بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الأول 2017 12:05ص أزمة قطر بعيدة عن الحل..!

حجم الخط
لا شيء يوحي في منطقة الخليج أن أزمة قطر قريبة الحل، أو هي على الأقل وُضعت على سكة المعالجة والحل!
الحملات الإعلامية مستمرة، على أشدها بين مصر وقطر، وبوتيرة أخف نسبياً مع المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية. وذلك نتيجة المساعي الكويتية، والتي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد شخصياً، لتخفيض التوتر تمهيداً لإعادة الحوار بين قطر والمجموعة العربية التي تناصبها العداء، بسبب سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وتشجيع العمليات الإرهابية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
تسمع في الإمارات أن الوساطة الكويتية اصطدمت بسياسة العناد القطرية، والرافضة لتقديم أي ضمانات تتعهد فيها بتغيير سلوكها الحالي تجاه الدول الأربع المعنية، كما أن الدوحة لم تقدم على أية خطوة، من شأنها أن تحمل دلالات لنوايا حسنة وجدّية في السعي نحو إنهاء الأزمة، التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
ويستشهدون في الإمارات ببعض الوقائع التي مرّت بها الوساطات المختلفة طوال الأشهر الماضية، لا سيما الوساطة الكويتية، حيث كانت الوعود والمواقف القطرية بالتهدئة وتسهيل خطوات الحل تتبخر، وتنقلب إلى عكسها قبل أن يجف حبرها، وأحياناً بمجرد أن يغادر الوسطاء الدوحة.
ويستبعد خبراء في الشؤون الخليجية قدرة قطر على الاستمرار بسياسة المكابرة الحالية، نظراً للخسائر الفادحة التي تتكبدها نتيجة الحصار الاقتصادي الحالي، والذي تقدر أعباؤه ببضعة مليارات يومياً، فضلاً عن الصعوبات التي تعانيها في تأمين حاجياتها اليومية من المواد الغذائية، والتي كانت تردها مباشرة من السعودية.
ويلاحظ هؤلاء أن مدفوعات قطر للتنظيمات الإرهابية قد تراجعت في الآونة الاخيرة، ولكن إنفاقها على الإعلام الخارجي قد تضاعف بعد الأزمة، خاصة في الإعلام الأميركي، في إطار السعي لكسب تأييد مجموعات الضغط الأميركية!!
ولكن هل يكفي تأييد بعض الأطراف الأميركية لكسب المواجهة القطرية الحالية ضد الأشقاء العرب؟