثورة ١٤ آذار... وقف الوطن... ساد الصمت...