بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2017 12:05ص بتحب لبنان حب الجيش..!

حجم الخط
يطل عيد الاستقلال اليوم في أجواء من الوحدة والارتياح تعم لبنان, بعد فترة من الترقب والقلق, كان البلد خلالها بين فكيّ الإرهاب والاضطراب السياسي, وما تخلله من شغور رئاسي أدى إلى استنزاف هيبة الدولة ومؤسساتها, وكاد يطيح بالجمهورية ونظامها الدستوري.
ولكن لا بد من الاعتراف بأن الأزمة السياسية التي داهمت البلد في الأيام الأخيرة, قد شوّشت على فرحة اللبنانيين بعيد الاستقلال, وتكاد تعيدهم إلى المناخات التي رافقت مرحلة الشغور الرئاسي, بعد استقالة الرئيس سعد الحريري, وتداعياتها السلبية على الاستقرار السياسي.
وفيما غيوم الأزمة تتلبّد من جديد في الفضاء السياسي, بانتظار ما ستؤول اليه الأوضاع في الأيام والأسابيع المقبلة, تتجه أنظار اللبنانيين واهتمامهم إلى الوضع الأمني, خاصة بعد الإنجاز الوطني الذي حققه الجيش في طرد الجماعات الإرهابية من الجرود, ومطاردة فلول وخلايا الإرهابيين في مختلف المناطق اللبنانية.
أصبح من السهولة بمكان على اللبنانيين أن يتعايشوا مع الأزمات السياسية, لقناعتهم أن الأطراف السياسية أعجز عن إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل المزمنة, أو للأزمات الطارئة, ولكن الهاجس الأول والأكبر لكل لبناني يبقى اضطراب الوضع الأمني.
والسؤال الأكثر قلقاً عند كل اللبنانيين, عندما تلوح بوادر التأزم السياسي: وماذا عن الوضع الأمني؟ وهل ستعود المواجهات العنفية, وما يتخللها عادة من تفجيرات واغتيالات؟
ولكن مشاعر القلق سرعان ما تستكين, عندما تؤكد بأن الوضع الأمني ممسوك من الجيش, والأجهزة اللبنانية التي أثبتت قدرتها وكفاءتها ونجاحها في التصدّي للجماعات الإرهابية, فضلاً عن التفوق الذي أظهره ضباط وجنود الجيش في استخدام الأسلحة الحديثة والمتطوّرة, والتي خاضوا فيها معركة الجرود, بخطط وتكتيكات أسفرت عن حد أدنى من الخسائر.
في عيد الاستقلال يقف اللبنانيون, كل اللبنانيين، على اختلاف أطيافهم السياسية والطائفية, صفاً واحداً لتحيّة جيش الوطن, حارس الوحدة الوطنية, والمدافع عن حياض الوطن, مرددين بصوت واحد: بتحب لبنان حب الجيش!
قلوبنا معكم يا أبطال الوطن!