بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 أيار 2019 12:02ص أين النفايات والكهرباء على روزنامة البلدية..؟

حجم الخط
العرض الذي قدّمه رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لمشاريع العاصمة، في مؤتمر إنماء بيروت، دغدغ أحلام البيارتة الحاضرين الذين حاذروا الذهاب بعيداً في نشوة الإنجاز، لإدراكهم أن المشاريع على الورق شيء والتنفيذ أشياء أخرى مختلفة، فضلاً عن الفترة الزمنية الطويلة التي سيحتاجها إنجاز تلك المشاريع، قياساً على الروتين المعقد والبطيء الذي تسير عليه بلدية بيروت.

من مواقف السيارات الموزّعة بين مختلف المناطق البيروتية، غرباً وشرقاً، وتأهيل الملعب البلدي وتطوير استخدامه اجتماعياً ورياضياً، وتحويل ميدان السباق في بيروت إلى مجموعة حدائق ومنتزهات عصرية، إلى تطوير بنية الكورنيش البحري، و«تبليط» الشاطئ المحاذي للكورنيش الحالي، لتوسعة عرض الرصيف المخصص للمشاة، وإنشاء مساحة باطونية بمواجهة ميناء الصيادين في عين المريسة، كلها مشاريع حيوية والعاصمة بحاجة إليها.

ولكن المشاركين في المؤتمر الذي دعا إليه مشكوراً نائب بيروت السابق محمد قباني، فوجئوا بغياب أهم مشكلتين تعاني منهما العاصمة وسكانها: الكهرباء والنفايات!

قبل الانتخابات البلدية، وما تبعها في موسم الانتخابات النيابية، طغى الحديث حول إمكانية إنشاء معمل توليد للكهرباء يخصص إنتاجه للعاصمة، على أن تساهم البلدية بنسبة معينة من تكاليفه، مع إفساح المجال للقطاع الخاص بالمساهمة في هذا المشروع الضروري لبيروت.

وفي فترة اشتداد أزمة النفايات، وتعذر إيجاد المكبّات اللازمة خارج العاصمة، وعشية موعد الانتخابات النيابية، طرح وزير الداخلية، يومذاك، النائب نهاد المشنوق مشروع إنشاء معمل لتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة، على غرار ما هو متّبع في العواصم العالمية، بكلفة إجمالية تصل إلى ٢٥٠ مليون دولار، وبطاقة استيعابية تصل إلى الألف طن من النفايات يومياً، مؤكداً استعداد عدد من المصارف لتنبي تمويل المشروع برمته.

غياب المشاريع الاستراتيجية عن روزنامة بلدية بيروت يطرح أكثر من علامة استفهام، منها على سبيل المثال: هل كثير على العاصمة التي يعيش ويعمل فيها وحولها أكثر من ثلث سكان لبنان أن تؤمّن التيار الكهربائي على مدار الساعة، وعلى إيجاد معالجة حضارية لأزمة النفايات المزمنة؟.