بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 كانون الأول 2019 06:03ص اللبنانيون في الخليج قادمون لدعم الإنتفاضة

حجم الخط
اللبنانيون في دول الخليج العربي لا يقلون حماساً عن أهلهم ورفاقهم وأصدقائهم، الذين أشعلوا الساحات بهتافات الثورة، ورفعوا الصوت عالياً ضد طغمة الفساد والنهب التي أوصلت البلد إلى مهاوي الإفلاس.

شعارات المنتفضين، أعلام الإنتفاضة، أهازيج الثورة والأغاني الوطنية، حركات الشارع بين الشباب وعناصر الجيش والأمن الداخلي، وحتى حالات الإنتحار المتنقلة بين المناطق، والمتجاوزة للتمييزات الطائفية، وإنتشار أخبار الفقر وإقفال المؤسسات وإرتفاع معدلات البطالة، بنسب غير مسبوقة، كلها موضوعات مطروحة في جلسات اللبنانيين ومناقشاتهم حول أفضل السبل المناسبة، لمد يد العون للعائلات المحتاجة، ودعم صمود الحراك الشعبي الوطني الشامل.

تشكلت عدة لجان ومجموعات لجمع التبرعات العينية والمادية، فيما البحث المركز في هذه الفترة وصل إلى إمكانية الإستعانة بالسفارات والقنصليات لتنظيم معارض جماعية، أو قطاعية لصغار الصناعيين والحرفيين لتسويق منتجاتهم، سواء بين اللبنانيين العاملين في هذه البلدان، أو مع المواطنين الخليجيين، الذين لا يخفون إعجابهم بسلمية وحضارية الإنتفاضة اللبنانية.

وثمة إجماع بين المجموعات المعنية بهذه النشاطات على ضرورة الوصول إلى أصحاب العلاقة مباشرة، سواء كانوا من الحرفيين وصغار الصناعيين، أم من العائلات المحتاجة والتي فقد معيلوها وظائفهم، وتشردوا من أعمالهم، ودفعت ضغوط الفقر والحاجة بعضهم إلى الإنتحار يأساً من دولة لم تراع يوماً احتياجات شعبها، في ظل طبقة سياسية إحترفت الفساد، وتجاوز فجور النهب المنظم لأموال وموارد الخزينة كل الخطوط الحمر، حيث ما زالت عمليات السرقة والسمسرات تدور حول مناقصة استيراد المشتقات النفطية عبر الوكلاء والسماسرة، وليس من دولة إلى أخرى، كما تقتضي قواعد الحوكمة والشفافية.

اللبنانيون في دول الخليج يقفون إلى جانب أهلهم في الساحات، ويستعدون للقدوم إلى لبنان في الأعياد القادمة دعماً لليرة وللقطاعات السياحية والتجارية الأخرى.

فهل يُهيئ أهل السلطة الأجواء المناسبة من الثقة والإستقرار لتشجيع اللبنانيين والأشقاء العرب على تمضية فرصة الأعياد في الربوع اللبنانية؟