بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2021 07:10ص الموقف السعودي ببساطة ووضوح..

حجم الخط
كلام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى المحطة الأميركية CNN حسم كل الجدل اللبناني العقيم المشكك بمواقف المملكة العربية السعودية من الأزمة في لبنان، والعقد التي تحول دون تأليف الحكومة العتيدة.

على طريقة خير الكلام ما قل ودل، وأوضح الكلمات أبسطها، أكد الوزير السعودي بأن المملكة مستعدة دائماً لمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، في حال قرر اللبنانيون مساعدة أنفسهم أولاً، عبر تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الإصلاحات المالية والهيكلية المطلوبة من الدول المانحة، التي لا يمكن أن تقدم أي مساعدة للبنان إذا لم تتأكد من وجود سلطة غير فاسدة، وقادرة على إطلاق ورشة الإصلاح حتى تستعيد السلطة اللبنانية الثقة المفقودة حالياً.

ولم يفت على الوزير فرحان الإشارة بقوة إلى أن الحكومة العتيدة يجب أن تكون متحررة من هيمنة حزب الله ونفوذه، حتى تستطيع القيام بمهماتها الإصلاحية، وإعادة ترميم علاقات لبنان مع أشقائه، ومع المجتمع الدولي الذي يُعرب دائماً عن استعداده لمساعدة لبنان للخروج من أزماته الراهنة.

واللافت في كلام المسؤول السعودي الرفيع المستوى، تأكيده على أن المملكة لا تتعامل مع أفراد في لبنان في موضوع رئاسة الحكومة، (وهو الأمر الذي أشرنا إليه أكثر من مرة في هذه الزاوية، ومن شاشات التلفزة)، في إشارة إلى عدم التمسك أو معارضة ترشيح الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، بقدر ما يهمها قدرة الحكومة ورئيسها على إخراج لبنان من النفق الحالي وإعادته إلى الصف العربي.

حديث الوزير السعودي يُلاقي صرخات زميله الفرنسي لودريان الذي أنذر باحتمال إنهيار الدولة اللبنانية، في حال أصر السياسيون اللبنانيون على صراعاتهم الأنانية وتعطيل الولادة الحكومية، وتحويل وطن الأرز إلى دولة فاشلة.

الوزير فيصل بن فرحان وضع النقاط فوق الحروف الصحيحة للموقف السعودي، وأكد عدم تخلي المملكة عن دعم لبنان، كما كانت دائماً...

ولكن هل يتخلى أهل السلطة عن مصالحهم الذاتية والحزبية، من أجل تسريع قيام حكومة قادرة على تحقيق الإنقاذ المنشود قبل فوات الأوان؟ص