بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الثاني 2019 12:11ص إلى اللقاء في شباط بعد قمة وارسو...!!

حجم الخط
هاتَفَني صديقي السياسي المخضرم معاتباً عمّا ورد في افتتاحية أمس، حول «الحسم الحكومي على نار حامية تأليفاً أو تعويماً»، معتبراً أن تفاؤلي في غير محله، لأنه ارتكز على تحليل عوامل سياسية داخلية، ولم يأخذ كفاية بعين الاعتبار العوامل الخارجية المؤثرة في الحركة السياسية اللبنانية، والتي تتسبّب بمثل هذه الإرباكات والإخفاقات التي نعيشها اليوم.
ويسترسل صديقي في شرح وجهة نظره، التي لا ترى أن ساعة ولادة الحكومة قد دقت، ولا هي قريبة في المدى المنظور، لأن خلفيات التعطيل الراهن تزداد تعقيداً، كلما ارتفعت حرارة المواجهة الدائرة في الإقليم، بين أميركا وإيران، والتي تتخذ أشكالاً نارية مختلفة من القصف الإسرائيلي المستمر على أهداف عسكرية واستراتيجية في سوريا، إلى عودة التصعيد الإيراني في اليمن، من خلال خروج الحوثيين على اتفاق النروج، حسب تقارير الأمم المتحدة، واستمرار عرقلة استكمال الحكومة في العراق، كما أن تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان، هو ورقة أيضاً على طاولة هذه المواجهة.
وتساءل صاحبنا، كيف يمكن تشكيل حكومة في لبنان، واستعدادات أميركا وحلفائها قائمة على قدم وساق لانعقاد مؤتمر وارسو الدولي المخصص لتشديد العقوبات على إيران، واتخاذ ما يمكن من خطوات جديدة لتضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني، فضلاً عن الضغوط الغربية شبه اليومية على السياسة الخارجية الإيرانية.
وذهب صديقي السياسي المخضرم أبعد من ذلك، عندما اعتبر أن فشل القمة الاقتصادية في بيروت هو إحدى نتائج هذه المواجهة، سواء من ناحية الرد على تعطيل الحكومة من قبل «حزب الله» وحلفاء إيران، أو بالنسبة لاعتبار بعض الدوائر الأميركية أن «حزب الله» هو الذي يدير دفّة الحكم في هذه المرحلة في لبنان!
 وختم صاحبنا حديثه: «إلى اللقاء في النصف الثاني من شباط لإعادة فتح الملف الحكومي من جديد!!».
أَكتفي بنقل كلام السياسي المخضرم، وأَضعه برسم المعنيين بالطبخة الحكومية!!