بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 شباط 2018 12:22ص الناس بالناس وإسرائيل بالنفط..!

حجم الخط
ليست المرّة الأولى التي يستغل فيها العدو الإسرائيلي الخلافات والانقسامات اللبنانية، لتدس أنفها بالوضع الداخلي، وتؤكد أطماعها بالمياه والثروات اللبنانية، وتطلق التهديدات النمطية بشن الحروب على لبنان.
توقيت إطلاق تصريح ليبرمان عن حق تل أبيب بالبلوك النفطي التاسع، الواقع على الخط الأزرق، ليس بعيداً عن أجواء التوتر والاضطراب السائدة بعد تسريب فيديو باسيل الكريه عن الرئيس نبيه بري، وتداعياته السياسية والشعبية في الشارع وعلى المستوى الرسمي.
كلام الوزير الإسرائيلي هو جرس إنذار للطبقة السياسية برمتها، بل ولكل اللبنانيين، لاستدراك عاصفة الخلافات الحالية، واستعادة وحدة الصف بمواجهة الخطر الإسرائيلي الداهم، وحماية أمن البلد وثرواته من العبث الإسرائيلي.
مسار الأزمة حالياً لا يوحي بأن الحل على الأبواب، وأن المعالجة السياسية ما زالت في عالم الغيب، وكأن أهل الحكم لم يسمعوا بالتهديدات الإسرائيلية، حيث بقي كل فريق على موقفه، الأمر الذي يُنبئ بمزيد من التعقيدات والإرباكات في مسيرة العهد الحالي.
الكلام الصادر عن أوساط الرئيس نبيه بري تحدث بوضوح عن تعثر منتظر بعمل الحكومة، مما يعني أن جلسات مجلس الوزراء قد تُعلق لفترة، وفي حال انعقادها ستهيمن عليها المشاحنات الخلافية، مما يعطل إنتاجية الحكومة، ويشل الإدارات العامة.
في ظل هذه الأوضاع المشحونة، سياسياً وطائفياً، يصبح السؤال عن مصير الانتخابات مشروعاً، طالما سقطت التفاهمات التي أنتجتها التسوية الرئاسية، وسقط معها الوفاق الذي أنتج القانون الانتخابي الجديد!
وأبعد من كل ذلك، ثمة تساؤلات عن مصير المؤتمرات الداعمة للبنان، في باريس وروما والعواصم الأخرى، والتي كان يُعوّل عليها الكثير، في إطلاق ورشة إنمائية، طال انتظار اللبنانيين لها.
في لبنان الناس بالناس، وفي إسرائيل العين على النفط !