بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الأول 2018 12:31ص الرياض في سباق مع رؤية ولي العهد..

حجم الخط
كامرأة مختبئة في جلبابها، كانت وزارة الإعلام السعودية تُبقي إنجازاتها في إطار الوزارة، ولا ترى ضرورة للإعلان عنها، بالشكل الذي يتناسب مع مضمون تلك الإنجازات وأهميتها، ليس بالنسبة للوزارة ومهماتها وحسب، بل وأيضاً بالنسبة للشركاء الحكوميين الآخرين، فضلاً عن دورها في تلبية احتياجات المواطن السعودي من خدمات وتسهيلات الثورة الرقمية التي تجتاح العالم في السنوات الأخيرة.
جاء قرار جامعة الدول العربية بإعلان الرياض عاصمة الإعلام العربي، بمثابة الفرصة المناسبة لتنفض الوزارة الغبار عن إنجازاتها، وتجاهر بها أمام جمهورها السعودي، وبشهادة وحضور حوالى أربعمائة من كبار الصحافيين والإعلاميين، لبّوا دعوة وزير الإعلام السعودي د. عواد بن صالح العواد، وجاؤوا إلى العاصمة السعودية من القارات الخمس، للمشاركة في احتفالية تسلم درع عاصمة الإعلام العربي من بغداد للعام ٢٠١٩، وذلك بحضور مجموعة من وزراء الإعلام من بلدان عربية وإسلامية وأفريقية، في مقدمتهم طبعاً وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، على رأس وفد رفيع من كبار المسؤولين في وزارته. 
الواقع أن مشهدية الاحتفال كانت على المستوى الذي تستحقه هذه العاصمة العريقة، من تنظيم وأناقة، ومن ترتيب وإخراج بأساليب فنية لائقة، لمنجزات النقلة النوعية التي حققتها وزارة الإعلام مؤخراً.
ولعل أبرز الإنجازات التي فاجأت المشاركين تمحورت حول هيئة «التواصل الحكومي»، التي تضم ممثلين عن مختلف الوزارات والأجهزة الرسمية يعقدون لقاءً إسبوعياً إلى طاولة واحدة، للبحث في إجراءات التنسيق الإعلامي لإيصال المنجزات الحكومية إلى الشرائح المستهدفة محلياً وإقليمياً ودولياً. ويمتلك هذا الفريق الذي يضم خبرات وكفاءات في مختلف المجالات، صلاحية مراجعة الخطط والحملات الإعلامية، وابتكار الحلول العملية والذكية البديلة.
 ومن مهمات «التواصل الحكومي» أيضاً التصدّي للأزمات الطارئة وإدارتها، ودعم المحتوى الرقمي والمرئي للنشاطات الإعلامية.
يشعر الزائر للعاصمة السعودية هذه الأيام، أن كل ما يجري فيها من مشاريع البنية التحتية، ونهضة عمرانية متجددة، وكأن الرياض في سباق مع الزمن مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ٢٠٣٠، التي بدأت معالمها التنفيذية تظهر في مختلف مناطق المملكة، والتي يعتبرها الشباب السعودي طريقه الأقرب لتحقيق طموحاته بمستقبل واعد، ودولة حديثة.