بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2019 06:10ص الأميركي بعد الفرنسي: لبنان ليس متروكاً..!

حجم الخط
زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال لنغسلي إلى لبنان، بُعيد محادثات رئيس الحكومة في الأليزيه، وبعد أسابيع قليلة من زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى بيروت، تؤكد مرة أخرى، أن الوضع اللبناني المتأزم مالياً وإقتصادياً، ليس متروكاً لعبث الطبقة الحاكمة وعجزها عن إتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للخروج من النفق الراهن، وإنقاذ البلد قبل الوصول إلى مهاوي الإنهيار.

 كلام الزائر الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين الذين إلتقاهم، أشد وضوحاً وأكثر إيلاماً من أحاديث الموفد الفرنسي الذي أثارت تصريحاته في نهاية الزيارة غضب أهل الحكم، لأن «المارشال الأميركي» يركز على تنفيذ العقوبات الأميركية والغربية على حزب الله دون هوادة، بغض النظر عن الإعتبارات اللبنانية الداخلية المعروفة، والتي تعتبر أن الحزب يمثل شريحة أساسية من النسيج اللبناني.

 لقد حمل لنغسلي تحذيرات مشددة للرسميين المعنيين بتنفيذ العقوبات، من مغبة التهاون أو الإلتفاف على التدابير المالية المتخذة لمحاصرة تمويل حزب الله، وذلك تحت طائلة إتخاذ إجراءات عقابية مماثلة بحق أي طرف يتبين أنه يعرقل خطوات التنفيذ.

 ويبدو أن الذين إلتقوا مساعد وزير الخزانة الأميركي إطمأنوا بأن لا وجود لمصارف لبنانية أخرى، بعد بنك الجمّال، على اللائحة الأميركية السوداء، بخلاف ما جرى تداوله بشكل مغرض في بعض الأوساط التي حاولت التشكيك بمناعة القطاع المصرفي.

 الحرص على إبقاء اللقاءات مع حاكم البنك المركزي وجمعية المصارف بعيدة عن الأضواء الإعلامية، يؤكد إيضاً على جدية المحادثات التي شددت على أهمية الحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني، وتعزيز دوره في إعادة إطلاق الحركة الإقتصادية وإنعاش الأسواق المالية في المرحلة المقبلة.