بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 أيار 2018 12:20ص الخطاب التصعيدي يُلهِب الطريق الجديدة..!

حجم الخط
ما حصل، أمس، في الطريق الجديدة من اشتباكات ومواجهات عنفية بين أبناء الشارع الواحد، والمنطقة الواحدة، سبق وحذرنا من مضاعفات حدوثه، والانعكاسات السلبية لنتائجه على معنويات الناخبين، وعلى وحدة الطائفة التي لا تهددها كثرة اللوائح، بقدر ما تنال منها معارك الكرّ والفرّ في الشارع!
ما حصل في الطريق الجديدة بين أنصار تيّار المستقبل ومؤيدي جمعية المشاريع (الأحباش)، هو أمر مُستنكر ومُدان بجميع المعايير الديمقراطية والوطنية، وحتى الدينية، لأن الاشتباكات انحرفت بالممارسة الديمقراطية وقواعدها الأساسية التي تقوم على التنافس والتعدّد، ووجود أكثر من لون واحد في الحركة السياسية.
الخطاب التصعيدي الذي يطرحه مرشحو السلطة، وأجواء الشحن والتجييش التي تشيعها بعض الماكينات الانتخابية المحسوبة على مرشحي السلطة، يؤديان إلى تسخين أوضاع الشارع، ودفع الشباب نحو تصرّفات وخطوات متهوّرة، قد يعرف أصحابها كيف تبدأ، ولكن لا أحد يستطيع أن يضمن كيف تنتهي.
الانتخابات هي حديث ساعة، ويمكن طيّ صفحتها مع غروب يوم الاقتراع، ولكن ردود فعل مثل هذه المشاغبات والاشتباكات بين الشباب في الشارع، تؤسس لزرع مشاعر الحقد والكراهية بين أبناء المحلة الواحدة، وتعرّض أمن منطقة مكتظة، مثل الطريق الجديدة، للخطر، وقد تتسبّب بتورّط بعض الشباب الطائش في جرائم، تدمّر حياة ومستقبل أصحابها!
إن الحفاظ على أمن الناس وسلامة العملية الانتخابية، تبقى مسؤولية الدولة وأجهزتها، وخاصة الوزراء المرشحين، والعمل على ضبط أنصارهم حتى لا يتصرّفوا تحت تأثير الشعور الفائض بالقوة، استناداً إلى نفوذ مراجعهم في السلطة!