بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 كانون الأول 2017 12:07ص إعتذار للشهيد محمّد شطح..

حجم الخط
تطل الذكرى الرابعة لاغتيال المفكّر والمخطط الشهيد د. محمّد شطح، في أجواء معاكسة للأهداف والمبادئ التي ناضل البطل من أجلها حتى الشهادة!
لا السيادة التي حمل شطح لواءها تحققت، كما كان يعمل لها ويحلم بها، بل هي في تراجع مستمر يوماً بعد يوم لحساب أطراف سياسية وحزبية تتعارض مفاهيم السيادة مع مصالحها ودورها.
ولا الدولة تحررت من هيمنة التسلط والفساد والمحاصصة، التي استباحت الحدود القانونية والدستورية، وأخضعت مقدرات السلطة وقدراتها لمصلحة أهل السلطة، والطبقة المنتفعة من صفقاتها.
وثورة الأرز، وعمادها الأساس جبهة «14 آذار» تلاشت، واختفت من الساحة السياسية، وتفرّقت أحزابها الرئيسية، ووصلت التنافسات بين بعض هذه الأحزاب إلى حدّ القطيعة الكاملة، أو الصدام المباشر بين حلفاء الأمس، ولم تنفع دماء الشهداء في الحفاظ على عقد أهم انتفاضة شعبية وطنية في لبنان من الانفراط !
والحوار لم يعد ينفع في ردم الهوّات بين القيادات السياسية، وعادت السجالات النارية تؤجج الخلافات، وتوتر الأجواء، وتزيد الانقسامات.
وما كنت تعمل له قبيل استشهادك، لإبعاد لبنان عن النيران المشتعلة في المنطقة، والتمسّك ببنود إعلان بعبدا والقرارات الدولية ذات الصلة، لم يصل إلى أهدافه المرجوة، وتم اختصاره بسياسة النأي بالنفس، التي تتعرّض يومياً لاختبارات قاسية!
عذراً محمّد شطح... بل عذراً من كل شهداء 14 آذار الأبطال!