أمد يدي أبحث عن ابتسامة ترمي الاطمئنان في قلبي... أبحث عن عطر يدلني الى كان وما كان...
أجدني ضمن جدران البيت... حاملة أحرفي المبعثرة لتدل علي...
فالكلمات هباء... امام هذا الوباء... أتمسك بكلماتي... تتفلت من زماني
والزمان... الزمان... يبحث عن يد حانيه ولكن مهلاً ممنوع اللمس فلتهدأ الحواس الخمس
عين تترقب ما يجري ويدور... أذن تصغي لقلق يجول... يد تمتد لتمسح لتتلمس مهلاً ممنوع اللمس
كفوف ومعقم وقناع نوافذ يهرب منها قلق الزمان.
قالت لي وصمتت ولكل طريق ولما الكلمات... والتعبير ليس ترفاً ولا خيار...
أشعر انني نقطة ضوء متحركة تبحث عن منفذ وأدور... وأدور في غرف الدار... لا الحلم يناديني ولا الفرح يومىء لي وما يجري ليس خياراً وليس اختياراً...
صمت يناديني... زمان يتغلغل داخل الذكريات... ادور في بيت هو الخيار... احترم قرارات الدولة وأمارس أقصى شعور المواطنية وأروح وأجيء في المنزل حاملة معقماً... كطفلة صغيرة في دار حضانة تضع حاجزاً لحماية ذكرياتها... وتتكلم صمتاً...
كم انا بحاجة الى ابتسامة تطمئن قلبي... كم انا بحاجة لدعوة حانية تظلل روحي... كم نحن بحاجة الى مودة ورحمة تومىء لنا...
انه زمن الكورونا وخليك بالبيت والوعي الطبي والوقاية... انه زمن عدم الكتابة...
ومع هذا انه زمن التوعية، فالقصة كلها هي اللمس والحواس الخمس لا تسلم تسلم... لا تقترب.. لكي لا ترتعب ابتعد مسافة وضع الاحبة في القلب... لا تضع يديك على وجهك تتنفس عافية... إذن القصة هي اللمس مصدر العاطفة والمشاعر تهرب الأحرف...
انه زمن الكورونا والتوعية فالكورونا جرثومة وليس المريض المحجور عليه صحياً جرثومة...
انه زمن التباعد الاجتماعي... بالمسافة وليس القلب... فإذا المحبة أومأت إلينا فصدقوها...
كورونا بلاء والتضامن الاجتماعي مع أهل الحاجة اكتفاء العاطي والمعطي والعطاء درب المحبة وابتسامة روح المحتاج...
اللمس والحواس الخمس انه واقع اقتحم حياتنا... طريق كتبت علينا نعرف بدايتها ولا نعرف خاتمتها... يظللها ضوء الرحمة والإيمان وحسن الظن برب العالمين...
لكل طريقته في التعايش مع النكبة... انما الكل عليه الالتزام... والبيت هو الملاذ... واللطف هو الغطاء
انها لحظة زمن هارب من تفلت الايام... انها لحظة تأمل... تنادي الأمل... انها لحظة... يتخبّط فيها العالم... انها لحظة هروب اللمس من الحواس الخمس...