بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 شباط 2021 08:03ص بيان بعبدا أوصد أبواب الأمل ..!

حجم الخط
البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بعد لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، يُبشر اللبنانيين بمرحلة سوداء مديدة، طالما أن العناد هو الموقف السائد، والتباعد في التفكير والرؤية مستمر، والتوتر وما يحمله من تشنج في العلاقة بين الرئيسين لم تبرده أيام إنقطاع الحريري عن بعبدا لأكثر من شهر!
الرئيسان أكدا للداخل القلق والخارج المنتظر، أن لا حكومة جديدة في المدى المنظور على الأقل، وليذهب القلقون إلى جهنم، وليبلط المنتظرون البحر.
 أما مبادرة الرئيس الفرنسي وخريطة الطريق للإنقاذ فلينقعها المتحمسون لها ويشربون ماءها!
هكذا، بكل بساطة ، حتى لا نقول بكل صفاقة، أوصد بيان قصر بعبدا أبواب الأمل والفرج القريب في وجه اللبنانيين، الذين يئنّون من الغلاء الفاحش، وفقدان أموالهم في المصارف، وتفشي وباء البطالة الذي يسابق إنتشار جائحة الكورونا، فضلاً عن زحف العتمة من جديد، إثر توقف شركات الصيانة عن متابعة مهماتها في معامل الكهرباء، لأن وزارة الكهرباء لم تدفع مستحقاتهم البالغة حوالي ٧٥ مليون دولار.
 لا حكومة إصلاح وإنقاذ، يعني أن لا مساعدات مالية من الخارج، لا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، شطب لبنان من الأسواق المالية العالمية، وإنهيار أسعار سندات الخزينة، وتجاهل أصحاب الحقوق في اليوروبوند، وصولاً إلى الطامة الكبرى بنفاد أموال البنك المركزي وتوقف الدعم عن المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين.
 أمام هذا الواقع الكارثي، وعجز المنظومة الحاكمة عن تأليف حكومة بعد ستة أشهر ونيّف على وقوع نكبة إنفجار المرفأ وإستقالة حكومة دياب، ماذا يعني بقاء السلطة الحالية، وماذا يبقى من مقومات الدولة اللبنانية، بل أي مصير بائس ينتظر اللبنانيين في الأشهر المتبقية من ولاية العهد الحالي؟