بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 أيار 2018 12:13ص البلد على فوهة بركان..؟!

حجم الخط
الخطاب التهدوي الذي ألقاه السيّد حسن نصرالله، بعد ظهر أمس، سرعان ما اهتز مفعوله، بسبب مسيرات شباب الدرّاجات في الأشرفية وعائشة بكار ورأس النبع، حاملين أعلام حركة «أمل» و«حزب الله».
لا يكفي أن نقول أن شباب هذه المسيرات هم من العناصر غير المنضبطة، لأن الاكتفاء بترديد مثل هذه العبارة لا يُساعد على إبعاد شبح الفتنة من الشارع، ولا يُقنع أهالي وشباب الأحياء التي استهدفتها هذه المسيرات، وهبّوا للتصدي لأصحابها، لأن قوى الأمن كانت غائبة عن مسرح الأحداث، التي شهدت اشتباكات شبابية، كادت تتحوّل إلى ما تُحمد عقباه.
لقد أثبتت التجارب السابقة، والتي أوصلت البلد إلى شفير حرب أهلية، أن مثل هذه الأساليب تضر أصحابها، وتهدّد السلم الأهلي والاستقرار، ولا مصلحة لأحد بأن تتطوّر إلى مواجهات في الشارع بين الشباب، فيما قياداتهم تتبادل التهاني والقبلات!
والمفارقة أن هذه الأحداث اشتعلت فجأة في بعض مناطق بيروت، على إيقاع الشكوك المتزايدة حول نزاهة العملية الانتخابية، والإشكالات التي رافقت عمليات الفرز، و«ضياع» بعض الصناديق لساعات طويلة، قبل أن يُعثر على بعضها في وزارة الداخلية، وتعاد إلى مقر لجنة الفرز المركزية، فضلاً عن الأصوات التي «تاهت» عن أسماء بعض المرشحين، كما حصل مع مرشحي لائحة «بيروت الوطن» الذين كادت أرقامهم تصل إلى ما تحت الصفر، لولا العيب في اللعب على المكشوف!
لبنان على فوهة بركان.. وليس على عتبة جديدة من الاستقرار!